عبر الفنان مجدي فكري عن تفاؤله بمستقبل مصر قائلا يا مصر يا غرامي علي غرار دوره في فيلم يا دنيا يا غرامي والذي جسد فيه دور شاب يصاب بما يشبه اللوثة العقلية, ويظل يرسل لحبيبته عبر الراديو أغنيتها المفضلة يادنيا يا غرامي للفنان محمد عبد الوهاب, و هو الدور الذي يعتز به كثيرا ويعتبره أهم ما قدمه في مشواره الفني وحصل من خلاله علي العديد من الجوائز, موضحا أنه رغم التحديات والظروف التي تمر بها البلاد إلا أنه يثق في أن القادم أفضل لمصر. وقال فكري إنه يقدم عملين مسرحيين جديدين الأول الحقونا ياهو مع جيهان قمري ورضا حامد ووفاء السيد وأحمد فرحات وعلاء النور وياسر عدوية وعدد من الوجوه الشابة ومن تأليف علاء نور وديكور محمد جمال, موسيقي وأشعار سيد الشاعر وتوزيع مينا يوسف واستعراضات د. أحمد يونس وإخراج أشرف فاروق, والتي يتناول فيها مشكلة الدجل والشعوذة وكيف أن المشي في هذا الطريق ستكون نهايته الهلاك لأننا أهملنا العمل والفكر وتعاليم الدين السليم, ويجسد فيها دورعاطل مثله مثل آلاف الشباب ويتجه للعمل في أحد الملاهي الليلية ويصطاد زبائنه مثل الدجال الذي يجسد دوره في المسرحية رضا حامد وتتلاقي مصالح الاثنين علي جمع المال من ضحاياهم.. أما المسرحية الثانية و التي يجري التحضير لها حاليا فهي الفرفور الفصيح من تأليف وإخراج د.هاني مطاوع, و يجسد فيها شخصية الفرفور الذي يحكي فيها عن آلام وأوجاع وطموحات المواطن المصري البسيط. ويقول فكري إن مسرحيته السابقة سلقط في ملقط من أفضل التجارب التي قدمها علي المسرح في ظل حكم جماعة الإخوان والتي أدان فيها نظام جماعة, وأسلوبهم في التعامل مع السلطة, وقد تم وقفها في ذلك الوقت لأن جماعة الاخوان اعتبرتها تهاجم نظامها. وأرجع فكري سبب عزوف الجمهورعن المسرح في السنوات الأخيرة لعدة أسباب منها كثرة الدخلاء علي المهنة والتي جعلتهم يتعاملون مع الفن بمنطق السبوبة وانعدام المواهب الحقيقية في الكتابة والتمثيل والإخراج فضلا عن عدم تقديم أعمال تمس المواطن ويشعر أنها تلمس مشاكله وهمومه اليومية بشكل يقدم له الحل في النهاية, وأخيرا حالة الأنا التي أصبحت تسيطر علي جميع الفنانين الذين شعروا أن المسرح إهدار للوقت والجهد فاتجهوا للسينما والتليفزيون. وعن دوره كفنان لعودة المسرح لرونقه قال فكري أنا ممثل غلبان فالفنان وحده لا يستطيع أن يفعل شيئا إلا وسط منظومة و فكر يسير به جميع العاملين معه حتي يقدم عملا يكون فيه راضيا عن أدائه ويلبي احتياجات الجمهور.. ووجه فكري سهامه للمسئولين عن مسرح الدولة قائلا كيف لا يتم عمل دعاية للعروض الفنية بالشكل التي تجذب الجمهور, ويكتفي القائمون بلافتة كبيرة أمام المسرح عن العرض فقط دون الإعلان في وسائل الاعلام أو الصحف وكأنه عرض سري وليس لعامة الجمهور, فضلا عن عدم تسجيل هذه الأعمال لعرضها مستقبلا علي التليفزيون المصري, فكم من أعمال مسرحية رائعة دفنت وماتت لعدم اهتمام القائمين علي المسرح بتسجيلها أو حتي الذهاب إلي عرضها في محافظات مصر المختلفة. وانتقد فكري موقف الدولة في دعم المسرح ماديا, ثم يتم إهدار جهد الممثلين وباقي فريق المسرح في التحضير للمسرحية لمدة3 أشهر ليتم عرضها لمدة شهر واحد فقط و ينتهي العرض دون حتي تسجيله في ذاكرة المسرح, أو حتي عرضه في التليفزيون المصري متسائلا لو أن القطاع الخاص هو الذي ينتج المسرحية ووصف الفنان مجدي فكري ما يحدث في بعض الدول العربية مثل سوريا وليبيا والعراق بالكابوس, وأنه لولا ثورة30 يونيو التي قام بها المصريون ووطنية رجال الجيش وعلي رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي لكانت البلاد قد سقطت في الهاوية, في ظل تآمر القوي الغربية علي مصر ورغبتهم في تركيعها لولا إخلاص مؤسسته العسكرية وحماية الوطن.