قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس بإزالة قرية الشهيد الوزير زياد أبوعين التي أقامها نشطاء المقاومة الشعبية أمس علي أراض مهددة بالمصادرة قرب تجمع غوش عتصيون الاستيطاني جنوب بيت لحم, وصادرت الخيام التي نصبها النشطاء. وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الضفة محمد محيسن,. في تصريح له أمس, إن قوات الاحتلال فرضت طوقا أمنيا علي القرية التي أقامها النشطاء ظهر أمس, ثم اقتحمتها لتقع مواجهات بين المشاركين وجنود الاحتلال, أدت لإصابة شاب في يده. وأوضح أن إقامة هذه القرية جاء كرسالة سياسية للاحتلال والعالم. مؤكدا أن المقاومة الشعبية ستقيم قري جديدة في مناطق مختلفة, زياد أبو عين2 و زياد أبو عين3. وأضاف أن إقامة القرية دون إسالة الدماء أو تعرض المشاركين للاعتقال, هي إحدي رسائل الشهيد أبو عين وحملت القرية التي أقيمت من الخيام اسم الشهيد الوزير زياد أبو عين. وهو رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان, الذي استشهد خلال مشاركته في مسيرة سلمية علي أراضي قرية ترمسعيا شمال رام الله, في العاشر من شهر ديسمبر الحالي. في الوقت نفسه, قام مستوطنون إسرائيليون بالخليل أمس بإتلاف مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية الفلسطينية عن طريق رش مواد كيماوية ما تسبب في تلف المحاصيل وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور, في تصريح له أمس, إن عددا من المستوطنين قاموا برش أراضي المواطنين الزراعية التي تعود ملكيتها لعائلة محمد موسي مغنم في قرية سوسيا, بمواد كيماوية ما تسبب بتلف مساحات مزروعة بالشعير والبرسيم. واستنكر الجبور ممارسات المستوطنين واعتداءاتهم المتواصلة بحماية جنود الاحتلال علي قري وخرب جنوب الخليل, والتي تهدف في مضمونها إلي تهجير السكان من أراضيهم لمصلحة مخططات استيطانية إسرائيلية. وناشد جميع المؤسسات الوطنية والحقوقية والدولية التدخل لوضع حد لهذه الممارسات الهمجية التي تدل علي بلطجة هؤلاء المستوطنين المدعومين من حكومة الاحتلال. وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباسأبو مازن أن برلمانات أوروبا ودولها المهمة تصوت لمصلحة الاعتراف بالدولة الفلسطينية. الأمر الذي يعزز التوجه إلي مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار يحدد جدولا زمنيا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام دولة مستقلة علي حدود67 وعاصمتها القدس. وأضاف عباس, في كلمة وجهها للمؤتمرالثالث لحركة فتح إقليم نابلس أمس رغم التحديات والضغوط والمؤامرات نحن في موقع سياسي قوي فالعالم يقف إلي جانبنا, مذكرا بما تم تحقيقه في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام2012 عندما لم تعارض سوي تسع دول فقط الاعتراف بدولة فلسطين علي حدود عام1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وأكد أن القيادة الفلسطينية لا تعمل كردود أفعال بل إن القرارات يتم اتخاذها في الوقت المناسب وبما يخدم القضة الوطنية, ولذلك تم التوجه نحو الانضمام لعدد من المنظمات والمعاهدات الدولية, وإبقاء الباب مفتوحا للانضمام إلي غيرها. مشيرا إلي أنه سيتم اتخاذ القرارات اللاحقة بناء علي ما ستسفر عنه الجهود الفلسطينية والعربية والدولية في مجلس الأمن. وأوضح أنه علي الصعيد الداخلي,افشلت حركة حماس المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام, متمسكة بمصالحها الذاتية الضيقة. وأشار إلي أن عدم تمكين حماس لحكومة الوفاق الوطني من القيام بدورها في قطاع غزة عقبة كبيرة أمام إعادة الإعمار, مؤكدا التمسك وعدم التراجع عن ضرورة استعادة الوحدة بين شطري الوطن والانتخابات الرئاسية والتشريعية هي الفيصل.