مارس "سيد" حرفة الخراطة منذ نعومة اظافره داخل ورش مدينة السلام بعد ان ترك التعليم حيث اتقن فنونها بشكل غير مسبوق وبدأ يساعد والده فى متطلبات المنزل ومصاريف الحياة وكان يقتطع جزء من الاموال للإنفاق على نفسه. استطاع "سيد" بعدما اشتد عوده توفير مبلغ لا بأس به لتحقيق حلم حياته الذى طالما سعى لتنفيذه بان يكون صاحب ورشة خراطة واستطاع خلال وقت وجيز من تأجير احدى الورش بمنطقته. جرت الاموال الحلال فى يده بعد ان اشتهر وذاع صيته وسط الصناعية بمنطقته إلا انه تمرد على مصدر رزقه بعد ان اقنعه احد اصدقائه باستغلال موهبته بأعمال الخراطة فى تصنيع الاسلحة النارية وانه يستطيع من ورائها ان يحقق مبالغ طائلة. وإنها طريقا سريعا للثراء. لم يكذب "سيد" خبر حيث اتخذ من ورشة الخراطة ستارا يختبئ خلفه وجلب العديد من ادوات تصنيع الاسلحة الخرطوش وبدأ يتردد عليه المسجلون خطر وأصحاب السوابق لشراء ما يحتاجونه وامتلأت جيوبه بالمال الحرام جراء اعماله الاثمة إلا ان رائحة افعاله المجرمة وصلت الى رجال مباحث قسم شرطة مدينة السلام. كان اللواء عصام سعد نائب مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة قد تلقى اخطارا من اللواء محمد توفيق مدير الادارة العامة للمباحث الجنائية يفيد بورود معلومات لضباط وحدة مباحث قسم شرطة السلام ثان مفادها ان سيد مصطفى 32 سنة خراط والمحكوم عليه فى 6 احكام حبس جزئى "تبدبد" يحوز اسلحة نارية محلية الصنع داخل ورشة خراطة ملكه بقصد الاتجار. بعرض المعلومات على محمد قاسم مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة امر بتشكيل فريق بحث اشرف عليه اللواء عبدالعزيز خضر رئيس مباحث قطاع الشرق ضم ضباط مباحث القطاع حيث تم توجيه عدة مجموعات بحثية لجمع التحريات الواردة لوضع خطة الضبط. بعد تقنين الاجراءات وعقب استصدار اذن من النيابة العامة تم مداهمة الورشة وضبطه وعثر بحوزته على 7 فرود خرطوش عيار 12مم و9 ماسورة حديدية و2 صاروخ كهربائى وشنيور و2مبرد ومنشار حديدى وماكينة برشام. باقتياده الى ديوان القسم ومواجهته امام المقدم مصطفى سلامة رئيس المباحث اعترف بحيازته للمضبوطات بقصد الاتجار. تم تحرير محضر للمتهم وبإخطار اللواء على الدمرداش مساعد اول الوزير لأمن القاهرة امر بإحالته للنيابة التى تولت التحقيق.