قالت الدكتور سهير حواس مدير إدارة التنسيق الحضاري بمحافظة القاهرة إن اكبر مشكلة تواجهها في تطوير القاهرة الخديوية عدم وجود التمويل اللازم للقيام بالأعمال المطلوبة رغم الجهد الكبير الذي تبذله لإعادة وجه القاهرة إلي ما كانت عليه قبل أن تنالها يد الأعمال وحمي التعديات و التشوهات علي المباني ذات الطابع المتميز الذي تتميز به العاصمة, فضلا عن مشكلة العمل في ملك الغير, خاصة وان منطقة وسط القاهرة تضم نحو400 مبني ذات طابع متميز مسجلة كمبان تراثية طبقا للقانون144 لسنة2006 منها نحو70 مبني ملك لشركة إدارة الأصول العقارية والتي تقوم بتطوير المباني الخاصة بها علي نفقتها, ولذلك نفقد وقتا طويلا لإقناع أصحاب هذه العقارات بالصرف عليها وترميمها حتي تعود إلي حالتها الأولي ومحاولة إقناعهم بان التطوير سوف يرفع من القيمة المادية والتاريخية لهذه العقارات. وأشارت إلي أنها تحتاج لإنشاء صندوق مالي خاص بالإدارة يكون مخصصا للصرف علي أغراض التطوير وترميم المباني ذات الطابع المتميز, مؤكدة أن مجلس أمناء القاهرة الخديوية يعاد تشكيله من جديد بعد أن كان يضم في عضويته عندما إنشاءه الدكتور عبد العظيم وزير محافظ القاهرة الأسبق رئيس البنك المركزي وعدد من رؤساء البنوك ورجال الأعمال والأدباء والفنانين والاستشاريين والخبراء وبعض الشخصيات العامة حيث كان يسعي هذا المجلس إنشاء صندوق يخصص دخله لتطوير القاهرة الخديوية ولكن لم يتم ذلك, موضحا انه في أخر اجتماع مع المهندس إبراهيم محلب عقد بمقر البنك المركزي تم مناقشة موضوع إنشاء الصندوق, ولكن لم يتخذ القرار النهائي بشأنه حتي الآن. أضافت أن أعمال التطوير تتم من الخارج بإعادة واجهات المباني إلي أصلها, مع ترميم الزخارف والأعمال الخشبية, لافتة إلي أنها انتهت من تطوير مبني محافظة القاهرة بميدان عابدين وما يعقبه من تطويرات سيتم علي الفراغ العام, لافتة إلي أن قصر عابدين يتبع رئاسة الجمهورية ولن نستطيع الاقتراب منه, ولكن بعد الثورة تعرض لاعتداءات وتعديات, ولذلك لابد من فتح ملف القصر حتي نعرف ما يدور بداخله لأنه ثروة من ثروات مصر لا يقدر بمال.