سفيرة الاتحاد الأوروبي: تقديم شريحة 4 مليارات يورو لمصر قريبا | خاص    قطع مياه الشرب فى الخانكة غدًا السبت.. المواعيد والأماكن المتأثرة    اليابان تدعو باكستان والهند إلى تغليب لغة الحوار لتحقيق السلام في المنطقة    شباب الأهلي يهزم الشارقة ويتوّج بكأس رئيس الدولة للمرة 11    نتائج مباريات الجولة الخامسة من المرحلة النهائية للدوري المصري.. خسارة بيراميدز الأبرز    سيف عيسى يفوز على صاحب فضية أولمبياد باريس ويتوج بذهبية المملكة للتايكوندو    السيطرة على حريق شب داخل مصنع ملابس بحلوان    مصرع طالبين غرقًا فى ترعة المحمودية بالبحيرة    النماذج الاسترشادية للثانوية العامة مادة الرياضيات البحتة باللغة الإنجليزية 2025    يسرا: «بوسي كانت زوجة محمود عبد العزيز لحد آخر نفس في عمره»    "ثم ماذا حدث".. جمال عنايت يناقش زيارة ترامب للشرق الأوسط وتحديات الحل السياسي    ما حكم من ترك طواف الوداع في الحج؟.. أمين الفتوى يوضح (فيديو)    بوليانسكي: روسيا ترحب بإصلاح متزن لدور الأمم المتحدة    انطلاق قمة "رايز أب 2025" من المتحف المصري الكبير    قصص «أقفل المحضر في ساعته وتاريخه» لوئام أبوشادي ترصد الصمود الإنساني في وجه الأزمات    وزير الثقافة يصطحب نظيرته الفرنسية في جولة بالجناح المصري في بينالي فينيسيا للعمارة    منظومة الدفاع الجوي الصينية HQ-9.. قوة ردع باكستانية أمام الهند    فريق طبي بسوهاج الجامعي ينجح في استخراج «دبوس» من معدة طفل    حدث في8 ساعات| أبو مازن يلتقي الرئيس السيسي بموسكو.. والثقافة تصدر بيانا بشأن إغلاق قصور الثقافة المستأجرة    تكريم رئيس هيئة قضايا الدولة في احتفالية كبرى ب جامعة القاهرة    خطيب الجامع الأزهر: الحديث بغير علم في أمور الدين تجرُؤ واستخفاف يقود للفتنة    ستيف ويتكوف: ترامب يؤمن بالسلام عبر القوة ويفضل الحوار على الحرب    إدارة القوافل العلاجية بالمنوفية تحصد المركز الثاني على مستوى الجمهورية    "بنقول للضحايا إحنا مباحث".. اعترافات عصابة الشرطة المزيفة ب"عين شمس"    إمام المسجد الحرام: تأشيرة وتصريح الحج من لوازم شرط الاستطاعة    الدوري الألماني.. توماس مولر يشارك أساسيا مع بايرن في لقائه الأخير بملعب أليانز أرينا    فريق طبي بمستشفى سوهاج الجامعي ينجح في استخراج دبوس من معدة طفل    شهادات مزورة ومقر بدون ترخيص.. «الطبيبة المزيفة» في قبضة المباحث    مصرع عنصرين إجراميين في مداهمة بؤرًا خطرة بالإسماعيلية وجنوب سيناء    محافظ الشرقية يطمئن على نسب تنفيذ أعمال مشروعات الخطة الإستثمارية للعام المالي الحالي بديرب نجم    ارتفاع توريد القمح المحلى إلى 128 ألف طن وزيادة التقاوى ل481.829 طن بالدقهلية    «المستشفيات التعليمية» تنظم برنامجًا تدريبيًّا حول معايير الجودة للجراحة والتخدير بالتعاون مع «جهار»    الاتحاد الأوروبي يتعهد بدفع مليار يورو من الأصول الروسية المجمدة لتمويل الصناعة العسكرية الأوكرانية    جدل فى بريطانيا بسبب اتفاق ترامب وستارمر و"الدجاج المغسول بالكلور".. تفاصيل    رئيس الوزراء يؤكد حِرصه على المتابعة المستمرة لأداء منظومة الشكاوى الحكومية    