علي الرغم من التصريحات الرنانة للمسئولين بمحافظة سوهاج بشأن القضاء علي ظاهرة البناء علي الرقعة الزراعية بكافة قري المحافظة وعن وجود حملات مكثفة ويومية لإزالة هذه التعديات فإنها في الواقع لا تتعدي كونهاحبرا علي ورق, فالتعديات علي الأراضي الزراعية بمحافظة سوهاج بالالاف والمسئولون عن المحليات والإدارات والجمعيات الزراعية في غيبوبة مما يحدث أصبح التعدي علي الرقعة الزراعية الخضراء مستمرا ليلا ونهارا في غياب تام للاجهزة الرقابية. في البداية يقول إسماعيل طه موظف ان المسئولين بالوحدات المحلية بسوهاج وكذلك المسئولين بالادارات الزراعية غير قادرين علي وضع قوانين صارمة لمواجهة خطر تناقص مساحات الأراضي الزراعية, مما قد يؤثر علي الدخل القومي للدولة ويعود بالسلب علي معدلات إنتاج المحاصيل الزراعية وارتفاع أسعارها. يضيف مسعد محمدين موظف أن أصحاب الأراضي الزراعية بقري ومدن سوهاج يسعون إلي تحويل أملاكهم إلي أراضي بور كي يرتفع أسعارها متجاوزين كل لوائح القانون بقصد التربح دون النظر إلي مصالح الدولة وقيمها العليا. واشار أبو الوفاء حسين عامل إلي أن السبب الرئيسي الذي دفع الفلاحين إلي تحويل تلك المساحات من الاراضي الزراعية والبناء عليها هو إرتفاع ثمن الأراضي الصالحة للبناء داخل زمامات القري والمراكزت حيث بلغ ثمن قيراط لأرض المباني من150 ألف جنيه وحتي300 ألف في بعض المناطق, ليس هذا هو السبب الوحيد فارتفاع اثمان البذور والكيماويات الخاصة بالمحاصيل الزراعية بالاضافة إلي انخفاض اثمان المحاصيل هو ما أدي بالسلب علي الفلاح وجعله يتجه إلي فكرة تحويل مساحات من أرضة الزراعية و البناء عليها يقول محمود عطية موظف أن ازدياد السكان وارتفاع نسبة المواليد بالمحافظة من اهم الاسباب التي أدت إلي لجوء الفلاح للبناء علي الاراضي الزراعية لاقامة مسكن لأولاده بدلا من اللجوء إلي شراء وحدات سكنية بالمدن. ويؤكد خلف إبراهيم عامل أن ضعف الأجهزة التنفيذية وضعف أجهزة الرقابة وآلياتها والانفلات الأمني يتسبب في استمرار ظاهرة التعدي علي الأراضي الزراعية. بالاضافة إلي أن الزيادة السكنية لها دور رئيس في التعديات. وقال اشرف حمدان بدون عمل أن انتشار ظاهرة التعدي علي الأراضي الزراعية بسوهاج بالبناء المخالف نتيجة لافتقاد الدولة لهيبتها وعدم احترام القانون, وأن طرق التعامل مع التعديات علي الأراضي الزراعية الذي نتج عنه تبوير آلاف الافدنه غير صارمة علي المخالفين. ومن جانبه أكد المهندس السيد عطية يونس وكيل وزارة الزراعة بسوهاج أن عدد التعديات علي الرقعة الزراعية من25 يناير2011 حتي2014/12/29 بلغ68053 علي مساحة2996 فدانا وما تم إزالته8942 علي مساحة449 فدانا وما لم يتم إزالته5911 علي مساحة.2547