انتهت ولاية عبدالعزيز عبدالشافي زيزو المؤقتة مع منصب المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي في صمت ووجد في المقابل استقبالا حافلا للبرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني الجديد وصانع مجد الألفية الثالثة. جوزيه حصل علي الشو الإعلامي والجماهيري عقب نهاية القمة بين الأهلي والزمالك بعد حضوره إلي القاهرة لإعلان تولي المنصب الكبير مقابل ابتعاد تام لزيزو عن الأضواء. ترك زيزو الأهلي ولديه تجربة قصيرة وناجحة في نفس الوقت تفرض الآن علي جوزيه واقع المنافسة بقوة علي لقب الدوري الممتاز واحراز لقب كأس مصر. ترك زيزو الأهلي بعد أن اعاد ترتيب البيت من الداخل محققا في نفس الوقت نجاحات عديدة في ولاية قصيرة. يستحق عبدالعزيز عبدالشافي الذي عاد لمتابعة عمله كمدير لقطاع الناشئين الاشادة والشكر علي ما أقدم علي في الولاية القصيرة من نجاحات لا يمكن تجاهلها ونرصدها في النقاط التالية: * عفروتو وربيعة في المقدمة اعادة اكتشاف الصغار وتقديم جيل جديد.. واحدة من أهم ايجابيات زيزو التي عكست معها شجاعة هذا الرجل في تحمل المسئولية باقتدار.. فمنذ اليوم الأول ل بعد رحيل حسام البدري عمل عبدالعزيز عبدالشافي بكل جهد في سبيل إعادة اكتشاف المواهب الشابة التي عانت من التجميد في الموسم الحالي وهبطت معها الروح التنافسية وسيطر اليأس عليها.. نجح في45 يوما في تقديم مصطفي محمود الشهير بعفروتو الجناح الايسر في ثوب لاعب الكرة الكبير القادر علي تحمل المسئولية مثل الكبار في الملعب وكان عفروتو من أفضل لاعبي الأهلي في المباريات الخمس.. فصنع هدفين وساهم في فوز الأهلي علي حرس الحدود وكذلك إدراك التعادل مع الاتحاد السكندري والمقاولون العرب.. إلي جانب نجاح آخر لزيزو مع عفروتو وهو الحد من العصبية التي تسيطر علي اللاعب عندما يجلس علي دكة البدلاء أو اللعب في مركز خلاف مركزه الأهلي كلاعب وسط مهاجم.. وتعد فترة زيزو هي المولد الحقيقي لعفروتو كلاعب كرة قدم في الأهلي باتت الجماهير تراهن عليه في الفترة المقبلة. وقد الرجل في شجاعة موهبة صغيرة السن لم تتجاوز الثامنة عشرة ممثلة في رامي هشام ربيعة الجوكر الذي يجيد اللعب في مراكز المساك والظهير الايمن ولاعب الوسط المدافع والذي قدم أوراق اعتماده في مباراتي حرس الحدود والمقاولون العرب وبات ورقة ينتظر لها مزيد من التألق في الفترة المقبلة وتمثل حلولا مختلفة لأي مدير فني أهلاوي في المستقبل وتحديدا مانويل جوزيه الذي يبدأ عمله رسميا الخميس المقبل. واعاد عبدالعزيز عبدالشافي في نفس الوقت اعادة اكتشاف لاعبين شبان عانوا من التجميد وكانوا في طريقهم للرحيل عن الأهلي وتحديدا أحمد عادل عبدالمنعم23 عاما حارس المرمي الذي عاود الظهور في لقاءات الفريق من خلال قمة الزمالك دون خوف وكذلك محمد طلعت21 عاما رأس الحربة أحد المتألقين في نفس اللقاء والعائد للحسابات بعد فترة طويلة من التجميد وأخيرا أحمد شاكر الجناح الايسر وصاحب هدف التعادل مع المقاولون العرب إلي جانب الابقاء علي شهاب الدين أحمد كعنصر اساسي في الفريق. * الحد من نفوذ الكبار الحد من نفوذ الكبار... واحد