عقب أدائه صلاة الجمعة... محافظ بني سويف يتابع إصلاح تسريب بشبكة المياه بميدان المديرية    التموين تعلن آخر موعد لصرف الدعم الإضافي على البطاقة    عاجل.. الزمالك يُصعّد: نطالب بحسم مصير "القمة" قبل 13 مايو لضمان العدالة في المنافسة على اللقب    الزمالك يحدد ل زيزو جلسة تحقيق جديدة غدًا السبت    أحمد داش: جيلنا محظوظ ولازم يوجد صوت يمثلنا    مروان موسى: ألبومي الأخير نابع من فقدان والدتي    الشباب والرياضة تنظم الإحتفال بيوم اليتيم بمركز شباب الحبيل بالأقصر    جامعة القاهرة: أسئلة امتحانات الترم الثاني متنوعة لضمان العدالة    هل يجوز الحج عن الوالدين؟ الإفتاء تُجيب    تنفيذ فعاليات حفل المعرض الختامي لأنشطة رياض الأطفال    رئيس جامعة الإسكندرية يستقبل وفد المجلس القومي للمرأة (صور)    وزير الأوقاف ومحافظ الشرقية يؤديان صلاة الجمعة بمسجد الدكتور عبد الحليم محمود    البابا لاون الرابع عشر في قداس احتفالي: "رنموا للرب ترنيمة جديدة لأنه صنع العجائب"    محمد عبد الرحمن يدخل في دائرة الشك من جديد في مسلسل برستيج    سائح من ألمانيا يشهر إسلامه داخل ساحة الشيخ المصرى الحامدى بالأقصر..فيديو    13 شهيدا وهدم للمنازل.. آخر تطورات العدوان الإسرائيلي في طولكرم ومخيميها    عاجل.. الاتحاد السعودي يعلن تدشين دوري جديد بداية من الموسم المقبل 2025-2026    أبو بكر الديب يكتب: مصر والمغرب.. تاريخ مشترك وعلاقات متطورة    «الضرائب»: رفع 1.5 مليار وثيقة على منظومة الفاتورة الإلكترونية    كاف اعتمدها.. تعرف على المتطلبات الجديدة للمدربين داخل أفريقيا    محافظ القليوبية يستقبل وفد لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب لتفقد مستشفى الناس    تحقيقات موسعة في العثور على جثة متعفنة داخل منزل بالحوامدية    التنمر والتحرش والازدراء لغة العصر الحديث    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الاهرام المسائى:تطرح المبادرة علي
ممثلي الأحزاب والقوي السياسية والاجتماعية الجبهة الوطنية تحالف حماية الوطن

فلول.. إخوان.. نظام قديم, كلها مصطلحات تحمل نفس المدلول لدينا, وكذلك نفس المخاوف التي ظلت تهددنا رغم الحديث عن مصر الجديدة ولكن بقيت تلازمنا بعد ثورة يناير وإسقاط مبارك وبات حديث الفلول مسيطرا علي الساحة السياسية وبات كابوس رجال ورموز النظام السابق عالقا في الأذهان.
وبوصول السيسي إلي كرسي الرئاسة بدأت صفحة جديدة في حياة المصريين طمحوا إليها ورسموا من أجلها الكثير من الأحلام والآمال الشعبية. ومن هنا بدأ الحديث عن وجوب تشكيل جبهة وطنية موحدة تضم كل الأحزاب والقوي السياسية والشخصيات العامة المؤمنة بمبادئ ثورتي25 يناير و30 يونيو.لذلك جاءت دعوة الأهرام المسائي لبناء جبهة وطنية موحدة تضم قوي الثورة والمؤمنين بها والمدافعين عن مطالبها في مواجهة قوي محسوبة علي نظامي مبارك والإخوان, المخاوف التي باتت تتحقق بالفعل في ظل ظهور العديد من هذه الوجوه القديمة في صورة جديدة في وسائل الإعلام المختلفة لأهداف معلنة وأخري خفية كلها تؤدي في النهاية إلي استعادة فرصة تقويض الدولة المصرية و إعادتها للوراء.
