أعلن المتحدث باسم المكتب الصحفى التابع لقصر الرئاسة الروسى "الكرملين" ديمترى بيسكوف امس, أن قادة روسيا وألمانيا وفرنسا سيجتمعون فى موسكو غدا, من أجل مناقشة الخطوات لوقف الحرب الأهلية فى أوكرانيا. وقال بيسكوف بحسب تصريحات أوردتها وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية - "أؤكد أنه يتم اتخاذ الترتيبات اللازمة لإجراء محادثات اليوم بين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين, المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل, والرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند, ليناقش خلالها الزعماء الثلاثة ما يمكن القيام به بشكل ملموس من أجل وضع حد للحرب الأهلية فى شرق أوكرانيا, التى تفاقمت بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية, وأسفرت عنها العديد من الضحايا". ويذكر أن قادة فرنسا وألمانيا يخططون لإعداد مشروع اتفاق للمصالحة فى أوكرانيا يرضى جميع أطراف النزاع. ومن جانبه اكد وزير الخارجية الامريكى جون كيرى امس فى كييف ان الولاياتالمتحدة "لا تسعى للمواجهة" مع روسيا، وتؤيد "حلا سلميا" للنزاع الاوكرانى الذى دفع العلاقات بين موسكو والغرب الى اسوأ مستوى لها منذ نهاية الحرب الباردة. وقال كيرى فى مؤتمر صحفى مع الرئيس الاوكرانى ان "الولاياتالمتحدة لا تسعى للمواجهة مع روسيا. لا احد يسعى لذلك. لا الرئيس (الاوكراني) بترو بوروشنكو ولا الولاياتالمتحدة ولا الاوروبيون". واضاف "نريد حلا سلميا" للنزاع فى اوكرانيا. وفى السياق نفسه جددت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين خلال لقائها بنظرائها بحلف شمال الأطلسى "ناتو" امس فى بروكسل معارضتها تزويد الحلف أوكرانيا بالسلاح فى مواجهتها للمتمردين الموالين لروسيا شرق أوكرانيا. وقالت الوزيرة على هامش اللقاء: "نحن نرى أن المتمردين يحصلون من روسيا على إمدادات سلاح غير محدودة وأسلحة ثقيلة ولذلك فإن خطر تزايد دوامة التصعيد كبير. أرى طريق الحل السياسى هو الطريق الوحيد الممكن سلكه لحل الأزمة". ورفضت فون دير لاين التطرق للرد على مؤيدى تزويد أوكرانيا بشحنات أسلحة داخل الحلف فى حين قالت نظيرتها الهولندية جينين هينيس بلاسشيرت فى السياق نفسه: "أعتقد أن أغلبنا سيتفق على الاكتفاء بتزويد أوكرانيا بشحنات أسلحة لا تستخدم للقتل". وأشاد ينس شتولتنبرج، الأمين العام لحلف شمال الأطلسى (ناتو)، امس بمساعى الوساطة الأخيرة التى أقدمت عليها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند لحل الأزمة الأوكرانية، وعلق على عزم ميركل وأولاند على التوجه إلى كييف وموسكو، الذى تم الإعلام عنه: "إننى أدعم هذه المبادرة بالقطع". وقال أمين الحلف على هامش اجتماع وزراء الدفاع امس فى بروكسل: "إننى أدعم لقاءهم وأنهم يسعون مجددا"، مشيرا إلى أن الوضع فى أكرانيا خطير وأن هناك قتلى يسقطون بشكل يومي. وتابع: "إننا نرى دعما متزايدا من روسيا للانفصاليين، فإنها تدعمهم بالقوات والمعدات والتدريب". ومن جانبها دعمت مفوضة الاتحاد الأوروبية للشئون الخارجية، فديريكا موجيرنى، المساعى الألمانية الفرنسية، وقالت: "لابد من الترحيب بكل المساعى التى يمكن أن تؤدى إلى التوصل لحل سياسى للأزمة الأوكرانية، ولابد من إتباعها".