لم ينته مشواري السينمائي مع المخرج الكبير حسين كمال.. والغريب أن عدد الأفلام التي أقدمها مع كل مخرج مبدع كبير.. تربطني به صداقة إنسانية وفنية.. نتبادل من خلالها كثيرا من الإبداع الفني.. وأروع الإبداعات التمثيلية.. والإخراجية.. وكنت مع كل مخرج أحقق معه هذا الإبداع الذي نعيشه طوال مشوار تصوير الفيلم.. وأحداثه.. وكان كل منا يشعر بهذا التبادل الفني المبدع الذي نعيشه طوال فترة تصوير الفيلم.. ونشبع كلانا إبداعا وفنا به كل عناصر الفن الصادق.. النابع من الوجدان الصادق.. الذي يحقق دائما.. النجاح الذي يسعي إليه الممثل.. والمخرج معا!! وبعد مرور شهرين من عرض فيلم احنا بتوع الأتوبيس وبعد نجاحه جماهيريا وفنيا.. وجوائزيا.. جاء صوت المخرج الصديق الرائع حسين كمال.. من خلال التليفون.. يقول بصوت الصديق المخرج الصادق.. أرسلت إليك سيناريو فيلم جديد.. وانتظر منك بعد قراءتك للفيلم.. الموافقة علي المشاركة في بطولة هذا الفيلم.. والمناقشات بيننا ستكون مع بداية التصوير.. في نهاية هذا الأسبوع.. وأنا في انتظار صوت الموافقة لأنني أثق فيك.. وأعلم جيدا أنك تثق في.. يا نجمي المفضل.. المبدع.. وبطل الفيلم معك هو النجم نور الشريف.. وزوجته النجمة بوسي.. ومجموعة من أكبر نجوم ونجمات السينما.. وشبابها.. اسم الفيلم حبيبي دائما وإلي لقاء!! وبعد لحظة من الحديث بالتليفون.. كان السيناريو قد وصل إلي منزلي.. وتسلمته من الذي يحمله.. وهو من نجوم السينما خلف الكاميرا.. وهو مساعد شاب للمخرج الكبير!! وجلست علي مكتبي.. في بيتي وحيدا.. قبل زواجي.. وأمامي علي المكتب سيناريو فيلم إنتاج التليفزيون أيام كان يقوم بإنتاج أفلام التليفزيون الرائعة.. ومسلسلات التليفزيون المتنوعة في موضوعاتها.. المسلسلات التاريخية.. والصعيدية.. واللهجة والموضوعات الخاصة بالفلاحين.. الذين يقوم ببطولتها مجموعة من أشهر نجوم المسرح.. والتليفزيون.. والسينما.. وبدأت بقراءة صديقي المخرج حسين كمال.. وبعد أن قرأت.. عدة صفحات من السيناريو.. لم أستطع أن أتوقف عن قراءة باقي أحداث الفيلم.. جذبني موضوعه.. بشكل جعلني أسهر طوال الليل في قراءته.. حتي النهاية.. ووجدته من خلال أحداثه.. وقصته الرومانسية.. ونجومه الذين أعرف قدراتهم الفنية وإبداعهم السينمائي في تحقيق نجاحهم بصدقهم الدائم في كل أعمالهم.. ورحبت جدا.. في مشاركتي معهم.. نجوما كبارا.. وشبابا مبدعين.. أصبحوا بعد هذا الفيلم.. من ألمع وأكبر نجوم السينما في مشوارهم الفني!! ونظرت حولي.. فوجدت.. ضوء النهار قد اقتحم بشمسه جنبات حجرتي.. فما كان مني إلا أن أقوم.. وأغلق كل أبواب البلكونات التي تحيط بحجرتي.. وكانت مفتوحة.. وكان علي أن أنام.. ولا أذهب لعملي الصحفي يومها.. لأنه كان يوم جمعة.. وهو اجازتي الأسبوعية.. ونامت عيوني.. وكانت أحداث هذا الفيلم تدور في رأسي وأنا مغمض العينين.. ياقظ الفكر في أحداث هذا الفيلم.. وفي انتظار يقظتي من النوم.. لأتصل بصديقي المخرج.. وأخبره بموافقتي الصادقة.. للمشاركة في الفيلم الجديد.. حبيبي دائما!! وإلي لقاء