الأهرام المسائي تجدد دعوتها من أجل ثورتي يناير ويونيو وتفتح الباب وكذلك الحوار المجتمعي أمام جميع الأحزاب عدا تلك المؤيدة أو المتواطئة مع الإرهاب أو قوي الفساد المرتبطة بنظام مبارك, وأن تشمل تمثيلا حقيقيا لمؤسسات المجتمع المدني, وذلك من أجل الوصول لصيغة تضمن حماية مصر خلال تلك المرحلة الفارقة في تاريخها الحديث.
د. جمال شقرة:
جبهة السيسي موجودة بالفعل..
والأمر يحتاج إلي تحرك الرموز الحقيقية وليس كلامنجية الفضائيات
يقول الدكتور جمال شقرة أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس إن أي ثورة لابد أن تحدث تغييرا جذريا في أوضاع المجتمع حتي تستحق مصطلح ثورة أي أن التغيير لابد أن يشمل كافة الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية, ولا يمكن أن تكتفي بإسقاط رمز السلطة فقط دون تغيير توجهات النظام القديم.
ويري أن السيسي إذا لم يستطع أن يقدم توجيهاته فإن بقايا النظام القديم يحوي الصالح والطالح الذي قد يؤثر علي محاولاته لبناء نظام جديد, لذلك عليه أن يسارع في التخلص من هذا الفتات كما فعل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعدما حصل علي الشرعية الثورية معتمدا علي الضباط الأحرار ولكنه في النهاية لم يكن متصلا بعد بأجهزة الدولة, وهذا لا يعني أنهم لم يكونوا وطنيين أو ليسوا مع ثورة يوليو1952 ولكنهم فقط لم يكونوا جزءا من التنظيم الذي فجر الثورة, وعندم جاء عبدالناصر رئيسا كان كأي رئيس انتقلت إليه السلطة بعد نظام آخر ولم يكن هدفه يوما تدمير أجهزة الإدارة في الدولة ولكنه استطاع أن يملي عليها إرادته وتوجهاته السياسية ليتمكن من نقل خطته في التنمية والتغيير عبر قنوات وسيطة تستطيع تنفيذها, وهذا ما يحتاج إليه الرئيس السيسي لأنه يعمل بنفس أجهزة مبارك وليس مطلوبا منه إلغاء هذه الأجهزة لأنه أمر مستحيل.
ويري شقرة أن الجبهة موجودة بالفعل لأن التكتل الكبير الذي وقف خلف السيسي في الإنتخابات الرئاسية من الفقراء والمعدمين بشرائحهم المختلفة التي ضاعت وشوهت أثناء فترة حكم مبارك كلهم يقفون معه حتي الآن, ولكن المشكلة أن هذه الكتلة لا تجد من يحركها ويربطها ويلملمها بحيث تمارس دورها دعما للسيسي, من هنا تأتي فكرة تحريك الرموز ولكن يجب أن يكونوا من صلب الذين خرجوا في30 يونيو, ومن غير المرتبطين بالنظام السابق حتي لا نرجع إلي الخلف سواء في صورة جبهة أو غيره لأن النخبة المثقفة الحقيقية وليست المزيفة متكاسلة وتؤثر السلامة والسكوت, مما يمنح آخرين احترفوا الكلام علي الفضائيات الفرصة في تضليل الجبهة الحقيقية لأنهم لا يقومون بالدور المطلوب منهم.
وأشار شقرة إلي أن فكرة تشكيل حزب سياسي للرئيس لم تبثت نجاحها بالقدر الكافي مشيرا إلي التجربة الناصرية حيث يري أن الأحزاب التي تشكلت بعد ثورة52 فشلت في حماية إنجازات الثورة بعد رحيل عبد الناصر وبالتالي لم يكن تمثل جبهة قوية قادرة علي الدفاع عن الثورة ذاتها.
