نشأ حسن الشهير بلقب علي كوز وسط أسرة ريفية علاقتها بجيرانها جيدة لم يكن بينها عنصر إجرامي وعندما اشتد عوده فضل أن يعمل في مجال الزراعة الذي يعد بالنسبة له المكان الأفضل لكسب لقمة العيش ومرت السنون وحياته تسير طبيعية للغاية. وفجأة تبدلت حياته بعد أن تعرف علي مجموعة من أصدقاء السوء وسهر معهم الليالي يتسامر ويتعاطي المواد المخدرة التي أدمنها بشراهة وأنفق ما بحوزته من مال لشرائها حتي تراكمت عليه الديون وعجز عن سدادها وقتها لعب الشيطان في رأسه وراح يفكر في كيفية جلب البانجو من مصادره السرية في محافظتي شمال وجنوب سيناء لتخزينه في منزله وإعادة بيعه بنظام الجملة ونجح في تحقيق هدفه وبدأ نشاطه الآثم يزدهر بشكل لافت للنظر خلال الأعوام الأربعة الأخيرة وبات من كبار تجار الكيف الذين يغذون محافظات القناة والشرقية والقاهرة الكبري بالنبات المخدر. وكان اللواء منتصر أبو زيد مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي لبحث ودراسة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر إجرامية يمارس الخارجون علي القانون من داخلها طرح المواد المخدرة بمختلف أصنافها ويتردد عليها تجار الكيف والمدمنون للحصول علي احتياجاتهم بالكميات التي يريدونها. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم وكيله العقيد طارق حجاب والرائد أحمد النمكي رئيس مباحث مركز الضواحي ومعاونيه النقباء محمود علي ومحمد أسامة وأحمد الطحاوي ومحمد جبر ودلت تحرياتهم أن حسن الشهير بلقب علي كوز38 سنة مزارع- سبق اتهامه في7 قضايا متنوعة, اتجه في السنوات الأخيرة لترويج البانجو الذي يستقدمه من مصادر سرية في شمال وجنوب سيناء عن طريق التهريب في السيارات العابرة للمجري الملاحي للقناة ونفق الشهيد أحمد حمدي بكميات كبيرة تساعده علي بيعه بأسعار مخفضة بين زبائنه الذين يتوافدون علي محل إقامته بقرية الضبعية في مسكن شيده وسط حدائق المانجو واعتبره مسرحا يمارس من خلاله نشاطه الآثم. وأضافت التحريات أن المتهم شديد الحيطة والحذر في تعاملاته ويستخدم الهاتف المحمول في التواصل مع عملائه وبدون تحديد موعد مسبق لا يلتقيهم إذا حضروا إليه فجأة وساهم ذلك في أن يظل غامضا في محيط منزله لا يعرف أحد ماذا يفعل سوي اعتماده علي سمسرة الأراضي وإنتاج المحاصيل الزراعية خاصة المانجو. وأرشدهم عن مكان وجود البانجو وتم استخراج40 لفافة منه تزن150 كيلو جراما اعترف بحيازته للمضبوطات بقصد الاتجار فيها, وبعرضه علي مصطفي عبد الغني وسمير زغلول وكيلي النيابة العامة باشرا التحقيق معه تحت إشراف نبيل عباس رئيس نيابة مركز الإسماعيلية الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.