وجهت القوات المسلحة ضربات ناجحة لأوكار الإرهاب في سيناء, استمرت حتي الساعات الأولي من صباح اليوم, الأمر الذي أجبر العناصر الإرهابية أمام الضربات المتلاحقة من قوات الجيش علي الخروج من أوكارها, وتنفيذ هجمات مشتتة علي5 أكمنة عسكرية هي وادي لافي برفح وسيدون وحق حصان والشيخ زويد. وقال مصدر أمني ل الأهرام المسائي إنه دارت اشتباكات عنيفة وقعت بين القوات والعناصر الإرهابية المسلحة, التي تزامن هجومها علي الأكمنة عقب عمليات تمشيط واسعة نفذتها القوات المسلحة بطائرات الأباتشي والمدفعية الثقيلة وقوات الصاعقة والقوات الخاصة. وحتي مثول الجريدة للطبع لم يتسن إحصاء عدد القتلي من الإرهابيين فيما أكد مصدر أمني أن عدد القتلي من التكفيريين بالعشرات. يأتي ذلك, في الوقت الذي أصدر فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي قرارا جمهوريا بتشكيل قيادة موحدة بمنطقة شرق القناة ومكافحة الإرهاب بقيادة الفريق أسامة عسكر, وذلك عقب الاجتماع الطارئ للمجلس الأعلي للقوات المسلحة برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي. وفي كلمة وجهها للشعب عقب الاجتماع أكد الرئيس أن الجيش والشرطة مستعدان لدفع الثمن من أجل مصر والمنطقة بالكامل, مشيرا إلي أن مصر لن تترك المجال للإرهاب, كما حدث في دول أخري مثل أفغانستان والعراق, وقال: لن نترك سيناء.. إما أن تبقي للمصريين أو نموت. وأضاف الرئيس: بفضل الله سننتصر في هذه المواجهة بالعمل والجهد والدم. كانت القوات قد داهمت العديد من الأوكار التي يحتمي بها الإرهابيون بقري جنوب الشيخ زويد, فجر أمس وقصفت المدفعية الثقيلة والطائرات المروحية تلك الأوكار مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر الجماعات المسلحة. وقال المصدر إن قوات الجيش جنوب الشيخ زويد تمكنت من إحباط محاولة تفجير كمين الجورة العسكري جنوب الشيخ زويد بعد رصد القوات لسيارة فنطاس مياه مفخخة يقودها انتحاري, وعلي الفور أطلقت القوات النار علي السيارة حتي انفجرت وقتل الانتحاري قائد السيارة بداخلها. وتبين أن السيارة تشبه السيارة المفخخة التي استخدمت في تفجير كتيبة حرس الحدود بالعريش الخميس الماضي. وفي السياق ذاته لقي قرار الرئيس بتشكيل قيادة موحدة لمنطقة شرق القناة ترحيبا كبيرا من أهالي سيناء الذين أكدوا أن هذا من شأنه أن يعجل بالقضاء علي الإرهاب واجتثاثه من جذوره, وقالوا إنهم سيقفون إلي جوار القوات المسلحة والشرطة وسيدعمون الدولة بكل ما أوتوا من قوة في الحرب المقدسة علي الإرهاب.