لم ينجح عيد الميلاد المجيد فى انعاش سوق اللحوم البلدية، مع تراجع الطلب على اللحوم نتيجة ضعف القوة الشرائية وتدنى الظروف الاقتصادية للمواطنين وفقا لما اكدته شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية. وقال هيثم عبدالباسط نائب رئيس شعبة القصابين ان عيد الاضحى المبارك الذى يعتبر اهم موسم للحوم لم يستطع احداث رواجا بالسوق وبالتالى فان عدم قدرة عيد الاخوة المسيحيين على تحريك الاسواق امر طبيعى فى ظل الظروف الاقتصادية التى تشهدها البلاد. واشار إلى ان نسبة الركود وصلت إلى 70% رغم فترة عيد المسيحيين مع زيادة الاسعار فيتراوح سعر كيلو الكندوز بين 70 و80 جنيها، والبتلو بين 100 و120 جنيها، كيلو الضأن يسجل 80 جنيها، متوقعا ارتفاع خلال الفترة المقبلة مع عدم وجود حلول جذرية لازمة قطاع الثروة الداجنة. وأرجع تراجع المعروض من اللحوم البلدية إلى خروج العديد من المربين من المنظومة الانتاجية، اضافة إلى ارتفاع اسعار الاعلاف، مشيرا إلى ان ارتفاع اسعار اللحوم من اهم اسباب تراجع معدلات البيع الامر الذى لا يستطيع المواطن المصرى السيطرة عليه نتيجة تردى الاوضاع الاقتصادية للغالبية العظمى من المواطنين، اضافة إلى تغير ثقافة المجتمع المصرى من اعداد الطعام فى المنزل إلى شراء المأكولات الجاهزة من المطاعم. وأضاف: الشعبة لديها مقترحات عديدة لإعادة بناء الثروة الحيوانية فى مصر وقامت بتقديم هذه المقترحات للمسئولين للأخذ بها لضمان زيادة الانتاج الحيوانى وخفض الاسعار دون جدوي، مشيرا إلى ان اهم هذه المقترحات هى دعم الفلاح المصرى فى تربية الماشية وقيام الدولة على استيراد عجول حية وتنظيم صناعة وتداول اللحوم فى السوق المحلية. وتابع: كما ان القطاع وسوق اللحوم يحتاجان لتنظيم لضمان الارتقاء بالقطاع، من خلال اعداد تشريعات تعمل على مساندة القطاع منها غلق محلات الجزارة ثلاثة ايام فى الاسبوع لتقليل الحمل على الطاقة خاصة فى فصل الصيف اضافة إلى منح المجازر الوقت الكافى للتنظيف بشكل جيد، كما يجب احترام مهنة الجزارة ومنع الجهات الاخرى من القيام بعمليات الذبح فى المواسم. وأوضح ان الشعبة قامت على مدار الاعوام الماضية برفع مذكرات للجهات المعنية بالثروة الحيوانية لإيجاد حلول لها فى ظل ندرة الارض الزراعية وعدم دعم الفلاح،اضافة إلى ارتفاع اسعار الاعلاف، مشيرا إلى ان الاسعار لن تنخفض ابدا مادامت تقوم مصر على الاعتماد على الاستيراد لسد احتياجات السوق المحلية. وتابع: الا ان الحكومة اقتصرت على الحلول السريعة منها ضخ العجول بأسعار تتراوح بين 40 و50 جنيها للكيلو بالمجمعات الاستهلاكية دون العمل على حل مشكلة الثروة الحيوانية فى مصر التى دمرت بالكامل على مدار الاعوام الماضية.