نشأ محمود في أسرة ريفية ليس لأفرادها علاقة بالإجرام لم يكمل تعليمه وخرج من المرحلة الإعدادية بسبب فقدان الرغبة في التعليم ودعاه والده للعمل معه بالأرض التي يمتلكها. ومرت السنون وتمرد علي عائلته وراح يلتحق بإحدي الشركات الزراعية ودب الخلاف بينه وبين المسئولين عنها نتيجة إهماله في الواجبات المكلف بها وتأخره الدائم عن الحضور لتسلم عمله حتي الساعات الأولي من الصباح مع أصدقاء السوء خلال جلسات المزاج ولسوء سلوكه تم إنهاء تعاقده من العمل وقتها لعب الشيطان في رأسه وراح يتفق مع أحد تجار الكيف الكبار الشهير بلقب علي كوز ليعمل كي يكون أحد صبيانه يوزع بضاعته من المخدرات للعملاء مقابل عموله يحصل عليها ولم تدم هذه العلاقة طويلا ليسقط المصدر الأساسي الذي كان يوفر له البانجو في قبضة الأجهزة الأمنية وبدلا من إعلان توبته والبعد عن هذا الطريق الخطر وإذا به يتوصل للأشخاص الذين يقومون بزراعة النبات المخدر وطرحه بنظام الجملة لتجار المخدرات ويقنعهم بقدرته علي تصريف أي كميات من البانجو السيناوي للزبائن وكسب ودهم وأصبح لديه قدرة علي تصريف النبات المخدر للعملاء بسهولة وبأسعار مخفضة لإغرائهم للتعامل معه ونظرا لخطورته علي المجتمع المحيط به وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب استهدافهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية من رصد تحركاته والمترددين عليه ونجحوا في الإمساك به متلبسا وبحوزته كميات كبيرة من البانجو يخفيها في مخزن سري بأرضهم الزراعية وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء منتصر أبو زيد مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي لمناقشة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر إجرامية يمارس من خلالها الخارجين علي القانون الإتجار بالمواد المخدرة. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم وكيله العقيد طارق حجاب والرائد أحمد النمكي رئيس مباحث مركز الضواحي ومعاونوه النقباء محمود علي ومحمد أسامة وأحمد الطحاوي ومحمد جبر ودلت تحرياتهم أن المدعو محمود29 سنة عاطل لم يسبق اتهامه في أي قضايا جنائية بعد إدمانه للمخدرات فضلا عن عمله مع أحد تجار الكيف الكبار الذي سهل له الحصول علي البانجو تحت إمرته وأشارت التحريات إلي أن المتهم محمود يقوم بتخزين البانجو في الأرض التي تمتلكها عائلته لكي لا يشك أحد في أمره وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبطه وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة للإمساك به.