تشهد التحالفات الانتخابية والائتلافات السياسية هذه الأيام حالة من القلق والتوتر بسبب رغبة بعض المرشحين من الأحزاب السياسية ومرشحي الفردي في الانسحاب من تحالفي الوفد المصري وصحوة مصر وذلك بسبب التناحر حول تشكيل القائمة الوطنية الموحدة التي دعا لها الرئيس عبد الفتاح السيسي مما يفتح الباب لعودة العناصر الإرهابية وعناصر التأسلم السياسي, والتسلل للبرلمان في ظل حالة الانشغال بتشكيل القائمة الموحدة, وعدم الإعلان حتي الآن عن نهاية المفاوضات القائمة للتنسيق بين بعض القوائم الانتخابية وخاصة قائمتي الوفد المصري وصحوة مصر. وبعد بدء ظهور بعض مرشحي التيار الإسلامي علي الساحة السياسية قامت بعض الأحزاب والتكتلات الثورية بالدفع بعدد كبير من الشباب علي قوائمها للتصدي لهؤلاء المرشحين. وقال الدكتور رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشاري بحزب التجمع لالأهرام المسائي إن التناحر القائم هذه الأيام بين الأحزاب والتحالفات الانتخابية سواء حول التنسيق فيما بينها أو حول القائمة الوطنية الموحدة زاد من حالة التعقيد التي يعاني منها المرشحون الوطنيون وفتح الباب علي مصراعيه لعودة قوي الرجعية والظلام والإرهاب إلي البرلمان التي بدأت تعمل بليل وتزج بمرشحيها بكل قوة لاختراق البرلمان في ظل حالة التعقيد التي يشهدها المرشحون داخل التحالفات الانتخابية الكبري. وأضاف السعيد أن التحالفات الانتخابية شكلية فما معني أن نخلي دوائر لبعضنا كأحزاب ثم يترشح مرشحون آخرون: إخوان ومتأسلمون وتجار مخدرات وواهمون ومرتزقة. من جانبه قال المستشار عصام شيحة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد إن الوفد مستمر في مساعيه لتشكيل القائمة الموحدة التي دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه مع رؤساء الأحزاب, مؤكدا صعوبة تنفيذ الفكرة بسبب عدم جدية جميع المشاركين. وأضاف شيحة أن نجاح فكرة القائمة الموحدة يتوقف علي الأطراف المشاركة فيها بالأساس, ففكرة مثل هذه تحتاج إلي الفاعلية وإيثار الذات في سبيل الوصول لها. من جانبهقال طارق التهامي, رئيس اللجنة النوعية للشباب بحزب الوفد إن الحزب يستعد لتجهيز13 ألف كادر علي مستوي الجمهورية من الشباب للمنافسة علي انتخابات المجالس المحلية التي ستأتي بعد عشرة أشهر بعد انعقاد مجلس النواب. وقال قدري أبوحسين رئيس حزب مصر بلدي إن الأسباب الحقيقية لرفض المشاركة في اجتماعات القائمة الوطنية الموحدة يرجع إلي أن الهدف من الدعوة التي وجهها رئيس حزب الوفد الاتفاق حول قائمة وطنية موحدة, تضم كل الأحزاب والقوي السياسية, ما يتعارض مع موقف الجبهة المصرية الذي لا يزال داعما لقائمة الدكتور الجنزوري, التي تمثل القائمة الوطنية الموحدة التي يتوجب الالتفاف حولها.