اعتبر محمد نبو السكرتير الأول لحزب جبهة القوي الاشتراكية في الجزائر أمس أن مبادرة الإجماع الوطني وسيلة من وسائل التغيير السلمي الهادئ. وأوضح نبو في لقاء عقده مع أعضاء حزبه وفعاليات من المجتمع المدني أن هذه المبادرة السياسية التي تتبناها جبهة القوي الاشتراكية تهدف إلي التغيير السلس علي أسس ديمقراطية تكون تحت رقابة الشعب مشيرا إلي أن هذا المشروع السياسي يهدف إلي حماية الوطن ضد كل الأخطار التي تهدد استقراره وأن أرضية هذه المبادرة ارتكزت علي الأطر التي تضمن بناء دولة القانون. وأشار السكرتير الأول لحزب جبهة القوي الاشتراكية إلي أن هياكل حزبه ذهبت مجتمعة إلي خيار مبادرة الإجماع الوطني بناء علي قناعة متأصلة ناتجة عن استقراء تاريخ أنظمة الحكم خلال ندوة نظمها الحزب مطلع السنة المنقضية حول مسارات الانتقال الديمقراطي, مؤكدا أن الهياكل القاعدية لتشكيلته السياسية متفقة علي ضرورة استغلال مرجعية الحزب التاريخية وثقله السياسي في الساحة السياسية والاستعانة برصيده من الخبرة المشبع بالوطنية وبالانتماء إلي وطن واحد من أجل بنائه وحمايته وضمان استمراره, معتبرا أن مبادرة الإجماع الوطني تحد حقيقي لكل الأحزاب والشخصيات السياسية البارزة للالتفاف حولها للذهاب بالوطن إلي بر الأمان أمام هذه المتغيرات الوطنية والإقليمية والدولية. وذكر أن كل القوي السياسية الفاعلة من أحزاب وشخصيات وجمعيات هم معنيون بالمشاركة في أعمال الندوة الوطنية المقرر عقدها يومي23 و24 فبراير المقبل, معتبرا أن هذه الندوة فرصة للمشاركين من مختلف الطوائف السياسية لإثراء النقاش حول الآليات العملية لتنمية الوطن وتحقيق التنمية المستدامة يذكر في هذا الصدد أن حزب جبهة القوي الاشتراكية هو أقدم? حزب معارض في الجزائر أسسه الزعيم التاريخي المعارض حسين آيت أحمد عام1963 والذي اعتزل العمل السياسي عام2012 ليعيش في منفي اختياري بسويسرا.