حالة من الترقب تسيطر على مبيعات سوق السيارات خاصة مع ارتفاع أسعار صرف الدولار خلال الفترة الحالية، الأمر الذى أدى إلى إنتظار المستهلكين لقراءة السوق وضمان إستقرار الأسعار أو انخفاضها للبدء فى الشراء. وقال عمر بلبع رئيس شعبة السيارات بغرفة الجيزة التجارية إن أى إرتفاع فى أسعار الدولار يزيد بدوره أسعار السيارات المعروضة فى السوق المحلية سواء كانت مستوردة أو تجميعا محليا لإستيراد مكونات ومستلزمات الإنتاج المحلى بالعملة الصعبة. واوضح ان اليورو أيضا يتدخل فى أسعار المستوردة من دول الاتحاد الأوروبى، فاذا ارتفع سعره ترتفع أسعار السيارات والعكس صحيح فأى انخفاض فى أسعار الدولار أو اليورو يقابله انخفاض فى أسعار السيارات بالسوق المحلية. وأشار إلى أنه بالرغم من هدوء سوق السيارات الجديدة الزيرو نتيجة ترقب المواطنين لمجرى سعر الدولار، إلا أن السوق لن تتأثر بالشكل الكبير خاصة ان المواطن المصرى يتأقلم مع أية زيادة فى الأسعار، إضافة إلى اقباله للشراء تخوفا من ارتفاع الأسعار عن المعدلات الحالية. وفيما يتعلق بسحب سوق السيارات المستعملة البساط من الزيرو بسبب الدولار استبعد بلبع هذا الأمر، مؤكدا ان السوقين مرتبطتان ببعضهما البعض فارتفاع أسعار السيارات الجديدة يزيد من سعر السيارات المناظرة لها بالسوق المستعملة. وأضاف: أسعار السيارات المستعملة تتحدد وفقا لأسعار السيارات الزيرو، وحالتها، فمثلا إذا كانت السيارة تباع ب100 ألف جنيه تباع المستعملة منها بنحو 80 ألف جنيه، وفى حالة إرتفاع سعر السيارة من 100 إلى 200 ألف يرتفع سعر المستعمل منها إلى نحو 180 ألف جنيه أيضا. وأشار إلى أن سوق المستعمل لها زبائنها الخاصة، والأمر نفسه بالنسبة للزيرو فهناك مواطنون لا يركبون سيارات مستعملة، وآخرون يفضلون المستعمل وفقا لحالة السيارة لتراجع أسعارها مقارنة بالسيارات الجديدة.