برلماني: الدولة تسعى لتحسين التجربة السياحية وترسيخ مكانتها بالخريطة العالمية    إزالة 17 حالة تعد جديدة على نهر النيل بدمياط    «إجيماك» تتفاوض مع بنوك محلية للحصول على قرض بقيمة 700 مليون جنيه    واشنطن «غير أكيدة» من وضع قوات كييف...رئيسة ليتوانيا: هذه هي مساعدات أمريكا الأخيرة    غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة بجنوب لبنان    مدرب يد الزمالك يعقد جلسة فنية مع اللاعبين قبل لقاء الترجي    حملات تموينية على الأسواق في الإسكندرية    مفاجأة إسعاد يونس.. ياسمين عبد العزيز ضيفة «صاحبة السعادة» في شم النسيم    الطلاق 3 مرات وليس 11..ميار الببلاوي ترد على اتهامات شيخ أزهري    رامي جمال يتخطى 600 ألف مشاهد ويتصدر المركز الثاني في قائمة تريند "يوتيوب" بأغنية "بيكلموني"    أحمد حسام ميدو يكشف أسماء الداعمين للزمالك لحل أزمة إيقاف القيد    مصر ترفع رصيدها إلى 6 ميداليات بالبطولة الإفريقية للجودو بنهاية اليوم الثالث    ختام امتحانات النقل للمرحلتين الابتدائية والإعدادية بمنطقة الإسماعيلية الأزهرية (صور)    غدا انطلاق معرض وتريكس للبنية التحتية ومعالجة المياه بمشاركة 400 شركة بالتجمع    رئيس الوزراء الفرنسي: أقلية نشطة وراء حصار معهد العلوم السياسية في باريس    مجرم في كهرباء الجيزة!    السر وراء احتفال شم النسيم في مصر عام 2024: اعرف الآن    إنجازات الصحة| 402 مشروع قومي بالصعيد.. و8 مشروعات بشمال سيناء    «صباح الخير يا مصر» يعرض تقريرا عن مشروعات الإسكان في سيناء.. فيديو    رئيس جامعة جنوب الوادي: لا خسائر بالجامعة جراء سوء الأحوال الجوية    الشرطة الأمريكية تفض اعتصام للطلاب وتعتقل أكثر من 100 بجامعة «نورث إيسترن»    وزير الرياضة يشهد مراسم قرعة نهائيات دوري مراكز الشباب النسخة العاشرة    بيريرا ينفي رفع قضية ضد محمود عاشور في المحكمة الرياضية    الرئيس التنفيذي للجونة: قدمنا بطولة عالمية تليق بمكانة مصر.. وحريصون على الاستمرار    بالتعاون مع فرقة مشروع ميم.. جسور يعرض مسرحية ارتجالية بعنوان "نُص نَص"    "اكسترا نيوز" تعرض نصائح للأسرة حول استخدام ابنائهم للانترنت    أمن أسيوط يفرض كرودا أمنيا بقرية منشأة خشبة بالقوصية لضبط متهم قتل 4 أشخاص    خطة لحوكمة منظومة التصالح على مخالفات البناء لمنع التلاعب    فوز أحمد فاضل بمقعد نقيب أطباء الأسنان بكفر الشيخ    بايدن: لن أرتاح حتى تعيد حماس الرهائن لعائلاتهم    التحالف الوطني للعمل الأهلي.. جهود كبيرة لن ينساها التاريخ من أجل تدفق المساعدات إلى غزة    "بيت الزكاة والصدقات" يستقبل تبرعات أردنية ب 12 شاحنة عملاقة ل "أغيثوا غزة"    الإمارات تستقبل دفعة جديدة من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان.. صور    الكشف على 1670 حالة ضمن قافلة طبية لجامعة الزقازيق بقرية نبتيت    «تملي معاك» أفضل أغنية عربية في القرن ال21 بعد 24 عامًا من طرحها (تفاصيل)    الصين: مبيعات الأسلحة من بعض الدول لتايوان تتناقض مع دعواتها للسلام والاستقرار    حكم واجبية الحج للمسلمين القادرين ومسألة الحج للمتوفين    النقض: إعدام شخصين والمؤبد ل4 آخرين بقضية «اللجان النوعية في المنوفية»    بالصور| "خليه يعفن".. غلق سوق أسماك بورفؤاد ببورسعيد بنسبة 100%    قائمة باريس سان جيرمان لمباراة لوهافر بالدوري