أكدت الوزيرات المسئولات عن شئون المرأة في ست دول عربية هي: الجزائر وسوريا والأردن وفلسطين وليبيا وتونس والمديرة العامة لمنظمة المرأة العربية أن السيدة سوزان مبارك وضعت برنامجا طموحا لمساندة دور المرأة في السلام من خلال حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام, والتي تعد الأولي من نوعها في الشرق الأوسط, مما يساهم في بناء مجتمعات تنعم بالأمن الإنساني والسلام. وأشارت الوزيرات علي هامش مشاركتهن كممثلات لبلادهن في اجتماع المكتب التنفيذي لمنظمة المرأة العربية التي استضافته مسقط علي مدي اليومين الماضيين إلي أن برنامج وأنشطة الحركة جاءت إيجابية علي نحو أدي إلي الإجماع علي أنها حدث تاريخي وعلامة فارقة في مسيرة المرأة حيث جاء تأسيسها في فترات يعاني فيها العالم من اضطرابات ودمار ناجم عن نزاعات مسلحة وتردي يترتب عليه غياب الأمن ويجعل من المرأة ضحية وأكثر تضررا. وحيت الدكتورة فريال عبدالرحمن عضوة الهيئة الوطنية لشئون المرأة الفلسطينية جهود مصر في مجال تحقيق السلام والمصالحة الفلسطينية.. مشيرة إلي أن مصر تأخذ علي عاتقها هموم الشعب الفلسطيني. ووصفت الدكتورة فريال حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام بأنها تمثل نموذجا ناجحا لحرص المرأة علي السلام, حيث قام ممثلون عن الحركة بزيارة فلسطين عدة مرات.. مؤكدة أن المرأة هي القادرة علي العمل من أجل السلام وأن شعار المرأة والسلام شعار طموح ولكنه بعيد المنال في فلسطين علي ضوء ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات يومية للشعب الفلسطيني. وأعربت عن أملها في أن تنمو الحركة وتزدهر ويكون لها إسهامات أوسع في مجال السلام, وأن يعم السلام علي المرأة والوطن العربي في العام الجديد, وأن يحقق الشعب الفلسطيني السلام الذي يصبو إليه ويقيم دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس.. لافتة إلي أن هذا يتطلب وعيا وإرادة من جميع أبناء الشعب العربي وقادته حتي نصل للسلام. فيما أكدت السيدة نوارة سعدية جعفر وزيرة شئون الأسرة بالجزائر أنه بالسلام يعم الأمان وتزدهر الأوطان وتتقارب الشعوب.. مشيرة إلي أن الجزائر لها تاريخ ثوري ناهض من أجل الاستقلال وإنهاء العبودية فكيف لا تناصر السلام وقد دفعت من أجله مليونا ونصف المليون شهيد. واعتبرت السيدة ببيه بوحنك وزيرة شئون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين في تونس مبادرة السيدة سوزان مبارك بإنشاء حركة دولية للمرأة تربط بين دور المرأة واستتباب السلام مبادرة طيبة باعتبارها تخدم المجتمعات التي تتطلع للسلام في خضم ما تعاني منه من توترات. وأكدت أن السلام شرط أساسي للتنمية في المنطقة وبدونه لا يمكن الارتقاء بأوضاع الإنسان بصفة عامة والمرأة خاصة.. مشيدة بتبني حركة سوزان مبارك لمبادرة مناهضة الإتجار في البشر. من جانبها, قالت الدكتورة سلمي عبدالجبار وزيرة الشئون الاجتماعية الليبية إن الإتجار في البشر يعد جزءا من المشكلات ذات اللون الجديد التي دخلت عالمنا ضمن الكثير من الألوان الأخري التي دخلت الحياة. واعتبرت الإتجار في البشر تلك القضية التي تتبناها حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام جريمة بشعة لأنها تتنافي مع الطبيعة البشرية وحقوق المرأة وأمر طبيعي أن يكون هناك مساهمة جادة وفاعلة للقضاء علي كل الوسائل التي تسيء لكرامة الإنسان وحياته.. مشيدة بالنتائج التي أسفر عنها مؤتمر الأقصر الدولي حول الإتجار في البشر, والذي عقد مؤخرا. من جهتها, أكدت الدكتورة ودودة بدران المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية أهمية مشاركة المرأة في عمليات السلام بشكل أكبر. وأشادت ودودة بما تستهدفه الحركة من تعزيز البرامج الفعالة العاملة في مجال الدعوة نحو السلام الحقيقي والذي تلعب فيه المرأة دورا أساسيا باعتبارها أكثر من يعاني من غياب السلام وأول من يدفع ضريبة الحرب. وفي هذا السياق, أوضحت الدكتورة بشري كنفاني مديرة إدارة الإعلام بوزارة الخارجية السورية أنه لكي تستطيع الدول العربية النهوض بمجتمعاتها فلابد للمرأة أن تحمل قبل الرجل مشعل السلام ونبذ الثقافة المختلفة, وأن يكون سعيها نحو السلام والعمل من أجله من خلال الرغبة الصادقة. فيما قالت الدكتورة هيفاء أبوغزالة أمين عام المجلس الوطني لشئون الأسرة بالأردن أن موضوع الإتجار بالبشر هو من الموضوعات التي اهتمت بها العديد من المنظمات الدولية ومن الدول التي بادرت بتكثيف الجهود ووضع الخطط لمناهضة هذه التجارة مصر أعقبتها دولة البحرين.. مشيرة إلي أن حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام كانت من أولي المنظمات التي تبنت هذا الموضوع وأثارته في المحافل الدولية وربطت بين تحقيق السلام ودور المرأة في ذلك. وأشارت إلي أهمية التعاون والتنسيق بين كافة دول العالم للتصدي لظاهرة الإتجار في البشر التي يقوم بها أصحاب الضمائر الميتة ومتابعتها ومراقبتها خاصة مع تحركات النساء المهاجرات في مناطق مختلفة من العالم. وقد أهدت المهندسة سجا طه الزعبي الباحثة بالهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية بسوريا والفائزة بجائزة منظمة المرأة العربية عن أحسن كتاب حول المرأة لعام2010 للسيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية نسخة من الكتاب لدعوتها وتبنيها لإنشاء منظمة المرأة التي تعمل علي النهوض بالمرأة وللسيدة أسماء الأسد قرينة الرئيس السوري لدعمها ومساندتها لمسيرة عمل المنظمة. وحمل الكتاب عنوان' دور المرأة في الاقتصاد الزراعي' وتضمن دراسة نظرية وعملية علي عينة من النساء قوامها150 امرأة وتناولت الدراسة دور المرأة في الاقتصاد الزراعي والنباتي والحيواني وفي مجال الزراعات الريفية والمنزلية, وكذلك دورها في التعليم والمجال الصحي والبيئي والاجتماعي والإداري.