أصاب فريق الأهلي جماهيره بخيبة أمل قبل المواجهة المصيرية يوم الخميس المقبل أمام الزمالك في قمة30 ديسمبر المرتقبة بتعادله1/1 مع المقاولون العرب في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس في ختام مباريات الأسبوع الرابع عشر لبطولة الدوري. حقق الأهلي التعادل في الدقيقة الأولي من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للمباراة بهدف للبديل أحمد شكري بعد90 دقيقة كاملة عاني خلالها الفريق وعجز عن هز شباك دياكيتا داودا حارس المقاولون الذي نجح في خطف هدف التقدم في الدقيقة السادسة من الشوط الثاني عن طريق محمد صلاح, وهو الأمر الذي يفرض العديد من علامات الاستفهام حول قدرة حامل اللقب في مواجهة الزمالك الذي يعيش فترة انتعاشة يحقق فيها انتصارات مقترنة بالأداء القوي! لعب الأهلي بدون هجوم تقريبا بعد أن تعرض رأس الحربة الوحيد محمد فضل للإصابة في الدقيقة20 من الشوط الأول وخرج ولعب محمد بركات بدلا منه وفشل جدو تماما في شغل مركز رأس الحربة ومعها افتقد الأهلي للخطورة الهجومية الحقيقية حتي بعد طرد ياسر محمود حكم اللقاء لتيجاني شمس الدين مدافع المقاولون في منتصف الشوط الثاني والهدف الذي خطف به الأهلي التعادل جاء بتوفيق كبير حالف أحمد شكري في الكرة الساقطة التي لعبها وخدعت حارس المقاولون وسكنت شباك مرماه. قدم الأهلي أداء جيدا في الشوط الأول وسيطر علي منطقة الوسط تماما وأسهم في ذلك التراجع التام لفريق المقاولون في الثلث الأخير من ملعبه لإغلاق كل الطرق المؤدية إلي مرمي دياكيتا داودا في الوقت الذي افتقد فيه الأهلي للفاعلية الهجومية بعد أن اعتمد علي مهاجم واحد صريح وهو محمد فضل الذي لم يستطع الاستمرار لأبعد من20 دقيقة من الشوط الأول وخرج متأثرا بالإصابة ولعب محمد بركات بدلا منه. واسهم التراجع المطلق للمقاولون واللعب بطريقة دفاع المنطقة في تخلي حسام غالي الليبرو عن مركزه الدفاعي وتقدم في كثير من الأحيان للثلث الهجومي لايجاد زيادة عددية في محاولة لاكتشاف مرمي المقاولون, ولكن الالتزام الرباعي الصارم وغابة السيقان للاعبي المقاولون حول وداخل منطقة الجزاء حالا دون تهديد مرمي دياكيتا داودا بشكل حقيقي إضافة إلي الرقابة الصارمة التي فرضها المقاولون علي مفاتيح لعب الأهلي وتحديدا محمد أبوتريكة فرس الرهان الأهلاوي الذي اضطر كثيرا للتراجع لمنطقة الوسط لفتح مساحات في دفاعات المقاولون تسمح بنجاح محاولات الاختراق التي قام بها محمد بركات الذي شارك لأول مرة منذ فترة بسبب الإصابة ووضح عليه تأثره وافتقاده للياقة البدنية والذهنية. بالرغم من السيطرة المطلقة للأهلي فإن مرمي محمود أبوالسعود تهدد في أكثر من مناسبة من الهجمات المرتدة التي شنها المقاولون عن طريق باسم علي ومحمد سمارة وكان أخطرها علي الإطلاق شبه انفراد لسمارة من كرة طولية أخطأ حسام غالي تقديرها وتدخل محمود أبوالسعود في الوقت المناسب وانقذ الموقف وتسديدة صاروخية لمحمد عادل تعامل معها أبوالسعود بثبات. أجاد المقاولون في غلق الجبهتين اليمني التي