وسط مؤشرات علي تشكيل القائمة الموحدة التي دعا اليها حزب الوفد أمر شبه مستحيل نظرا لاختلاف الأهداف والتوجهات بين الأحزاب المشاركة, وانسحاب بعض الأشخاص من الاجتماع السابق واعتذار البعض عن عدم الحضور, يعقد عدد من ممثلي الاحزاب والقوي السياسية اجتماعااليوم الثلاثاء بمقر حزب الوفد لاستكمال المشاورات والمناقشات حول تشكيل قائمة وطنية موحدة لوحدة الصف وإنهاء حالة التشرذم والخلافات القائمة حاليا بين الأحزاب. وقال المستشار بهاء الدين أبوشقة, السكرتير العام لحزب الوفد, انه من المقرر ان يناقش الاجتماع استكمال وضع المعايير والأسس, التي سوف تتشكل علي أساسها القائمة, بالاضافة لمناقشة بنود الوثيقة السياسية للاحزاب المشاركة والتي تم بحثها في الاجتماع الذي عقد السبت الماضي بمقر حزب الوفد. وأكد المهندس محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية عضو المجلس الرئاسي لتحالف الوفد المصري أن حزب الأحرار الدستوريين وقع وثيقة الانضمام لتحالف الوفد المصري, وتجري حاليا محاولات لبحث اندماج قائمتي الوفد المصري وصحوة مصر في قائمة وطنية واحدة, أوالتنسيق علي بعض المقاعد كخطوة لتوحيد التحالفات الانتخابية لكنه لم يتم حسم الأمر بعد أو التوصل لاتفاق نهائي. وأشارالسادات إلي أن التحالف سعي إلي لم شمل الشباب من مختلف القوي والتيارات الشبابية وإنشاء تيار شبابي معتدل من خلال تدشين تنسيقية تجمع شباب الأحزاب المشاركة في تحالف الوفد المصري. وقال المهندس محمد سامي رئيس الحزب أن مشاركة حزب الكرامة في الاجتماع الذي دعا اليه حزب الوفد لتكوين قائمة مدنية موحدة, يؤكد أن الكرامة لا يمكن أن يرفض أي دعاوي للحوار وتوحيد الصف بشرط أن تشارك فيه كل القوي الوطنية المؤيدة لثورتي25 يناير و30 يونيو مشددا انه لا تحالف مع حزب الوفد. وقال سامي أن حزب الكرامة شريك رئيسي في تحالف التيار الديمقراطي كما أنه مشارك كجزء من التيار الديمقراطي في قائمة صحوة مصر التي يشكلها القيادي الدكتور عبد الجليل مصطفي ويري أنها القائمة الأكثر تعبيرا عن الثورة ونبض الشارع المصري في هذه المرحلة. وعلي الصعيد نفسه, عقد ممثلو تحالف الوفد المصري اجتماعا مع المخرج خالد يوسف, ممثل اللجنة المحايدة المكلفة باختيار قوائم صحوة مصر التي يقودها الدكتور عبدالجليل مصطفي, تمهيدا لدمج القائمتين في قائمة واحدة, وأكدت مصادر حزبية ان الاجتماع شهد توافقا وتقاربا بين وجهات نظر الطرفين ومن الممكن ان يصل الطرفان خلال الايام القادمة الي تشكيل قائمة وطنية موحدة تنافس بقوة في الانتخابات البرلمانية المقبلة, إلا ان مصادر اخري أكدت صعوبة اندماج القائمتين نظرا لاختلاف التوجهات والايديولوجيات بين الطرفين بالاضافة الي قناعة بعض الأحزاب بضرورة الوقوف خلف قائمة الدكتور كمال الجنزوري لكونها القائمة الوطنية الوحيدة التي عليها توافق كبير و أوشكت علي الانتهاء حسب ما صرحت به مصادر للأهرام.