ويري أن هناك تشابها بين الرئيس السيسي والرئيس جمال عبدالناصر في مسألة من أخطر ما يكون ضيعت علي عبد الناصر فرصة تكوين حزب أو أحزاب قوية من داخل الثورة لأن كليهما لديه كاريزما قوية قائلا لو كان عبدالناصر شاور كان عمل حزب واكثر ولكنه اكتفي بالدعم الشعبي الكبير. د. جمال زهران:
الرئيس يحتاج إلي غطاء سياسي واسع
يوازي غطاءه الشعبي
يري الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية أن هناك نظاما سياسيا للسيسي حيث يجد نفسه متوحدا مع ثورة30 يونيو ولكنه فقط يحتاج لغطاء سياسي أوسع يوازي الغطاء الشعبي الذي يحظي به من قبل الانتخابات الرئاسية.
ويؤكد زهران أن هذا الغطاء لن يأتي إلا من خلال حوار وطني وتوافق مع القوي السياسية مشيرا إلي أهمية حدوث ذلك, وأقترح أن يتم تكليف مستشار الرئيس الدكتور كمال الجنزوري بالقيام بهذه الخطوة, الأمر الذي قد يغني عن وجود تلك الجبهة خلال الفترة الحالية.
ويري أن السيسي عليه أن ينتظر انتخابات البرلمان الذي ستتضح من بعدها كل الأمور, ويقول أنه إذا جاءت النتيجة تتفق سياسيا مع مباديء الثورتين سيكون الوضع يسيرا كما ينبغي أن يكون, أما لو تعارض معها سيحتاج الرئيس لإعادة بناء إطار سياسي.
ويوضح زهران أن تقدير الرئيس السيسي لمسألة تكوين حزب سياسي سليم تماما لأن عدم وجود حزب للرئيس في الفترة الحالية لن يجعله محسوبا علي أحد. د. نورهان الشيخ: يمكن أن تتشكل بعد البرلمان.. وانتخابات النواب ستساعد في فرز التكتل المثالي
تقول الدكتورة نورهان الشيخ أستاذ العلوم السياسية أن السيسي لديه قاعدة شعبية واسعة تصل لأكثر من90% أي أنه يحظي بشعبية عريضة لا تحتاج للتضييق عليها أو اقتصارها واختذالها في جبهة خاصة في الفترة الحالية التي لا يمكن تمييز من ينضم إلي مثل هذا التكتل أو الجبهة علاوة علي عدم إمكانية ضمان ما سيقومون به والذي قد يسيء للرئيس لمجرد أنها ستكون باسمه, وأشارت إلي أن التجارب السابقة تؤكد حدوث ذلك فلكل رئيس مجموعة كانت تسيء له عن قصد أو بدون.
وتري الشيخ أن للجبهة أو حزب الرئيس مساويء لعدم وجود ضمانة لعدم استغلالهم لمواقعهم واستخدام الحزب وسيلة لتحقيق مصالح شخصية, مؤكدة أن الرئيس السيسي لا يحتاج الآن أكثر من أن يكون رئيسا لكل المصريين خاصة في هذه المرحلة التي قد لا يتقبل فيها المواطنون فكرة كهذه.
وتقول إنه يمكن تأجيل فكرة إنشاء تلك الجبهة إلي ما بعد البرلمان, مشيرة إلي أنها قد تخرج منه ولكن لا يفضل أن تدخل من خلاله, وتؤكد أن أوزان القوي السياسية غير ظاهرة حتي الآن ولا يمكن تحديد من له الأغلبية, وتوضح أن هذا البرلمان سيحدد الوجوه القديمة وينحيها وسيكشف مدي فاعلية الوجوه الجديدة وارتباطها بالناس علي أرض الواقع, لتنهي حديثه مؤكدة أن مهمته ستكون الفرز الذي قد يخرج لنا بتكتل مدني حقيقي حيث أشارت إلي تاريخ البرلمان يشهد علي خروج مثل هذه التكتلات.
لذلك تنصح باختيار التوقيت المناسب للإعلان عن مثل هذه الجبهة حتي لا يحسب الرئيس علي أشخاص يثقلون عليه ويخصمون من شعبيته لإدعاء قربهم منه والاستفادة من ذلك, وتضره الجبهة أكثر مما تنفعه وتنفع الوطن.