الفرنسي    أهمية وفضل حسن الخلق في الإسلام: تعاليم وأنواع    علي الطيب يكشف تفاصيل دوره في مسلسل «مليحة»| فيديو    وزير التعليم ومحافظ الغربية يفتتحان معرضًا لمنتجات طلاب المدارس الفنية    الصحة: فرق الحوكمة نفذت 346 مرور على مراكز الرعاية الأولية لمتابعة صرف الألبان وتفعيل الملف العائلي    السيسي يتفقد الأكاديمية العسكرية بالعاصمة الإدارية ويجري حوارًا مع الطلبة (صور)    سياحة أسوان: استقرار الملاحة النيلية وبرامج الزيارات بعد العاصفة الحمراء | خاص    وزيرة التضامن توجه تحية لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير بسبب برنامج المكفوفين    خبيرة: يوم رائع لمواليد الأبراج النارية    استمرار حبس عاطلين وسيدة لحيازتهم 6 كيلو من مخدر البودر في بولاق الدكرور    حصيلة تجارة أثار وعُملة.. إحباط محاولة غسل 35 مليون جنيه    الدلتا للسكر تناشد المزارعين بعدم حصاد البنجر دون إخطارها    متصلة تشكو من زوجها بسبب الكتب الخارجية.. وداعية يرد    مستشار الرئيس الفلسطيني: عواقب اجتياح رفح الفلسطينية ستكون كارثية    «السياحة»: زيادة رحلات الطيران الوافدة ومد برنامج التحفيز حتى 29 أكتوبر    أبو الغيط: الإبادة في غزة ألقت عبئًا ثقيلًا على أوضاع العمال هناك    هل يوجد تعارض بين تناول التطعيم وارتفاع حرارة الجسم للأطفال؟ هيئة الدواء تجيب    أفضل دعاء تبدأ وتختم به يومك.. واظب عليه    إشادة دولية بتجربة مصر في مجال التغطية الصحية الشاملة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جبهة مصر بلدي في ندوة الأهرام:نحن الظهير الشعبي لخريطة الطريق
لسنا تعبيرا عن نظام قديم ولا تلومونا علي حقنا الوطني في حب مصر

نحن مجرد تحرك وطني عفوي, خارج التصنيف السياسي, لا نهدف لعمل حزبي أو أهلي في الوقت الراهن, وإنما كل ما نسعي إليه هو تنظيم صفوف الكتلة المؤيدة لثورة30 يونيو, ومعالجة ما أصابها من شروخ حتي تكون الظهير الشعبي القوي لخريطة الطريق.
تلك هي جبهة مصر بلدي كما وصفها قادتها خلال ندوة الأهرام, وان توقيت الإعلان عن الجبهة جاء لحماية كتلة30 يونيو المستهدفة والمهددة بالذوبان, لذلك وضعت في مقدمة أهدافها العمل مع الشباب وجميع التيارات المؤيدة لخريطة الطريق دون استثناء.
هم.. باختصار يرون أنهم يمثلون التيار العام في مصر الآن.. وهدفهم بوضوح في هذه المرحلة الخطيرة من عمر الوطن, أن يكونوا ظهيرا شعبيا قويا لخريطة الطريق, التي ستنقل مصر إلي المستقبل عبر ثلاث خطوات مصيرية, أولا: الحشد للتصويت علي الدستور بنعم, ثم البدء بانتخابات رئاسية قبل البرلمانية, وفقا لضرورات المرحلة الحالية, وانتهاء ببرلمان يمثل الجميع قبل أن يتم خطفه في أي اتجاه.
وعلي الرغم من أن البيان الختامي للجبهة في مؤتمرها التنظيمي الأول الأسبوع الماضي طالب الشعب بالنزول في25 يناير المقبل لتكليف السيسي بالترشح للرئاسة, فإن قيادات الجبهة نفت أن يكون ذلك بالتنسيق معه, لكنها لم تخف دعمها لمن تؤيده الإرادة الشعبية.
ورأت هذه القيادات أنه لا قيمة للحديث عن الوضع القانوني للجبهة, كون شرعية العمل العام ليست للقانون, وإنما للسياسة, والوجود علي أرض الواقع بهدف تغيير الأوضاع لمصلحة المصريين.
ورفضت هذه القيادات اعتبار الجبهة تعبيرا عن مصالح النظام القديم قائلين: لا تلومنا علي حبنا للوطن, فنحن نمارس حقنا الوطني في حب مصر.
