أكدت أسر شهداء الدقهلية الثلاثة في الهجوم الإرهابي علي منشآت عسكرية وشرطية في شمال سيناء, أنه لم يتم التعرف علي أبنائهم حتي الآن وجار عمل تحاليلDNA للتعرف عليهم. وقال أهالي الشهداء أنهم تلقوا اتصالات من قيادات بالقوات المسلحة وطلبوا منهم الحضور لمستشفي ألماظة العسكري لإجراء تحاليلDNA لكي يتم العرف علي الشهداء, و لقد تم تأجيل الجنائز إلي حين الانتهاء من إجراء التحاليل. والشهداء هم الجندي شريف أحمد السيد القاضي, من الكتيبة101, من منطقة الصراعنة التابعة لمدينة بلقاس, وحسن المتولي حسن كتيبة12 ميكانيكا من قرية الروضة التابعة لمركز بلقاس, وعبده سمير السعيد, كتيبة39 من قرية بشلا التابعة لمركز ميت غمر. وسادت حالة من الحزن الشديد بين أسر الشهداء وعاش كثير منهم علي أمل أن يكون أبناؤهم أحياء بعد عدم التأكد من جثثهم. ووسط دموعها قالت شقيقة الشهيد شريف القاضي أنهم في حالة صدمة شديدة عقب إستشهاد شقيقها الأصغر, مؤكدة أن والدتها في حالة إنهيار منذ سماع الخبر, وأضاف أن أخيها كان يتحلي بالأخلاق ويحبه الناس جميعا, مؤكدة أنه كان سيعود بعد شهرين فقط, وكنا نبحث له عن عروسة, وتابعت الحمد لله علي كل شيء وكلنا فداء للوطن. وأكد محمد عادل أحد أهالي القرية, أن الشهيد حزن عليه ليس أهله فقط بل القرية بأكملها, مضيفا أن الشهيد كان يبتسم للجميع ومرسومة ضحكته علي وجهه دائما وباستمرار. وتحولت بيوت قرية بشلا إلي سرادق عزاء مفتوح وخيم الحزن علي منازل الآلاف من أبناء القرية حزنا علي المجند عبده سمير وفور علم والدته بالخبر انهارت بالبكاء الهستيري وقالت: منهم لله حرقوا قلبي عليه, مرددة: حقك يا عبده مش هيروح. وأصيب الجميع بالذهول الشديد بعدما علموا أن جثة ابنهم غير معلومة ولا بد من إجراء تحاليل الحامض النووي للتعرف علي الجثة. وقال أنور أحمد الوتيدي, مدير عام بالزراعة وابن عم الشهيد: نحتسبه عند الله شهيدا ولا نزكيه علي الله, فقد كان يؤدي واجبه واستشهد ولا بد أن يعرف الجميع أننا فعلا في حرب, فجثة عبده غير معلومة وكأننا في حرب ولكنها حرب مع الإرهاب