شغلها أحمد فتحي واليسري بقيادة سيد معوض وكانت جبهة معوض الأقل انتاجا ونجح أحمد عبدالعزيز في الحد كثيرا من خطورة جبهة أحمد فتحي التي كانت الأنشط ومنها تهيأت أكثر من كرة عرضية كان معظمها من نصيب دفاع المقاولون الذي أصابه الارتباك في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول, وكاد يكلف فريقه هدفا عندما فشل في التعامل مع كرة ساقطة داخل المنطقة تصل لأبوتريكة الذي قام بتمريرها لجدو سددها بغرابة شديدة في السماء! افتقد دفاع الأهلي للانسجام والتفاهم وظهر ذلك في الهجمات المرتدة السريعة والكرات الطولية الساقطة خلف المدافعين التي نفذها وسط المقاولون وفي أغلبها سقط هجوم المقاولون في التسلل ولكن في بداية الشوط الثاني نفذها بمثالية وثلاثي دفاع الأهلي علي خط واحد لتصل إلي محمد صلاح المنطلق من الناحية اليسري ويدخل بالكرة منطقة الجزاء ويسددها بقدمه اليسري تمر بغرابة شديدة من تحت يد أبوالسعود لتسكن شباك مرماه. أحدث هدف المقاولون الذي سجله في الدقيقة السادسة انقلابا في سير أحداث اللقاء وتحول حذر المقاولون وحرصه الذي وصل إلي حد الخوف إلي جرأة هجومية وسيطرة علي مجريات اللعب مستغلا حالة التعجل والارتباك من لاعبي الأهلي في محاولة لادراك التعادل الذي كاد يتحقق من ركلة حرة مباشرة سددها أحمد فتحي حولها ببراعة دياكيتا داودا إلي ركلة ركنية وأخري لشهاب الدين أحمد فوق العارضة وكانت الأخطر انفرادا لبركات لكنه سدد الكرة ضعيفة في يد حارس المقاولون. حاول زيزو إعادة الاتزان لصفوف الفريق فدفع بعفروتو بدلا من حسام عاشور الذي لعب مباراة جيدة قبل أن يتعرض للإصابة ويخرج متأثرا بها, واستمرت محاولات المقاولون العرب لتعزيز تقدمه وكاد باسم علي يضع الهدف الثاني عندما راوغ أحمد السيد من الجبهة اليمني ودخل المنطقة ولعبها عرضية للمتحفز محمد سمارة ولكن أبوالسعود تصدي للكرة وحولها إلي ركلة ركنية. يحري توودروف تغييرا بسحب محمد سمارة المجتهد الذي أرهق دفاعات الأهلي ويدفع بمحمود سمير وسط سيطرة ميدانية للأهلي وتراجع جديد للمقاولون للحفاظ علي تقدمه ويضغط الأهلي بكل خطوطه لأن ليس لديه ما يبكي عليه ويلعب عفروتو كرة عرضية خطيرة يحولها داودا ببراعة لركنية ويلعب بركات عرضية يستقبلها أبوتريكة علي حدود ال6 ياردات ويسددها مباشرة فوق العارضة ويدفع زيزو بأحمد شكري بدلا من سيد معوض ومعها أجري تعديلا في مراكز اللاعبين فشغل عفروتو الجبهة اليسري ومال شكري للمساندة في الجبهة اليمني, ومنها نجح شكري في الوقت المحتسب بدلا من الضائع في إدراك التعادل من تسديدة خدعت حارس المقاولون المتقدم وسكنت الزاوية اليمني لشباك مرماه والهدف جاء بعد سلسلة من الهجمات والفرص وكان أخطرها تسديدة أرضية لعفروتو ارتدت من يد دياكيتا لأبوتريكة المتحفز ولكنه سقط بعد أن استخلص الكرة, وأشار الحكم باستمرار اللعب واستمرت محاولات الأهلي الهجومية فيما تبقي من وقت ضائع دون جدوي حتي أطلق ياسر محمود حكم اللقاء صفارة النهاية بتعادل بطعم الفوز للمقاولون وبطعم الهزيمة للأهلي.