دشنت المنظمة السودانية للحريات الصحفية أولي جلسات ورشة عمل مبادرة ميثاق الشرف الصحفي السوداني المصري, بمشاركة نخبة من قادة الرأي والفكر وكبار الصحفيين السودانيين وبحضور المستشار الإعلامي للسفارة المصرية في السودان عبد الرحمن عبد الفتاح ناصف. وقال المستشار ناصف لالأهرام المسائي: إن التناول الإعلامي بالبلدين شهد توترا وتجاوزا خلال شهور مضت, مؤكدا أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للخرطوم, وزيارة الرئيس عمر البشير للقاهرة, أزالتا التوترات, وانعكس ذلك إيجابا من خلال حدوث تطور ملحوظ في العلاقات الثنائية علي كافة المستويات وفي صدارتها المجال الإعلامي, الذي يشهد حاليا استقرارا وهدوءا, سنعمل علي تدعيمه وتطويره لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين. وأشار ناصف, إلي أن مبادرة ميثاق الشرف الإعلامي بين البلدين كانت مجرد فكرة, أصبحت اليوم حقيقة,داعيا إلي ضرورة العمل سويا لنجني ثمارها جميعا, لافتا إلي أن ذلك لن يتحقق إلا من خلال الإعلاميين والصحفيين بالبلدين. من جانبه قال الأمين العام لمجلس الصداقة الشعبية عبد المنعم السني, إن مبادرة المنظمة السودانية للحريات الصحفية تهدف لصياغة ميثاق شرف بين الوسط الإعلامي السوداني والمصري, يتم من خلاله الالتزام بالمعايير والمبادئ التي تربط بين الشعبين الشقيقين, لافتا إلي دور مؤسسات المجتمع والدبلوماسية الشعبية والتواصل الثقافي في تنفيذ هذا النهج, معتبرا أن الميثاق مكتوب في وجدان الشعبين وعبر عنه الفنانون والمبدعون بالبلدين عبر التاريخ. وقال رئيس المنظمة السودانية للحريات الصحفية مكي المغرب: ما اتفق عليه المشاركون في ورشة العمل, تمثل في عدة نقاط شملت, ضرورة الاستمرار في تنمية مبادرة ميثاق الشرف الإعلامي والصحفي باعتبارها تمثل انطلاقة للعلاقات بين البلدين, مع تفويض اتحاد الصحفيين السودانيين بوضع رؤية للميثاق وبلورتها, وتقديمها لنقابة الصحفيين المصريين, لدراسة سبل التعاون في تنفيذ رؤي مشتركة للجانبينتساهم في صياغة هذا الميثاق والعمل علي تنمية وتنفيذ آلياته علي كافة المحاور الصحفية والإعلامية. وكان عدد من الصحفيين السودانيين قد تحدثوا خلال تدشين المبادرة, وامتزجت كلماتهم بالعتاب واللوم خاصة لأداء وتناول بعض الفضائيات الخاصة المصرية وعدد من الإعلاميين بتلك الفضائيات والذين تعمدوا مؤخرا الإساءة للسودان لشعبه ولقيادته- علي حد قولهم- بدون النظر لطبيعة العلاقة بين البلدين, كما دعوا لضرورة الالتزام بحدود ومواثيق العمل الإعلامي وتبادل الزيارات الإعلامية وتعريف المواطن المصري بحقيقة الشعب السوداني وتقاليده, وأكدوا أن السودان يعرف قيمة مصر وقدرها, ويتوقع من الأشقاء المصريين نفس المعاملة.