عجيب أمر الخواجة محمد البرادعي, الذي قضي نصف عمره في يد الغرب, يروج لأفكارهم ويحقق أهدافهم علي حساب بني وطنه وعروبته, يذهب لمنفي اإختياري كلما تم كشفه وتعريته, لنري منه في الخارج كل سوء, يطرح أفكارا يرفضها كل مصري غيور علي وطنه وجيشه وشعبه, ويخفت هذا الصوت النشاذ الصادر من فمه اذا سارت الأمور نحو تحقيق أهداف الغرب, يصدر منه فحيح الأفاعي كلما انتبه بنو الوطن لمصلحتهم العليا, وابتعدوا عن أهداف الغرب ولو قيد أنملة, أقول ذلك بعد أن قرأت حواره في فيينا, يقصف مصر وجيشها بكلمات كاذبة, و يعترف في حديثه للصحيفة النمساوية, بأنه( جري استخدامه ستارا في عودة الدولة العسكرية, بكل عنفها وتوحشها, ثم يقول في مناخ العنف, لا يكون لشخص مثلي دور. لذا, رأيت أنه من الأفضل مغادرة مصر. لذا, عدت إلي فيينا) و(انتقد المؤسسة العسكرية المصرية, متهما إياها بالتمسك بامتيازات والتلاعب بالموقف), وهذا هو بيت القصيد.. هذا هو الهدف النهائي للبرادعي وأمثاله( هدم الجيش) مهما طرح من شعارات الديمقراطية وحقوق الانسان, فمنذ أن رمي البرادعي نفسه في أحضاء الغرب ونحن نراه يعمل ضد مصر متحديا كل ما هو مصري, ومحتقرا لكل من يظهر علي الساحة السياسية مهما كان فكره وتوجهه رافضا لكل سلطة, فعندما دفعت مصر السفير محمد شاكر لينافس علي رئاسة هيئة الطاقة النووية تحداه البرادعي وقدم نفسه مرشحا لأمريكا ضد المرشح المصري, وبعدها لعب البرادعي دورا مدمرا في المنطقة كلها ظلما وزورا, ولعب دورا أساسيا في فرض الغرب حصارا علي إيران مازال قائما حتي الآن, ثم دمر العراق تدميرا, اما بالنسبة لمصر فحدث ولا حرج منذ أن أرسله الغرب معارضا ومتحديا للرئيس مبارك بحماية غربية كاملة, ظل ممسكا معول هدم حتي بعد نجاح ثورة25 يناير, وبعدها كان رافضا لأي تعاون مع المجلس العسكري الذي حمي الثورة وساهم في نجاحها, وكان رافضا لكل ما تلا ذلك من احداث بدءا من وزارة الفريق أحمد شفيق وصولا الي رفض نظام الإخوان ثم تمثيل تأييد مزيف لثورة30 يونيو بالاتفاق مع الأمريكان ثم الهرب الي الخارج, ليواصل الهدم, هو يرفض كل سلطة طالما لم يصل هو إلي قمتها حسب رسم وتخطيط من أرسلوه من البداية, والآن يصدر منه فحيح سام يتناغم مع تحركات الطابور الخامس في مصر ممثلا في حركات مشبوهة, بعد أن أعاد الغرب توافقا بين الجماعة الإرهابية التي لا تدين بوطن وبين طابور البرادعي الخامس والمتحالفين معه, والذي أصبحت أهدافه لا تخفي علي أحد, الكل يعرف أن للغرب خططا تقضي في النهاية بتدمير كل الجيوش, وإدخال الدول العربية كلها في موجات حرب أهلية لا نهاية لها, والكل يعرف ان الغرب يستخدم لتحقيق هذا الهدف قوتين الأولي جماعات الإرهاب والدم بقيادة جماعة الإخوان المسلمين والثانية طابوره الخامس, وعملاؤه الذي ينتظرون أشلاء الدول, ليحكم كيانات مدمرة تحت سيطرة الغرب, والكل في مصر أصبح يعرف من هم الأشخاص القياديين والفاعلين في كل قوة تريد هدم الوطن, وأنهم لن يتوقفوا عن التآمر مهما أصابهم من خسائر, وأنهم سيحاولون المرة تلو الأخري, لكن الرهان سيظل علي يقظة الشعب المصري وجيشه العظيم, ورجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه, وان سقوط مزيد من الشهداء سواء في سيناء أو أي مدينة مصرية اخري سيزيد حماة الوطن اصرارا وعزيمة لا تلين,لان مصر محروسة بعناية الله, مهما توافق البرادعي وطابورة الخامس مع دعاة وتجار الدم والدين, ومهما حققوا من نتائج فلن تؤثر في عزيمة الرجال, وإن ودع الوطن شهيدا لقي ربه بأيدي الخونة هناك من سيولدون بنفس العزيمة والأصرار, عندما وضع الغرب معاهدة سياكس بيكو الاولي بين بريطانيا العظمي وفرنسا لم توضع في الحسبان حقوق إنسان أو ديمقراطية أو أي شعارات زائفة يرددها الاستعمار علي الدوام, كلما أراد ان يتدخل في شئون الدول الأخري بل كانت المصلحة الاستعمارية هي الأساس, والغرب هو الغرب لم يتغير ولم تتبدل نظرته القميئة إلي دولنا وثرواتنا, فالمصلحة هي المحرك الأساسي لخطة التقسيم الثانية التي يستخدم فيها طابوره الخامس من العراق حتي المغرب, ويركز علي قلب الوطن مصر, ويقع البرادعي للاسف الشديد علي رأس طابوره الخامس في كل هذه المخططات, وأخيرا. أقول للبرادعي اترك مصر وشعبها واشرب مسكراتك بعيدا عنا, وابحث عن وطن بديل لطابورك الخامس يكون مثاليا كما تريد, طالما تكره هذا الوطن, وهذا الشعب وكل النخب السياسية فيه الي هذه الدرجة. لن يصدقك أحد في مصر حتي لو حضرت علي ظهر دبابة أمريكية, مهما أعلنت من أكاذيب وقصص وهمية في صحافة الغرب, ولن يستمع لك أحد من الشعب المصري, لأنك متورط في مستنقع الدم الذي تحاول الجماعات الإسلامية تنفيذه في مصر علي غرار ما أنجزه أسيادك في اليمن والعراق وسوريا وليبيا, ومن قبلهم افغانستان والصومال, لن ينفعك اللف والدوران حول مسرح الجريمة الضالع فيه أنت وطابورك الخامس, وستظل مطرودا لاجئا في الخارج هاربا بجرمك المشهود. [email protected]