..وإلي تفاصيل الندوة:
الأهرام: لماذا جبهة مصر بلدنا الآن؟ وهل هناك ضرورة لها في الوقت الحالي؟
أحمد جمال الدين: فكرة تكوين كيان شعبي للتعبير عن الشارع المصري بدأت بعد ثورة30 يونيو وما تلاها من إعلان لخريطة المستقبل في3 يوليو والتفويض الشعبي للجيش والشرطة لمكافحة الإرهاب المحتمل التي تواجهه مصر, وقد استشعرت من خلال المتابعة للواقع أن الكتلة الشعبية التي تشكلت في الثورة مستهدفة من أطراف داخلية وخارجية, خاصة أن الشعب ترك الميادين وذهب إلي بيوته, فاستشعرت بأنه لابد من التحرك لمواجهة محاولات عرقلة خريطة المستقبل, وتكوين ظهير شعبي قوي يدعم ويساند الدولة ومؤسساتها, ومن هذا المنطلق فكرنا بداية في تأسيس تيار لدعم مؤسسات الأمن لمساندة وحماية أفرادها, والعمل علي رفع الحس الأمني لدي المواطن في الكشف عن أي تحركات إرهابية تستهدف أمن وسلامة الوطن, بعد أن تأكدنا أن مصر كانت تتعرض إلي مؤامرة قبل30 يونيو, وبعدها.
وقد استبعدت نصيحة بتأسيس حزب سياسي, من قبل بعض الشرفاء, منهم الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء الأسبق.
وتواصلت بعد ذلك شخصيات وطنية مثل الدكتور مصطفي الفقي, والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق, والأستاذ مصطفي بكري, واتفقنا علي تأسيس جبهة عمل وطني وليس سياسيا, تكون مهمتها الأساسية: تنفيذ خريطة المستقبل بداية من إقرار الدستور الجديد ومرورا بالانتخابات البرلمانية والرئاسية, لأن عدم الموافقة علي الدستور, أو تعطيل عملية الاستفتاء تعني العودة إلي نقطة الصفر, وأطالب المصريين بالنزول بكثافة لا تقل عن نزولهم في30 يونيو للتصويت بنعم, وردا علي من يروجون لهذا الدستور علي انه دستور ردة, فإنني أقول إن التيار الإسلامي بمن فيه المنشقون عن الإخوان شاركوا في كتابته, والمفروض الآن هو أن تنتهي خريطة المستقبل باتخاذ خطوة للأمام.
إن مصر الآن تمر علي جسر نحو المستقبل, والخطوة الأولي في هذا الجسر هي الانتهاء من الدستور حتي تنتهي هذه المرحلة الانتقالية لتبدأ مصر مرحلة جديدة من الاستقرار, وقبل هذه المرحلة فإنه يجب علي كل أبناء مصر الوقوف بجوار الحكومة حتي تتجاوز محنتها, ونحن الآن في حالة حرب, ويجب علي كل مواطن أن يتحمل مسئوليته في مواجهة التهديدات الكبيرة التي تواجه البلاد, و نعم للدستور يجب أن تكون رسالة قوية للخارج والداخل, وأن تتعدي ال33 مليون مواطن الذين خرجوا في يونيو الماضي.
الأهرام: هل هناك نية لاستمرار الجبهة بعد الانتهاء من تحقيق أهدافها, سواء في شكل حزب سياسي أو جمعية أهلية؟ وما هو المسار القانوني لها؟
أحمد جمال الدين: الجبهة عبارة عن حركة وطنية, لا تمارس دورا سياسيا, ومصطلح جبهة لا يوجد في القانون, وعندما فكرنا في تأسيس حزب سياسي كان ذلك يعني أننا سوف نمارس دورا تنافسيا في المعتركات البرلمانية, وغيرها وهذا الطرح بعيد كل البعد عن الهدف الحقيقي عن هذا الكيان.
ونحن الآن من الناحية القانونية عبارة عن مجموعة من الأشخاص يتمتعون بقبول وطني وشعبي ويعبرون عن إرادة وأهداف الشارع المصري, وهناك أحزاب أعلنت انضمامها للجبهة مثل حزب المحافظين, والتيار المدني الحر, ونحن ماضون في أن يكون هناك إطار قانوني في المستقبل, فقد تتحول الجبهة إلي ظهير سياسي شعبي لنظام الحكم, أو قد تتحول إلي نشاط اجتماعي, وقد تتفكك بعد الانتهاء من تنفيذ خريطة المستقبل, وكل هذا مرتبط بالانتهاء من مراحل خريطة المستقبل, والمهم الآن هو الانتهاء من إقرار الدستور.
