حالة من الغضب انتابت مواطنو المناطق العشوائية بمحافظة الدقهلية الذين توجهوا إلي مكاتب الشهر العقاري لاثبات ملكيتهم لوحداتهم السكنية تمهيدا لتركيب عدادات الكهرباء حسب قرار وزير الكهرباء و كذلك زوار مقار الشهر العقاري بصفة عامة الذين يرغبون في تصريف بعض اشغالهم هناك نتيجة الزحام الشديد و تدافع المواطنين الامر الذي ادي الي وقوع عدة حالات من المشادات الكلاميه بين المواطنين من جهة و الموظفين من جهة اخري نظرا لقلة العمالة بالشهر العقاري. يقول محمد ممدوح موظف أقيم بمنطقة عزبة الشحاتين وهي من المناطق العشوائية وحضرت للشهر العقاري لتقديم طلب رسمي لاثبات ملكيتي للشقة التي اقيم بها تمهيدا لتركيب عداد كهرباء حسب قرار الوزير بتوصيل الكهرباء للمنازل العشوائية. بعد أن تم استكمال توصيل العدادات للمنازل العشوائية والمخالفة خلال العام الماضي. وأضاف أنه ونظرا لان توصيل الكهرباء سيتم طبقا للقواعد وبأسبقية تاريخ التقديم فقد تكدس الاهالي لاستكمال اوراقهم في مكاتب الشهر العقاري المنتشرة علي مستوي المحافظة و لكن واجهتنا مشكلة قلةعدد الموظفين في المكتب, مشيرا إلي أنه من غير المنطقي ان يتواجد عشرة موظفين لخدمه اكثر من500 مواطن. وتقول نهي السيد مدرسة لقد ارتبط الشهر العقاري في أذهان المواطنين بكل أنواع المعاناة, فما بين الزحام الشديد وبطء الإجراءات وملل الروتين يقضي معظم المواطنين ساعات لإتمام مصلحة لا تستغرق سوي دقائق معدودة, مما يؤثر سلبا علي مستوي الخدمة وينشئ حالة من الصدام المتكرر بين المواطن والموظف الذي لا يقل معاناة عن صاحب المصلحة فهو يقضي يوما من العمل الشاق والمتواصل أثناء وجوده في مكان غير آدمي وفي ظل إمكانات محدودة لا تمكنه من تقديم الحد الأدني من مستوي الخدمة المطلوب. وأضافت السيدة عبد الحميد عاملة أنا لسه جايه ربنا يسهل وأقدر استخرج تنازل العداد بسرعة عشان ألحق شغلي أنا عاملة حسابي في التأخير ساعتين لأن أكيد هتأخر جوه). وأضافت أنا حضرت إلي الفرع أكثر من ثلاث مرات من أجل استكمال إجراءات تنازل عداد مياه في منزلي, وعشان أتنازل علي عداد مياه لابد من بعض الخطوات ومع قلة عدد الموظفين وكثرة عدد المواطنين تحدث صدامات عديدة نتيجة الزحام الشديد وبطء الاجراءات. ويقول معتز يحيي سائق إن المكتب مكتظ بالمواطنين في ظل عدم وجود مصادر للتهوية سوي بعض النوافذ الزجاجية المغلقة التي لا تتناسب مع كثرة العدد, وفي ظل هذه الأجواء نعاني اشد المعاناه بسبب شدة الزحام وطول الانتظار وكثرة الإجراءات. مشيرا إلي أن معظم الموظفين في الشهر العقاري علي الرغم من خبراتهم الطويلة إلا أنهم يعملون في جو غريب فهناك ضغط شديد علي تلك المكاتب, ما يستهلك الكثير من الوقت والجهد مقابل اتمام الإجراءات, لافتا إلي ضرورة وجود عدد من القانونيين داخل كل فرع من أجل استشارته في الأمور الخلافية بين المواطن والموظف. فيما قال أحد الموظفين بالمكتب الذي رفض ذكر اسمه إننا نعاني معاناة شديدة مثل المواطن تماما فالمكان غير آدمي بالمرة, حيث الزحام الشديد وعدم وجود مصادر للتهوية فمثلا مكتب الشهر العقاري بمنطقة المجزر تحيط به مياه الصرف الصحي من جميع الجهات بصفة مستمرة مع ضيق الإمكانات ونتمني أن يقوم كل موظف بالتوثيق مثل البنوك بجميع الشبابيك لتقديم خدمات أسرع للجمهور. وأوضح المكتب له مأمورية واحدة في الضواحي أي القري و لكن مكتب التوثيق واحد علي مستوي المركز, مشيرا إلي أنه تم انشاء مأموريات الضواحي لتلافي ظاهرة الزحام لكن تم نقل الموظفين الي تلك المأموريات الأمر الذي اوجد عجز بالموظفين بالمكتب الرئيسي بنسبة اكثر من20% و القي بالعبء علي كاهلنا.