تابع المشاهد العربي علي مدار الخمسين ليلة الماضية هي عمر حلقات المسلسل اللبناني السوري المصري عشق النساء محققآ نجاحآ جماهيريآ واسعآ علي مستوي الشاشات العربية وبمشاركة نخبة من نجوم العالم العربي وقد استطاع عشق النساء ان يسحب البساط من الدراما التركية لانه وباختصار ادرك الخلطة السحرية من إبهار الصورة في تصوير الأماكن الطبيعية. وتألق نجوم علي احدث الصيحات العالمية اما المضمون فقد اعتمد علي العلاقات الانسانية وتشابكها ومشاكلها بشكل شيق ومثير ومعبرآ عن مجتمعنا العربي لذا فاق التركي وكان الاقرب والاصدق من خلال شخصية المرأة العربية بتقديمه نموذجا لسيدة متزوجة وام لاربعة اطفال تعاني من سوء معاملة زوجها وتعمل قابلة في احد المستشفيات بعد ان اضاع زوجها ثروته علي طاولة القمار وعلي الرغم من وفاته تاركآ اياها في عز شبابها الا انها كنموذج للمرأة العربية عكفت علي تربية اولادها بل كانت صاحبه ارادة وتحد حينما انشأت مستشفي خاصا لها وبدأت حياتها ونجحت حتي صديق العائلة لم تفكر بالزواج منه إلي ان ادت رسالتها تجاه ابنائها ومن خلال غادة وصديقاتها يطرح المسلسل العديد من المشاكل الانسانية والاجتماعية بشكل جرئ ومثير منها الخيانة واسباب الانفصال ورؤية مجتمعنا للشذوذ الجنسي كما يطرح جوانب مهمة من قضايا المرأة العربية. ويري المخرج احمد صقر- صاحب اشهر المسلسلات الدرامية علي الشاشات العربية منها هوانم جاردن سيتي بجزأيه وحديث الصباح والمساء وغيرها- وحاليا يشغل منصب رئيس قطاع الانتاج باتحاد الاذاعة والتليفزيون ان الدراما المصرية هي رائدة كل انواع والوان الفنون والمدارس الدرامية فهي رائدة المسلسلات ذات الاجزاء والحلقات الممتدة واشهرها علي مستوي الشاشات العربية والقنوات الفضائية منها ليالي الحلمية وهوانم جاردن سيتي والشهد والدموع وغيرها ووجود الدراما المصرية وماتملكه من كتاب ومبدعين وفنانين يكفي لجذب المشاهد بدليل انتظار الجمهور العربي للموسم الدرامي الرمضاني الثري, ولكن للاسف علي مدار العام نعاني من افتقار في الانتاج وبالتالي ينعكس ذلك علي المشاهد الذي يعاني من حرية الاختيار فيضطر امام عدم وجود البدائل ان يتابع الالوان الاخري حتي لوكانت تركية التي لاتعبر عن مجتمعنا وتقاليدنا والاهم واقعنا ومشاكلنا, ويأتي نجاح اللون اللبناني او الشامي لقربه من مجتمعنا العربي. وتؤكد الفنانة رانده البحيري والتي شاركت في بطولة مسلسل عشق النساء ان: المسلسل نجح في مواجهة الدراما التركية لانه امتلك كل المقومات من شكل ومضمون وجمع بين الرومانسية والاكشن في اطار من الاحداث المثيرة التي جذبت المشاهد ولانه عبر عن مشاكل موجودة بالفعل في واقعنا العربي وتمس الاسرة العربية كان سر نجاحه وتفوقه علي الدراما التركية.