مداخلة من فضيلة الشيخ علي جمعة:التوصيف القانوني للجبهة هو الرأي العام.. انظروا إلي تعريف القانون للرأي العام, فلقد تحاشت الجبهة أن تكون حزبا أو نقابة أو جمعية حتي نكون معبرين عن رأي عام واسع في حب مصر.. شوف الرأي العام في القانون اسمه إيه.. وطبقه علي الجبهة, والجبهة تم تكوينها من مختلف الرؤي والاتجاهات, وهذا التعدد هو ما يمنح الجبهة وصف الشعبية, ولن يحرمني أحد من تسمية هذه الجبهة بالوطنية لأن الوطنية تعني كل عمل يتبلور في رأي عام يؤثر في دفع البلاد في كل المجالات, ويؤثر في الآداب والعلوم والفنون وفي كل المجالات, والقانون لا يمنع العمل الوطني بهذا المفهوم لأن قوة العمل الوطني في انطلاقه, دون أي قيد يتنافي مع مرادفات العمل الوطني, ونحن في جبهة مصر بلدي نعمل في هذا الإطار الوطني, والقانون لا يمنع تشكيل جبهة للرأي العام, ونحن لسنا حزبا سياسيا وليس لنا مطامع في مناصب أو سلطة, ولكن رأينا أن نقف كرجال دين ومفكرين وقفة جادة, وأن نعمل فيما يشغل الأمة, وأرفض اتهامي بممارسة دور سياسي كرجل دين من خلال الجبهة, لأنني لي الحق كمواطن في أن أذهب للجنة الاستفتاء وأن أقول نعم أو لا كمواطن وليس كرجل دين, ونحن في الجبهة نمارس حقنا الوطني في حب مصر من خلال تيار شعبي ليس مقولبا خاصة في ظل وجود حالة من السيولة الوطنية, والرأي العام هو الذي يدفع الناس لاتخاذ أي قرار يتعلق بمصلحة البلد.
الأهرام: أعلنت الجبهة في مؤتمرها الأول عن رغبتكم في إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية.. ألا يتعارض هذا مع أولويات خريطة الطريق, خاصة أن منصب الرئيس غير شاغر؟
أحمد جمال الدين: خريطة الطريق تتكون من3 خطوات هي الدستور, والانتخابات الرئاسية, والبرلمانية, ونحن في الجبهة نري أن مصلحة البلاد تقتضي أن نرفع أصواتنا لرئيس الجمهورية لإجراء الانتخابات الرئاسية أولا قبل البرلمانية, تخوفا من أن تخرجنا الانتخابات البرلمانية متمزقين, أو أن يستمر الصراع الذي يشهده الشارع ويمتد إلي البرلمان, خاصة أنه من المتوقع أن تسفر الانتخابات البرلمانية المقبلة عن صراعات وحزازيات, إلي جانب وجود أطراف تسعي لدفع الحالة الأمنية للبلاد إلي مجهول.
مصطفي بكري مقاطعا: إقرار الدستور في الاستفتاء المقبل, يؤدي تلقائيا إلي سقوط الإعلان الدستوري, والمادة230 في الدستور الجديد تفوض الرئيس الحالي في تحديد أولوية الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية, وبغض النظر عن مواد الدستور, فإن المصلحة الوطنية في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها مصر تستدعي إجراء الانتخابات الرئاسية أولا, تخوفا من أن تجر الانتخابات البرلمانية البلاد إلي حالة من الفوضي.
مداخلة من الدكتور علي جمعة: هناك فارق بين إعادة ترتيب خطوات خريطة المستقبل وبين إلغاء ركن من أركانها.. ونحن في الجبهة لم نتجاوز حدودنا, وبعد إلغاء الإعلان الدستوري بموجب الدستور الجديد فإن لرئيس الجمهورية أن يختار بين إجراء الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية.. أي أنه مخير بين الاثنين وواجبنا الوطني أن نرفع له رأي الشارع والنخبة لمساعدته في اتخاذ القرار الأصلح.
