أعلنت شعبة القصابين بالقاهرة عن زيادة تصل إلي 10% في أسعار اللحوم خلال أول أسبوع في رمضان بسبب زيادة الأعلاف حيث ارتفع سعر الطن إلي 3300 جنيه بعد 2800 جنية بالإضافة إلي زيادة تكلفة النقل بسبب أزمة السولار الحالية صرح بذلك محمد شرف عضو الشعبة. وقال شرف أن الأحداث الحالية التي يمر بها الشارع المصري وراء زيادة الأسعار حيث أن هناك مشكلات تتعلق بزيادة سعر الأعلاف التي تعتبر مستلزمات إنتاج أساسية لقطاع اللحوم معتبرا أن زيادة أسعار اللحوم التي حدثت معقولة مقابل الارتفاع الرهيب في سعر الأعلاف مشيرا إلي أن رغبة التجار في مساندة أسواقهم ودفع عجلة المبيعات من خلال تقليل هوامش أرباحهم وراء عدم وجود زيادة كبيرة في أسعار اللحوم خاصة مع زيادة تكلفتها سواء فيما يتعلق بالأعلاف أو النقل وعدم الاستقرار الواضح حاليا وعدم إخلاء الميادين والشوارع من عمليات التظاهر والاعتصام التي تؤثر كثيرا علي حركة المواطنين وتجعل هناك حالة توتر وتصيب الإنتاج في مقتل.
وأضاف أن سعر كيلو اللحوم الكندوز ارتفع من 65 إلي 75 جنية والبتلو من 90 إلي 100 جنيه والضأن من 55 إلي 62 جنيه جمله ومستهلك من 70 إلي 80 جنية وهذا سببا رئيسيا وراء الحالة النفسية السيئة التي وصل إليها التجار بسبب زيادة الأسعار وركود الاسواق. وطالب شرف الحكومة الجديدة بضرورة أن تعمل من خلال خطط عمل واضحة تكون قصيرة ومتوسطة وطويلة المدي بصرف النظر عن استمرارها في العمل أم تغييرها فهذه الخطط لابد أن تكون استراتيجيات ثابتة لا تتغير بتغير الأفراد أو الحكومات لأن هذا ما نعاني منه كثيرا في الفترات السابقة ولذلك ليس لدينا خطة واضحة في العمل في كل المجالات وخاصة قطاع الثروة الحيوانية الذي تخطي استيرادنا منه حاجز ال65% وهذا يعتبر مؤشر خطير للأجيال القادمة التي ستعتمد علي الاستيراد وليس الإنتاج ومن هنا لن نستطيع التحكم في الأسعار لأننا في النهاية نخضع للأسعار العالمية وتغيراتها المستمرة. وتابع أن قطاع الثروة الحيوانية له أهمية خاصة عند المواطنين واقتصاد البلاد ولذلك وضع في الاعتبار والاستعانة بالشعبة ممثلة في غرفة القاهرة التجارية أمر مهم للغاية لأنها أدري بهذا القطاع وكيفية تنميته وهذا ما تنادي به الشعبة منذ أعوام ماضية ولكن دون جدوي ومع التغيرات الجدية التي تمر بها مصر تجدد الأمل في التجار بأن تأتي حكومة تكون علي قدر المسئولية وتضع هذا القطاع المهم في اعتبارها وتسعي لتنميته دون النظر إلي أنها حكومة مؤقته أو مستمرة فاستراتيجيات العمل من المفترض ألا تتغير حتي إذا تغيرت الشخصيات المسئولة. وطالب شرف بضرورة وجود حلول غير تقليدية لهذه المشكلة مثل إنشاء مصانع للأعلاف للحد من مشكلة ارتفاع الأسعار الخارجية خاصة أنها سلعة مهمة بالنسبة للثروة الحيوانية. وأشار إلي أن هذا القطاع يعاني من مشكلات عديدة سيكون لها تأثيرا سلبيا علي المدي البعيد ليس علي التجار فقط ولكن ستصل المواطنين أهمها ارتفاع الأسعار بعد إهمال الثروة الحيوانية رغم مناداة الشعبة بهذا وتقديم مقترحات مناسبة إلا أن المسئولين لم يستجيبوا لها. وطالب بضرورة إشراك الشعبة في القرارات التي تتعلق بالثروة الحيوانية علي اعتبار أنها متخصصة في هذا القطاع وحتي يكون هناك ارتباط للمنظومة بأكملها في قطاع اللحوم. وطالب الحكومة الجديدة بضرورة إعادة الجزار التعاوني لضبط الأسواق وعمل توازن في الأسعار خاصة أن هناك محلات تم غلقها كانت تعمل في قطاع الجزارة التعاونية وعودة هذا النظام يعني إعادة فتحها من جديد مشيرا إلي أن هذا يعد أفضل بكثير من شوادر اللحوم التي تنتشر في كافة الشوارع والميادين وبشكل لا يرضي أحد ولا تخضع لأي رقابة بالإضافة إلي ضرورة تغليظ العقوبة علي من يذبح إناث المواشي وإعادة مشروع البتلو لأنها الأمهات التي تغذي الثروة الحيوانية ونفوقها يعني القضاء علي هذه الثروة المهمة.