د. شوقي السيد:
يستند إلي ظهير شعبي غالب ويحتاج إلي حزب سياسي يسانده
يقول الدكتور شوقي السيد الفقيه القانوني والدستوري إن الوقت الحالي لا يتسع لإقامة مثل هذه الجبهة لأننا في انتظار الانتخابات البرلمانية, كما أنه يري أن الرئيس السيسي الآن يعتمد علي الأغلبية الكاسحة التي وقفت بجانبه وقام بالتصويت لصالحه في الانتخابات الرئاسية لذلك هو يقف ومن وراءه ظهير شعبي غالب كاسح بصرف النظر عن الانتماءات الحزبية والسياسية وحتي مستقلين.
ولكنه أشار إلي إمكانية أن يحتاج السيسي مستقبلا لهذه الجبهة أو لحزب يسانده ولكن شرطا ألا يكون الرئيس حزبيا حتي لا ندخل في دائرة الانحياز للحزب والخضوع لإرادته والمجموعة المحيطة به, مشيرا إلي أن السيطرة الحزبية ليست في صالح تصريف أمور البلاد, أما في الوقت الحالي فينصح السيد بضرورة وجود جبهات وطنية تتعاون معه وتسانده من أجل الوطن لا من أجل شخصه مؤكدا أن نتائج الأعمال هي التي ستوضح وتثبت من يعمل لصالح الوطن دون النظر للإتجاه الحزبي والمصلحة الخاصة.
د. رفعت السعيد:
تشكيل الجبهة يحتاج إلي وقت لفرز العضوية
حتي لا نعيد تجربة عبدالناصر في هيئة التحرير
يري الدكتور رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشاري بحزب التجمع أن التوحد المطلوب الآن ينبغي أن يكون في القوائم الإنتخابية لتضم قوي مدنية وليبرالية تمنع قوي التأسلم السياسي من الوصول لمجلس النواب القادم لأن الانتخابات البرلمانية المقبلة من أخطر المراحل التي نمر بها بعد ثورة30 يونيو.
أما عن تشكيل جبهة وطنية بزعامة الرئيس عبد الفتاح السيسي يقول السعيد أنه لا يحتاج أن نفرض عليه الآن ظهيرا سياسيا( قد يحسب عليه) فتأسيس حزب أو جبهة مسألة تحتاج وقت وتأني لأنه من السهل أن يتم الإعلان عن ذلك الآن وسيسعي الملايين للانضمام إليه سيكون منهم المخلصين والمنافقون والوطنيون والطامعون والمنتفعون.
وأشار إلي تجربة هيئة التحرير التي أسسها الرئيس عبد الناصر وعانت من نفس الأزمة, كما حدث نفس الأمر مع الرئيس السادات عندما أسس الحزب الوطني فما كان من معظم السياسيين الموجودين وقتها إلا أن تركوا حزب مصر الاشتراكي وسعوا للانضمام للحزب الجديد, فقط من أجل الرئيس السادات لا من أجل الوطن, وأوضح السعيد أن البرلمان قادر علي عمل فرز حقيقي للمجتمع والخروج بكتلة قوية وهو المنوط بعمل ذلك الآن.
د. حسن نافعة:
يجب ان تتشكل بنفسها دون تدخل من الرئيس
يري الدكتور حسن نافعة- أستاذ العلوم السياسية- أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يستطيع أن يبحث من خلال شعبيته عن نظام سياسي يؤدي في النهاية إلي الديمقراطية ولكن في ضوء تجارب الماضي لست مع من يطالبونه بتشكيل حزب سياسي أو جبهه وطنية أو أي شكل من الأشكال وهو في السلطة, لأنني أعتقد أنها ستكون تجربة غير ناجحة علي الإطلاق, هو فقط عليه أن يزيل العراقيل التي تقف أمام قيام نظام ديمقراطي ويدير الدولة بطريقة تؤدي في النهاية إلي تقوية الأحزاب ودعمها وإذا كانت هناك حاجة لجبهة وطنية يجب أن تتشكل هذه الجبهة من تلقاء نفسها ودون تدخل من الرئيس فأي تشكيل سياسي هدفه دعم رئيس وصل إلي السلطة بالفعل وتم انتخابه مصيره سيكون مثل مصير كل الأحزاب السياسية السابقة كالاتحاد الاشتراكي والاتحاد القومي والتي تكررت كثيرا في الفترة الناصرية.