مداخلة مصطفي الفقي: أثارت الأهرام مسألة التكييف القانوني للجبهة, وأود أن أوضح أن العمل العام لا يخضع للتقييم القانوني, وإنما تكون العبرة بالوجود الفعلي في الشارع, والإخوان مثلا أيام مبارك, كانت جماعة محظورة قانونا, ولكنها علي الرغم من ذلك موجودة في الشارع, ولا يمكن أن يتجاهل أي أحد وجودها, علي الرغم من عدم قانونيتها, الأمر الثاني هو أن الشرعية في أي عمل عام هي سياسية وليست قانونية, والفكرة الأساسية في جبهة مصر بلدي هي تجميع أكبر قدر ممكن من الشخصيات والجماعات التي تريد الخير للبلاد, خاصة أن مصر العظيمة تتعرض لحملة لتجريدها من مقوماتها الأساسية, فكان من الطبيعي أن يتشكل هذا التجمع, فضلا عن أن العمل الوطني هو عمل عام بطبيعته, وليس فينا من يبحث عن مجد شخصي ولا توجد لدي أحد من مؤسسي جبهتنا أي أطماع أيا كان, والمهم الآن هو أن ننظر إلي المستقبل, وأن نخطو بمصر خطوة إلي الأمام, وأهم خطوة يجب أن تخطوها مصر هي إجراء الاستفتاء علي الدستور والموافقة عليه من جموع الشعب.. وعندما نطالب بتعجيل الانتخابات الرئاسية, فإن هذا لا يعد انتقاصا من الرئيس الحالي المستشار عدلي منصور, وأنا ضد استخدام مصطلح الرئيس المؤقت, وكان يجب أن يطلق عليه الرئيس الانتقالي, ولكن تقديم مرحلة علي أخري قد تستوجبه مقتضيات المصلحة العامة والأمن الوطني, وظروف مصر الحالية قد يكون الأفضل لها إجراء الانتخابات الرئاسية أولا.
وقد تفادينا أن نكون حزبا أو جمعية لأسباب تم التعرض لها, وأؤكد أننا لسنا سوي تجمع وطني يعمل تحت مسمي جبهة مصر بلدي.
الأهرام: ما هي آليات عمل الجبهة وخطتها للحشد في المحافظات؟
قدري أبوحسين: هناك اقتناع تام بأن الجماهير التي خرجت في30 يونيو تحتاج إلي عملية تنظيم لصفوفهم لضمان عدم تسربهم من المشهد, وهناك أخطاء جسيمة وقعت فيها الأحزاب والجبهات التي خرجت من عباءة ثورة25 يناير, ونتفادي الوقوع مرة أخري في تكرار هذه الأخطاء من خلال خطة تهدف للوصول إلي القواعد الشعبية في كل القري والنجوع والمراكز بكل محافظات مصر.
وتوافقنا علي عقد مؤتمر عام للجبهة في كل محافظة علي حدة, وسوف يكون هناك ممثلون للجبهة بالمحافظات من الأسماء الجديدة والوجوه الشابة ممن ليس لهم تاريخ غير مرض عنه.
وسوف نستخدم وسائل الإعلام المختلفة, لتعريف المواطنين بالدستور الجديد, بالإضافة إلي وسائل أخري وأساليب تنتهجها الجبهة للحشد والتعبئة والتوعية علي كل المستويات لداخل القري والنجوع.
إن المؤتمر الأول الذي عقد الأسبوع الماضي بقاعة المؤتمرات كان اجتماعا تنظيميا فقط وليس جماهيريا, وعلي الرغم من ذلك حضره أكثر من5 آلاف شخصية وتحول إلي مؤتمر جماهيري, علي الرغم من أنه مؤتمر تنظيمي علي المستوي المركزي, وكان الهدف منه الإعلان فقط عن تدشين الجبهة.
الأهرام: تفاصيل العمل التنظيمي للجبهة؟
قدري أبوحسين: العمل التنظيمي في أي جبهة أو جماعة من أصعب التحديات وأخطرها, وفقدان العمل التنظيمي داخل التكتل قد يتسبب في خسارة نسبة ومعدلات المشاركين فيها, لذلك كان القرار أن يقوم العمل التنظيمي في جبهة مصر بلدي علي تدشين قواعد في القري والنجوع.
واختيار أشخاص يحظون بقبول داخل دوائرهم, ولدينا أمل وطموح في أن يكتمل بناء الجبهة بتنظيم متكامل يرضي كل القواعد.
الأهرام: ومتي يتم الانتهاء من تشكيل هذا التنظيم؟
قدري أبوحسين: نعمل حاليا مع مسئولي المحافظات, للانتهاء من التشكيل التنظيمي للجبهة علي مستوي المحافظات, الأسبوع المقبل.
الأهرام: ما مصادر تمويل الجبهة؟
قدري أبوحسين: أنشأنا حسابا في البنوك المصرية لتلقي تبرعات الأعضاء والمواطنين, إلي جانب وجود ممولين من رجال الأعمال الوطنيين, وعدد كبير من المهندسين والأطباء, ولكن حتي الآن لا يوجد ضمن الممولين أسماء كبيرة أو مشهورة, ونتلقي اتصالات من جميع المحافظات للاستفسار عن كيفية التبرع للجبهة.
