قام وفد من الاحزاب اليمنية المشاركة في المفاوضات التي تتم برعاية جمال بن عمر مبعوث الامين العام للامم المتحدة لليمن لحل الازمة الدستورية في اليمن زيارة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي الذي يحاصره الحوثيون لاقناعه بالعدول عن الاستقالة بسبب ما تمر به البلاد بسببها. وضم الوفد الدكتور عبد الرحمن السقاف أمين عام الحزب الاشتراكي وعبد الله نعمان أمين عام الحزب الناصري وعبد العزيز جباري أمين عام حزب العدالة والبناء. وأوضح هادي للوفد أن أستقالته جاءت حرصا منه علي سلامة الوطن وأنه سيظل حريصا علي مستقبل اليمن وعونا وسندا لكل من يسعي للخروج بالبلد من أزمتها الراهنة مطالبا الجميع بالتنازل لما فيه مصلحة الوطن وأن يتوحد الجميع بهدف التوصل الي قرارات من شأنها تجنيب اليمن ويلات الصراعات وسفك الدماء. وفي اللقاء استمع هادي إلي ما تم التوصل إليه في جلسات النقاش التي أدارها جمال بن عمر. من ناحية أحري قال عبد العزيز جباري في تصريح لوكالة خبر للانباء التابعة لحزب المؤتمر إن هادي أوضح خلال اللقاء أنه قدم استقالته الي البرلمان وعن طريق البرلمان يجب ان يكون اي حل للخروج باليمن من الازمة الحالية وأنه مع وحدة واستقرار اليمن. في غضون ذلك, فشلت المشاورات السياسية التي يجريها بن عمر بين مختلف الاحزاب اليمنية حتي مساء امس في التوصل الي حل للازمة. وفي المقابل, استمر الحوثيون مع حلفائهم بممارسة الضغط علي باقي المكونات عبر التلويح باتخاذ قرارات حاسمة في حال عدم التوصل الي حل للازمة, فيما اشارت مصادر سياسية الي رغبة الحوثيين في اعلان مجلس رئاسي للبلاد. وذكر مصدر سياسي لوكالة فرانس برس ان الاجتماعات التي يقودها بن عمر منذ اكثر من اربعة ايام فشلت حتي الآن في التوصل الي حل للازمة. وبحسب المصدر المشارك في الاجتماعات, فان الحوثيين يتمسكون بتشكيل مجلس رئاسي كبديل للرئيس هادي في حين تمسك ممثلو المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق علي صالح بالعودة إلي البرلمان للبت في استقالة الرئيس هادي. وقد تشكل العودة الي البرلمان بحسب مصادر سياسية فرصة تمهد لترشيح احمد نجل الرئيس صالح لمنصب الرئيس. وشكلت الاحزاب الاخري, وابرزها التجمع اليمني للاصلاح, لجنة لاقناع الرئيس هادي بالعدول عن استقالته باعتبار ذلك أقل الخيارات ضررا علي اليمن في الوقت الراهن وهو الخيار المقبول والمدعوم إقليميا ودوليا, بحسب ما اكد مسئول حزبي.