ومن هنا يوجه نافعة حديثه للرئيس عبد الفتاح السيسي قائلا: إذا كانت هناك قوة سياسية معادية يجب تحديدها أولا, وله أن يصدر قانون لحل الأحزاب السياسية القائمة علي أساس ديني ويحذر هذه القوي لأن الدستور ينص علي عدم قيام أحزاب علي أساس ديني ثم بعد ذلك يترك المجال لكل القوي السياسي لتتنافس مع بعضها في انتخابات حرة ديمقراطية وعندما تثبت الانتخابات أهمية هذه القوي من نفسها يمكنها تشكيل جبهه لا علاقة لها بالرئيس السيسي حتي وإن كان هدفها دعم الرئيس السيسي ولكن أن نقيم جبهه ونطالبه برئاستها فهذا سوف يؤدي إلي حدوث نشاط ملحوظ لكل المنافقين والراغبين في الحصول علي مناصب وسوف يصعب فرز الغث من الثمين وهناك مشكلة في الحياة السياسية المصرية الراهنة أن الرئيس أتي من المؤسسة العسكرية واذا لم نستطع العثور علي صيغة تساعد الرئيس أن يقود مصر بشكل آمن فسوف تحدث مشاكل لا تحمد عقباها علي الإطلاق.
وينصح نافعة من أجل إنجاح هذه التجربة أنه علي الرئيس أولا البحث عن طريقة للم الشمل ومصالحة وطنية حقيقية تستبعد القوي المتطرفة التي تحمل السلاح للإرهاب, مؤكدا أنه علي يقين من إمكانية الوصول إلي صيغة مشتركة تتوافق مع كل القوي الوطنية, وتفتح باب المنافسة أمام الجميع من خلال الانتخابات ومن يفوز تستطيع هذه القوة أن تتحاور حول برنامج تدعم الرئيس السيسي.
يوسف القعيد:
أؤيد تشكيل الجبهة لمواجهة حالة الفراغ السياسي الداخلي ومخاطر الخارج
يرحب الروائي يوسف القعيد بفكرة وجود جبهة وطنية موحدة تأخذ من أهداف الثورتين هدفا رئيسيا لها, مشيرا إلي اللقاء الذي جمع المثقفون مع رئيس الجمهورية مؤخرا قائلا أنه سأل الرئيس سؤالا لم يجب عنه وهو لماذا لا يشكل حزبا لأن المواطن في الشارع لا يعرف طريقا للوقوف إلي جانبه وهو يريد ذلك علي حد قوله.
ويوضح أن هذه الجبهة لو كانت بديلا للحزب فهو معها ويدعم وجودها وتشكيلها بشكل كامل لأننا نعيش حالة مخيفة من الفراغ السياسي في مصر, ويري أن إقامة الانتخابات البرلمانية وسط هذه الحالة من الفراغ يعد خطأ سياسيا كبيرا لأن مصر تواجه العديد من الأخطار الداخلية والخارجية من إرهاب وبقايا إخوان وسلفيين وأخطار حدودية خاصة مع ليبيا والسودان وحماس أمر صعب ومخيف للغاية, وأنهي حديثه مؤكدا أن مصر في خطر وتحتاج لتوحيد الصف في هذه المرحلة الحساسة من تاريخها.
وحيد حامد:
السيسي صاحب شعبية كبيرة تحميه
وتقف خلفه و لا يحتاج إلي ظهير سياسي
يبدي الكاتب والسينارست وحيد حامد تخوفه من فكرة إقامة جبهة وطنية بسبب بعض القوي السياسية والمدنية الموجودة علي الساحة الآن مؤكدا أن الكثير منهم سيستغلونها للبحث عن مصالحهم الشخصية.