مداخلة من الدكتور علي جمعة: كل ما ذكر صحيح تماما في إطار أننا لسنا حزبا سياسيا, وأود أن أوضح أن التنظيم في هذا الصدد بمعني التحشيد وليس التنظيم بمفهومه الحزبي أو السياسي.
الأهرام: قد يتم اتهامكم بأنكم تستغلون اللحظة الراهنة لمصلحتكم؟ خاصة أن الجبهة لا تخضع للقانون؟
الدكتور علي جمعة: نحن نهدف أن نسلم البلاد للأجيال المقبلة كما يحلمون بها.
الأهرام: إذا كانت مصر في حاجة إلي جبهة, فهل سوف تستمر بعد تحقيق أهدافها؟
مصطفي الفقي: ليس في نيتنا أن نتحول إلي شكل آخر حاليا.
مقاطعة من اللواء أحمد جمال الدين: عندما بدأت في التحرك في سبيل تكوين هذا الكيان هناك من حذرني بأنني أغامر باسمي وتاريخي, وكان ردي عليهم: البلد في خطر, ولن أمكث في بيتي لمشاهدة التليفزيون وأنتظر أن تدخل البلاد في نفق مظلم, وكل واحد من مؤسسي الجبهة وراءه تاريخ من الوطنية, إلا أن شعورنا بأن هناك من يخطط لاختطاف الدستور دفعنا إلي العمل لحماية هذا الوطن, وحماية المكتسبات بعد ثورة يونيو والوصول إلي برلمان قوي ورئيسي يتوافق عليه جموع الشعوب, وعندما أقول إن البلد في خطر فلا أعني أن هذا الخطر بسبب المظاهرات التي يشهدها الشارع ولكن مصر تتعرض لمخطط كبير يشمل الحصار الاقتصادي عليها.
الأهرام: وما هي أشكال هذا الحصار؟
أحمد جمال الدين: منذ ثورة25 يناير لا توجد أي استثمارات ضخمة من شركات عالمية, وكأن مصر لم تشهد ثورة, كما أن هناك تعطيلا متعمدا لعملية السياحة برغم تدني أسعارها, الأمر الذي أدي إلي وجود أرزاق يومية معطلة تمس قطاعا عريضا من الشعب, لذلك كان لزاما علينا أن ندفع البلد في سبيل إنجاز خطوات نحو المستقبل حتي لا ندور في حلقة مفرغة.
الأهرام: وما هي خطة الجبهة في سبيل تحقيق أهدافها؟
أحمد جمال الدين: هناك خطة بالفعل للتعريف بالدستور والوصول إلي المواطنين في الشوارع والمنازل وطباعة ملخص من3 صفحات للتعريف بالمواد الدستورية, ونحن لا نعمل وحدنا في هذا الصدد, ولكن بالتوافق والتنسيق مع الأحزاب الموجودة لأن الدستور علي الأبواب, والروح المعنوية لدي الشعب هي حجر الزاوية لنجاح هذه الجبهة, وهو ما نعمل علي تحقيقه في المستقبل من رفع لهذه المعنويات من خلال إشراك المواطن في رسم مستقبل مصر.
السيد الشريف: بداية أحب أن أوضح أن ما دعاني كنقيب للأشراف لأن أنضم لهذه الجبهة, وأن أحضر هذه الندوة برغم قلة ظهوري في وسائل الإعلام هو أن الدافع الوحيد للعمل فيها الوطنية وحب مصر, ونجوم الفضائيات لا يمثلون الشارع المصري, وتأكيدا علي كل ما سبق فإن هذه الجبهة ليست مثل حركات أو تجمعات أخري سابقة, والهدف الأكبر من العمل فيها هو الوصول إلي القواعد الشعبية الحقيقية, مثل الفلاح والعامل البسيط, وخدمتهم لذلك فإن التوجه الشعبي القوي هو الذي دفعني لأن أشترك في هذه الجبهة, بعد أن اطمأننت علي عدم وجود أي مآرب أخري سوي شعور مؤسسيها بخطورة الموقف الذي نتعرض له مصر, ولو كان الهدف منها حزبا لم أكن لأشترك فيها, واللواء أحمد جمال الدين وفضيلة المفتي السابق الدكتور علي جمعة, ومشاركتي كانت نابعة من حبنا لهذا الوطن, وهو الشعب, وجميع قواعد الأمة المصرية اتصلت بنا بمجرد الإعلان عن تأسيس الجبهة.
