استقر الرأي بين أعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة القدم علي ضرورة استئناف مسابقة الدوري الممتاز وكذا باقي المسابقات المشرف عليها في غضون عشرة أيام علي أقصي تقدير علي أن يتم تحديد الموعد والترتيبات النهائية لعودة النشاط خلال اجتماع الخميس المقبل والذي تم تحديدة لمشاركة جميع الجهات المعنية من اتحاد كرة ووزارة الداخلية ووزارة الشباب وكذا لجنة المسابقات من أجل وضع آلية عودة النشاط الكروي لطبيعته, بعد هذا التوقف الذي طرأ علي منافسات الاتحاد في أعقاب الأحداث المؤسفة التي خلفتها مباراة الزمالك وإنبي أمس الأول في ختام لقاءات الأسبوع ال20 من المسابقة والتي بسببها أزهقت العديد من الأرواح البريئة من جماهير نادي الزمالك. وجاء قرار مجلس الجبلاية والذي تم عقده أمس بمشروع الهدف في حضور جمال علام رئيس الاتحاد وجميع أعضاء المجلس فيما عدا الرباعي الدكتوره سحر الهواري وإيهاب لهيطة وخالد لطيف وحمادة المصري والذين غابوا عن الاجتماع دون إبداء أي أسباب, بعد دراسة موقف المسابقة والجري وراء التسريبات الإعلامية التي نادت بعودة الدوري بعد الانتهاء من إنتخابات مجلس الشعب, حيث تأكد للمجلس أن أقصي فترة يمكن تأجيلها للمسابقة يجب ألا تتجاوز العشرة أيام بداية من يوم أمس لأن فترة التأجيل لو زادت عن ذلك سيكون من المستحيل استكمال الموسم بالشكل الطبيعي ووفق ارتباطات المنتخبات الوطنية وكذا الاندية المصرية المشاركة في المنافسات الإفريقة سواء في دوري أبطال إفريقيا أو في كأس الكونفدرالية, خاصة أنه مازال متبقيا من مسابقة الدوري الممتاز18 أسبوعا هذا بخلاف مسابقة كأس مصر. وبالفعل ورغم عدم الإعلان الرسمي عن هذا إلا أن المجلس أرسل بهذا المضمون لوزارة الداخلية لدراسة الأمر قبل اجتماع الخميس القادم والذي من المقرر أن يشهد عددا من القررات الجديدة بشأن تنظيم المسابقة حيث هناك احتمالات بإلغاء بعض الملاعب التي من الممكن أن يصعب تأمينها. وشهد اجتماع الأمس والذي استمر لأكثر من ثلاث ساعات مناقشات فيما بين أعضاء المجلس حول علاقة المجلس المباشرة بهذه الأحداث المؤسفة التي شهدتها مباراة الزمالك وإنبي بالأسبوع ال20 من مسابقة الدوري الممتاز, واستقر الرأي فيما بينهم أنهم لا يتحملون أدني مسئولية وأن تأمين وتنظيم اللقاء كان بالتنسيق فيما بين نادي الزمالك ووزارة الداخلية, وأنه ليس هناك ما يدعو للشعور بأي ذنب تجاه أرواح القتلي الذين خلفتهم أحداث أمس الأول أمام بوابات ملعب استاد الدفاع الجوي, وليس هناك ما يدعوهم للتفكير في الاستقالة كما نادي البعض عبر وسائل الإعلام المختلفة. والمثير أنه لم يتحدث أي من أعضاء المجلس من قريب أوبعيد عن أن للاتحاد أيدي ملوثة بدماء الشهداء تكمن في لجنة المسابقات برئاسة عامر حسين والتي تغاضت عن توقيع أي عقوبة علي نادي الزمالك في أعقاب دخول أعداد أكبر بكثير من المصرح به أمنيا من جماهيره في لقاء الأهلي والزمالك في الأسبوع ال18 من مسابقة الدوري الممتاز, رغم رصد الجميع لهذا التجاوز, وهذا الخوف من رئيس نادي الزمالك والتغاضي عما قام به في لقاء الأهلي ونجاحه في إدخال هذا العدد الكبير من الجماهير هو ما دفعه لارتكاب نفس الأمر في لقاء أمس الأول حيث وجه الدعوه للكثيرين بما فيهم عناصر الوايت نايتس ألتراس الزمالك في محاولة لكسب ودهم بعد فترة الشد والجذب معهم طوال الأشهر الماضية لتحدث الأزمة ويتفجر الموقف وتسقط الجثث علي أعتاب ستاد الدفاع الجوي.