من النجاحات التي حققها عبدالعزيز عبدالشافي خلال كواليس تدريبه للفريق واثبت صحة ما قال في أول ظهور إعلامي عندما قال: لا يوجد لاعب كبير أو صغير في الفريق سوي بالعطاء في التدريبات والمباريات. وشهدت كواليس الفريق تطبيق زيرو حالة انضباطية خلال ولايته المؤقتة عاقب شريف عبدالفضيل بعد وصلة تأديبية له امام زملائه وابعده عن لقاء المقاولون العرب واعتمد علي بديل صغير السن له هو رامي ربيعة فعاد عبدالفضيل إلي التزامه وتألقه في القمة106 وعاقب زيزو فنيا معتز اينو علي تراجع مستواه في لقاءي سموحة والاتحاد السكندري ولم يتردد في وضعه علي دكة البدلاء دون أن يكون ذلك علي حساب إعادة محمد شوقي للتشكيل الاساسي.. بل بقي الاخير خارج الحسابات لعدم استعادته لمستواه بالرغم من قناعة زيزو به التي اعلنها في أولي محاضراته. كما شهدت مسيرة الكبار مع الفريق في اراحة عدد منهم وابعادهم عن التشكيل الاساسي مثل وائل جمعة 35 عاما وأحمد السيد 30 عاما برغم انهما أكبر عناصر الدفاع وكذلك كانت ظاهرة الالتزام وعدم الاعتراض عند التغيير من جانب اللاعبين الكبار سمة ارتبطت بولاية عبدالعزيز عبدالشافي زيزو مثل سيد معوض الظهير الايسر ومحمد بركات صانع الالعاب ومحمد فضل رأس الحربة. * غالي كابتن حقيقي اعادة هيبة كابتن الفريق.. واحدة من الايجابيات التي حرص عليها عبدالعزيز عبدالشافي واعاد الهيبة إلي كابتن الأهلي من خلال الصلاحيات التي منحها في الملعب لحسام غالي الذي بات هو اللاعب الوحيد المسموح له بنقل التعليمات وتوزيع الادوار في الملعب وأداه غالي بصورة حقيقية لأول مرة منذ عودته إلي صفوف الفريق قادما من النصر السعودي وتزامن ذلك ايضا مع تألق غالي الكبير واللافت للانظار خاصة بعد أن دفع به المدير الفني في مركز الليبرو.. والذي أعيد من خلاله اكتشاف حسام غالي كصفقة سوبر استفاد منها الأهلي وعاد من خلاله إلي المنتخب الوطني بعد ابعاد دام5 أشهر. * الصمود أمام الأبيض الحفاظ علي عنصر التفوق المعنوي أمام الزمالك.. من أهم ايجابيات ولاية زيزو فهو لم يحقق تعادلا فقط مع الزمالك المتصدر في قمة الخميس الماضي بل قدم عرضا فنيا طيبا كانت الافضلية في لصالح الأهلي ميدانيا وكان في نفس الوقت هو الاقرب لهز الشباك والخروج فائزا بالنقاط الثلاثة في الكثير من أوقات المباراة.. وهذا الاداء الفني الطيب جاء في ضغوط عصيبة تحملها الرجل بشجاعة مثل الحالة لفنية الطيبة التي كان عليها الزمالك منذ بداية الموسم حتي موعد اللقاء بجانب اتجاه كل الترشيحات صوب تحقيق الزمالك لفوز مدوي علي حساب الأهلي.. والأهم من ذلك سوء الحالة الفنية للفريق بشكل عام وعدد من اللاعبين الكبار بشكل خاص في الفترة الأخيرة. وكتب زيزو في القمة106 نهاية سعيدة لمشواره مع الأهلي وخرج محمولا علي الاعناق من قبل الجماهير خاصة انه حافظ في نفس الوقت علي فارق النقاط الست التي تفصل الأهلي بالزمالك المتصدر وبالتالي استمرار المنافسة علي لقب الدوري الممتاز كما اعترف حسام حسن نفس قبل اللقاء عندما أكد أن فوز فريقه هو السبيل الوحيد للربط بين احراز الزمالك لقب الدوري الممتاز في الموسم الحالي.