مداخلة من مصطفي بكري: في الاجتماع الأول كانت هناك3 أسئلة رئيسية مطروحة وهي: من نحن؟ وماذا نريد؟ وما هو الإطار الذي نتحرك فيه؟ والجواب هو أننا جماعة وطنية, نعمل علي أن نكون سندا للدولة المصرية ومؤسساتها, وأن ننسي أيديولوجياتنا في سبيل توحد الشعب حول هدف واحد هو العبور بمصر إلي مرحلة جديدة من الاستقرار, وحول هذا الهدف توجد أهداف أخري, مثل الحشد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية, والخروج يوم25 يناير المقبل لتكليف الفريق عبدالفتاح السيسي بالترشح لرئاسة الجمهورية, أما من نحن, فنحن مواطنون مصريون نعمل علي توعية المواطنين بالخطر الذي يتعرض له الوطن, ونجتمع تحت راية الجبهة لهذا الغرض, واتفقنا في المؤتمر الأول علي التحرك التنظيمي في هذا الاتجاه, والإطار القانوني للجبهة إشكالية حقيقية, ونحن مع وضعها في إطارها القانوني, إلا أن فكرة تأسيس حزب سياسي كان يعرضنا لأن نفقد عددا من الرموز المكونة للجبهة, والسؤال هو: هل من المصلحة العامة أن تتحول الجبهة إلي حزب سياسي؟ والإجابة هي أننا بالطبع لن ننصرف إلي بيوتنا بعد تحقيق خريطة الطريق.
الأهرام: يوجد حاليا طابور خامس يعمل علي إحباط خريطة المستقبل ويعمل مع جماعة الإخوان في هذا الإطار.. ما هي خطة الجبهة في مواجهة هذه العناصر؟ وما ردكم علي وجود أعضاء من الحزب الوطني بالجبهة؟
أحمد جمال الدين: عندما بدأنا التحرك في تأسيس الجبهة كنا نتوقع أن نتعرض إلي هجوم, ونواجه هذه المخططات من خلال التنظيم الجيد للمؤتمرات التي سوف يعلن عنها وتأمينها جيدا, ووضع خطة إعلامية ننتهي منها خلال ساعات وهو ما يعني أن الشخصية المصرية التي قد تمر بمرحلة ضبابية أن تنكر الذات, والرد علي وجود أعضاء من الحزب الوطني أقول إنه ليس كل أعضاء الحزب الوطني فاسدين, وهناك من هم رجال شرفاء, وشاركوا في ثورة يونيو, وأن هناك25 وزيرا ومحافظا سابقين منضمين إلي الجبهة, وطلبوا الابتعاد عن الأضواء تخوفا من مثل هذه الدعوات, وكان ردي هو أن الجبهة لن تضم إلا الشخصيات الوطنية فقط, ولن نسمح بدخول أي شخص فاسد للجبهة.
الأهرام: أين الشباب من الجبهة؟
أحمد جمال الدين: الحقيقة هي أننا لمسنا إشكالية في هذا الإطار ونعمل علي البحث عن كوادر شبابية سيتم الإعلان عن أسمائهم بعد الانتهاء من التشكيل التنظيمي, ونحن نواجه إشكالية في هذا الإطار لأنه كلما عرضنا علي أحد الشباب الانضمام يعتذر بسبب ما يتعرض له من هجوم, كما أن عددا كبيرا من الشباب يذهب إلي بيته بعد الانتهاء من تحقيق الهدف في الشارع.
الأهرام: هل يوجد تنسيق مع الفريق السيسي في مسألة ترشحه للرئاسة, خاصة أن هناك من يردد أنه أعطاكم الضوء الأخضر في هذا الإطار؟
أحمد جمال الدين: هناك أعضاء داخل الجبهة يسعون بقوة لترشيح الفريق السيسي, وهناك تنوع في الآراء في هذا الشأن, وإذا لم يترشح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة فسوف ندعم أي مرشح تتوافق عليه الجبهة, ولا يوجد أي تنسيق أو ضوء أخضر من الفريق السيسي في هذا الإطار.
الأهرام: ألا يضع تبني الجبهة لمسألة ترشيح الفريق السيسي علامات استفهام حول الأهداف الحقيقية؟
أحمد جمال الدين: هذا الطرح يمثل إهانة لكل أعضاء الجبهة, وسبق أن نفيت هذا اللغط أكثر من مرة.