وقال: أعتقد أن هذه الجبهة من الممكن أن يلتف حولها أصحاب المصالح ومن يبحثون عن منافع شخصية أكثر من غيرهم, ففي ظني أنهم لو كانوا يسعون إلي الاتحاد لاتحدوا من قبل من خلال الائتلافات التي تفشل واحد تلو الأخر, أما السيسي فلا يحتاج إلي ظهير سياسي علي حد قوله, مشيرا إلي أنه يكفيه أنه صاحب شعبية كبيرة تحميه وتقف خلفه من أبناء الشعب المصري المخلصين لوطنهم ولا يبحثون عن أي أغراض شخصية. محمد فاضل:
تؤيد المبادئ والأهداف وليس شخصا بعينه
يري المخرج محمد فاضل أن وجود جبهة تؤيد الرئيس عبدالفتاح السيسي أمر ضروري ولكن ليس شرطا أن يتولي هو زعامتها لأن التجربة الناصرية أيام الاتحاد الاشتراكي لم تثبت نجاحها حيث استغل البعض نفوذهم وأساءوا إلي عبد الناصر.
ويؤكد ضرورة أن نترك الرئيس في مكان منفصل بعيدا عن الصراعات الحزبية والسياسية حتي يظل رئيسا لكل المصريين بلا استثناء, مضيفا أن وجود جبهة تؤيد الرئيس دون أن يكون هو زعيمها لها تعني أن المؤيدين يؤيدون مبادئ وخطط إنتاج وتنمية ولا تؤيد شخصا بعينه وهو ما لا يحتاجه الرجل الذي يلتف حوله الكثير من الشعب المصري.
د. هالة مصطفي:
يحتاج لظهير لم يتورط مع الإخوان
ولا ينتمي لفلول النظام السابق
أيدت الدكتور هالة مصطفي- أستاذ العلوم السياسية- فكرة إنشاء جبهة وطنية بشدة, وقالت: أتصور أن الرئيس السيسي لديه شعبية واسعة بين المواطنين الأمر الذي تأكد بنتائج الانتخابات الرئاسية ولكن أظن أنه يحتاج إلي ظهير سياسي واضح.
وتفسر قولها مؤكدة أنه يحتاج لفئة جديدة تضم المؤمنين بثورتي يناير ويونيو الذين لم يتورطوا مع الإخوان ولا فلول النظام السابق, وهذه الفئة ستكون مميزة جدا لأنها نخبة جديدة تحتاج إليها مصر في هذه المرحلة الحساسة وبها سوف نبتعد عن الوجوه القديمة المعتادة التي تصدرت المشهد لفترات طويلة دون فائدة.
وتشير إلي أننا في حاجة لفصيل جديد يضع مصلحة مصر أمام أعينه وينحي المصالح الشخصية جانبا خاصة بعد فشل معظم التحالفات الحالية في لم الشمل.
د. فريد زهران:
مصر في حاجة لوجودها.. ورئيسها سيتحدد تلقائيا وفق رؤيتها الكاملة
يري فريد زهران- نائب رئيس حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي- أن مصر في حاجة لتشكيل جبهة وطنية موحدة لإنجاز أهداف ثورتي يناير ويونيو.
وأشار إلي أنه علي الرئيس السيسي طرح رؤية سياسية تمكن الأطراف المختلفة من التعرف عليه بصورة أفضل وهذه الجبهة المقترحة يمكنها أن تتشكل أولا ثم تبحث هي بعد تشكيلها علي من يقودها بعد وضع رؤيتها وتنظيمتها وبرامجها كاملة.
موسي مصطفي موسي: لا مانع من وجود قائمة مطلقة ترعي مصالح مصر.. ولكن لا يتزعمها الرئيس
يري موسي مصطفي موسي- رئيس حزب الغد أنه لا مانع من وجود قائمة مطلقة ترعي مصالح مصر وتقف أمام القوي المعادية لها خاصة ونحن نمر بمرحلة حساسة ولو تجمعنا وشكلنا كلمة موحدة يكون ذلك في مصلحة مصر.
ويؤكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي ليس في حاجة لأن يتزعم هذه الجبهة لأن القوي السياسية والحزبية كلها تعمل معه بالأساس لصالح مصر كما أنه لا يحتاج لقيادة مثل هذه الجبهة لأن البعض قد يسيء فهمها إذا رأسها وقد يفتح هذا بابا آخر للتفرقة بين القوي السياسية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.