أحبط الجيش المصري، مساء اليوم السبت، محاولة تفجير حاجز "الجورة" الأمني، شمال سيناء، بواسطة سيارة مفخخة. وقال مصدر أمني، لوكالة "الأناضول"، مفضلًا عدم الكشف عن هويته، إن "قوات الأمن أحبطت محاولة اقتحام لكمين الجورة جنوب الشيخ زويد". وأوضح المصدر أن "شخصًا يقود سيارة فنطاس مياه، اقترب من موقع الكمين وحاول اقتحامه ولم يستجيب للتعليمات بالتوقف وتم اطلاق النار عليه وانفجر وتحول قائدة إلى اشلاء دون أن يحدث أي أضرار في الموقع". وفي الوقت نفسه قام مجهولون بإطلاق نيران من أسلحة ثقيلة على حواجز أبوطويلة والماسورة ولافى شمال سيناء، وتصدت القوات الأمنية لهم، ولا تزال تقوم بإطلاق نيرانها عليهم، وفق المصدر نفسه. يأتي ذلك بعد يومين من هجمات "إرهابية" شهدتها سيناء، مساء الخميس الماضي، حيث استهدفت 3 تفجيرات متزامنة، مقار أمنية وعسكرية بمدينة العريش، مركز محافظة شمال سيناء، وفي نفس الوقت شهدت مقار أمنية أخرى في الشيخ زويد ورفح بنفس المحافظة هجوما بالأسلحة، قال التلفزيون المصري الحكومي إن الحوادث أسفرت عن سقوط 20 قتيلا و36 مصابا. فيما أفاد مصدر طبي تحدث لوكالة الأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه، بأن عدد القتلى بلغ 29 بالإضافة إلى 45 مصابا، في حين لم تصدر أي جهة رسمية حتى الآن حصيلة نهائية بشأن الضحايا. وفي وقت سابق اليوم، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم السبت، قرارًا جمهوريًا بتشكيل قيادة موحدة لمنطقة شرق قناة السويس (سيناء) ومكافحة الإرهاب، حسب بيان بثه التلفزيون الحكومي. وقال البيان إن الرئيس قرر "تشكيل قيادة موحدة في منطقة شرق القناة (سيناء) ومكافحة الإرهاب بقيادة اللواء رشدي عسكر بعد ترقيته لرتبة الفريق".