الأهرام: ما توجهاتكم للمرحلة المقبلة, وكيف تتقبلون الفصائل السياسية؟
أحمد جمال الدين: لسنا في وضع منافسة مع أحد, ونقبل انضمام أي حزب أو فصيل حتي ولو كان حزب النور, والجبهة مشكلة من الأطياف المختلفة للمجتمع من الأقباط والشباب والصوفيين والأشراف وتوجد بها وجوه ليبرالية وغيرها من كل أطياف المجتمع.
الأهرام: هل يوجد تقاعس من الحكومة في أن تعلن جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا؟
أحمد جمال الدين: إذا كانت الإخوان جماعة إرهابية أو غير ذلك, فإن هذا لا يحتاج إلي حكم من المحكمة, ولكن ممارساتها ضد الوطن هي التي وضعتها في هذا القالب.
مصطفي بكري مقاطعا: هناك قضية مرفوعة أمام محكمة القضاء الإداري في هذا الإطار نتمني أن يصدر فيها حكم قضائي.
الأهرام: بماذا تفسر تباطؤ الدولة في التعامل مع الإخوان؟
أحمد جمال الدين: الدولة كان لديها أمل في الإخوان عقب الثورة في أن تنخرط في العمل السياسي والاجتماعي مرة أخري, والدليل علي ذلك هو أن دستور2012 تم تعديله دون أن يلغي ولكن الإخوان أثرت أن تلجأ إلي هذا النهج العنيف ولكن لكل شيء حدود.
الأهرام: هناك عدد من الشخصيات تردد أنهم سينضمون للجبهة مثل الدكتور كمال الجنزوري؟
أحمد جمال الدين: الجبهة هي الظهير الشعبي لمساعدة خريطة الطريق ولا يوجد أي غضاضة في قبول أي أحد للعمل تحت رايتها مادام يسعي لإتمام أهداف ثورة يونيو, والعبور بمصر من أزمتها الحالية, والهيكل التنظيمي الحالي للجبهة مؤقت, ولو وجدنا شخصا أكبر قيمة, وأكثر قدرة سيتم اختياره كممثل للجبهة.
قدري أبوحسين مقاطعا: نحن حريصون علي أن يكون هناك شباب لتمثيل قواعد الجبهة, بالإضافة إلي أعضاء آخرين يتحلون بالخبرة.
الأهرام: الجبهة في أرقام..
قدري أبوحسين: بدأت الجبهة ب2500 عضو ثم وصلت إلي15 ألف عضو وقعوا علي الاستمارات الخاصة بها في غضون3 أيام فقط.
الأهرام: متي ستبدأ التحركات بالمحافظات؟
أحمد جمال الدين: سوف نبدأ اليوم السبت بالنزول إلي القري والنجوع وسوف تكون البداية من محافظة المنوفية, وهناك خطة إعلامية تعتمد علي التعريف بأهداف الجبهة, كما تم تدشين موقع إلكتروني علي الإنترنت خاص بالجبهة.
الأهرام: هل توجد أهداف تنموية للجبهة؟
أحمد جمال الدين: توجد بالفعل أهداف تنموية وهي أحد المحاور التي تعتمد علي البعد الأمني في توعية الفقراء والفئات الأكثر احتياجا بالمناطق الفقيرة والنائية التي كان يستغلها الإخوان في توزيع سلع عليها لاستغلالهم كأصوات انتخابية, وندعم في سبيل تحقيق هذا الهدف34 جمعية أهلية, أهمها مؤسسة مصر الخير التي يشرف عليها فضيلة الدكتور علي جمعة, وهناك تنسيق مع مجموعة من المفكرين بالجبهة بهدف الوصول إلي هذه الأسر البسيطة والعمل علي عدم استغلالهم وتوفير الاحتياجات اللازمة لهم.
التمويل
سيتم فتح حساب خاص للجبهة بالبنوك يتم إيداع جميع التبرعات فيه, والتي ستأتي من إسهام الأعضاء, وتبرعات كبار الأطباء وبعض رجال الأعمال غير المعروفين, فضلا عن تنشيط34 جمعية أهلية لتنمية المناطق الفقيرة والعشوائية.
الجبهة في أرقام
أول مؤتمر تنظيمي لميلادها الاثنين12/16/.2013
5000 شخص حضروا إعلان ميلادها.
15 ألف عضو انضموا لها في3 أيام.
بدء مؤتمرات جماهيرية بقري ومدن المحافظات.
شارك فيها
:خالد جودة - محسن عبدالعزيز - حازم أبودومة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.