من أهم أسباب فشل المؤامرة الامريكية التي تستهدف هدم الدولة, وتفتيت اركانها وتحطيم قواتها المسلحة هو الشعب المصري, ذو المكون الخاص, والحضارة العريقة..هذا الشعب له تركيبة خاصة جدا لا يستطيع فهم غموضها سوي من يدركون عظمة هذا الوطن, ويشمون فيه عبق التاريخ, وما يجري في دمائه من عظمه وشموخ الدولة المصرية. لقد احتفظ هذا الوطن علي مر العصور بكل مكوناته مقاوما لكل عوامل التعرية والتغيير, ومن لا يدرك التركيبة المصرية لن يفهم ابدا أن هذا الوطن لن تفلح معه تجارب مستوردة, أو تدريب مجموعات خيانة في صربيا أو حتي واشنطن, لان هذا الشعب لا يشبه أي مكون حضاري آخر علي وجه الأرض, وهذا ما تثبته الأيام والتجارب, اقول ذلك وانا اري الشعب المصري يلتف حول قيادته كلما ظهر فصل من فصول المؤامرة, وكلما نفذ الخونه هجوما غادرا ضد أبرياء من هذا الشعب, فالمؤامرة التي دارت طواحينها في العالم العربي وأطاحت بكل أركان دوله المهمة وبكل من يقابلها من جيوش نظامية, لم تتعطل وتتحطم سوي هنا في مصر, كذلك النظريات والتجارب المستوردة دائما ما تفشل أيضا هنا, حيث تظهر عبقرية الزمان والمكان, والتي تحتم أن يكون لنا نظرياتنا وفلسفتنا الخاصة, كنتيجة طبيعية لتفردنا, لن تفلح مذابح خونه الدواعش ولن تنجح بيانات التفجير و التخويف من قبل جماعات لا تؤمن بوطن سواء من جماعة الاخوان أو غيرها, اما أمريكا التي تدير المؤامرة كلها فأصبحت تعلم تماما ان نظام جماعه الإخوان انتهي في مصر, ولن يقبله الشعب, ولن يعود الي السلطة الا في حالة سقوط الدولة وانهيارها, وهو ما تفعله أمريكا الآن من خلال تحريض تنظيم داعش ليرهب المنطقة كلها, ويحاول تحقيق ما فشلت فيه جماعة الاخوان المسلمين, وليس داعش فقط ولكن بمساندة الطابور الخامس الذي بدأ ينشط في كل اتجاه, وعودة قطر لمناهضة مصر سواء في الأممالمتحدة أو الجامعة العربية لاجهاض خطة مصر لاستصدار قرار من مجلس الأمن مما يسمح بالتدخل العسكري في ليبيا او كما قامت قطر بالتحفظ علي قرارات الجامعة العربية المؤيدة لمصر, وهو مقدمة لمحاولات إفشال القمة العربية في مارس القادم التي ستعرض من خلالها مصر إنشاء حلف عربي عسكري جديد لمواجهة الإرهاب, واذا نجحت المحاولة الأمريكية الأخيرة, حينئذ ستدخل الجماعة الإرهابية مرة أخري, وستقام المذابح والمشانق علي أرض مصر, كما حدث في سوريا والعراق وليبيا واليمن, هذا التصرف الأمريكي لن يتوقف الا في حالة واحدة وهي قبول عودة جماعة الإخوان المسلمين الي السلطة أو علي الأقل المشاركة السياسية الشاملة في مصر وليبيا تحديدا, وإن لم تستجب مصر فستواصل أمريكا مؤامراتها لتفتيت الدولة, وهدم كيانها, في كلا الحالين النتيجة واحدة, ولا بد أن يتكاتف الشعب خلف الجيش والشرطة لإحباط المؤامرة الجديدة, والا ستكون العواقب وخيمة, وستعود الإرهابية إلي عهدها بعد أن لفظها الشعب, وأما مصر الحضارة والتاريخفلن تعود الي الوراء مهما اخترعت أمريكا من خطط, ومهما استخدمت من اذناب, ومهما بذلت قطر من جهود خسيسة للتحريض ضد مصر دوليا وعربيا وخارجيا لأنها أصبحت مكشوفة للجميع وتمثل مأوي وسندا لكل جماعات العنف والإرهاب في العالم كله, حتي فيداخل الجامعة العربية, أصبحت قطر دولة يخشي سلوكها الجميع, بعد أن تحولت إلي رأس حربة للمشروع الأمريكي في المنطقة كلها, وأصبحت تتصرف علي أنها دولة عظمي, وهي في الحقيقة تفتقد إلي مقومات الدولة حسب المقاييس الدولية المتعارف, والمؤكد أن كل هذه المؤامرات ستفشل لأن هنا في مصر يتعلم الرجال معني الكرامة والتضحية والشرف وهنا يعي الجميع أن الوطن باق والأشخاص زائلون, وهنا في مصر يتعلم الجميع الأمانة والالتزام, وهنا مصنع الرجال الذين يحملون أرواحهم علي اكفهم فداء للوطن, الذي يحميه رجال القوات المسلحة والشرطة والقضاء.. وشعارهم دائما نموت وتحيا مصر [email protected]