قال مصدر لبناني مسئول لالأهرام المسائي: إن لبنان يضع خبراته وجهوده في الكشف عن شبكات العملاء في قطاع الاتصالات بلبنان في خدمة مصر والدول العربية للاستفادة منها في إطار حماية الأمن الوطني والقومي, لاسيما الخبرات في مجال أساليب اختراق الاتصالات والتجسس التكنولوجي. pفقد حققت مدرسة مخابرات الجيش اللبناني إنجازا تكنولوجيا أمنيا بالكشف عن أحد أساليب الاختراق الإسرائيلي لشبكات الاتصالات, والتنصت علي الهواتف في لبنان ودول الجوار عبر استخدام تقنية زرع خطوط هاتفية خلويةbr / ( يتم الحصول عليها من سوق البلد المراد استهدافه عن طريق العملاء) داخل هواتف الأشخاص المراد التجسس علي اتصالاتهم في هذا البلد كخطوط متزامنة التشغيل مع خطوط هواتف هؤلاء الأشخاص, باستخدام برمجة تقنية عن بعد عبر رسائل(SMS) من خلال أرقام شرائح هواتف يتم الحصول عليها من بلد ثالث( النمسا في حالة لبنان) بحيث تشتغل الخطوط الهاتفية بحوزة ضباط وأجهزة المخابرات الإسرائيلية بمجرد تشغيل هؤلاء الأشخاص في البلد المعني هواتفهم, كما قامت مخابرات الجيش الأسبوع الماضي بتفكيك جهازي تنصت عاليي الحساسية يعملان بتكنوولجيا متقدمة كانت إسرائيل قد زرعتها في منطقتي جنين والباروك.br / وقال المصدر: إن هذه الإنجازات كشفت أكبر شبكات التجسس الإسرائيلية في لبنان, وحجم الاختراق الإسرائيلي لمنظومة الاتصالات في لبنان, وأحد أساليب إسرائيل التكنولوجية لاختراق شبكات الاتصالات في دول المنطقة ومحاولة السيطرة عليها, والتنصت علي اتصالات الأشخاص أو المؤسسات المراد التجسس عليهم لمعرفة ما تريد إسرائيل الحصول عليه من معلومات, مؤكدة أن هذا الإنجاز يمكن أن يكون مفيدا لمؤسسات الأمن في الدول العربية, مشيرة إلي أن جهازي حنين والباروك كانا يغطيان لبنان وأجزاء من سوريا وتركيا, علاوة علي مركز اتصالات لسماع المحادثات الهاتفية في المنطقة التي يعمل بها, وهو ما سعي العميل المصري إليه حسبما أعلن من معلومات حتي الآن.br / وقد اعتمدت مخابرات الجيش في عملها الذي أدي إلي هذا الإنجاز بالتعاون مع خبراء متخصصين لبنانيين في مجال الاتصالات, علي دراسة وتحليل البيانات وإجراء التجارب الفنية, وتوصل العمل إلي تحديد أرقام هواتف الأشخاص المستهدفين, والأرقام اللبنانية الأخري التي حصلت عليها إسرائيل والتي تمت زراعتها عبر التقنية التكنولوجية داخل هواتف هؤلاء الأشخاص, وكذلك تحديد الرقم الذي تدار من خلاله عمليات التنصت والاتصالات بالأرقام المزروعة, وتبين أنه من خلايا حدودية تغطي شمال إسرائيل, ثم أجرت مخابرات الجيش تجربة لمعرفة عمليات التشغيل, وحالة هواتف الأشخاص المعنيين في حالة التشغيل والإغلاق حسب ما تظهره البيانات المسجلة علي شاشة غرفة التحكم العائدة لإحدي شركات الهاتف المحمول, وأوضحت التجربة التي أجراها فنيو مخابرات الجيش حسب المصادر, وعندما تم وضع الشريحة(S) في هواتف الأشخاص المستهدفين ثم يتم تشغيل الجهاز يظهر بعد58 ثانية عبر شاشة التحكم أن رقم الخط المزروع بات أيضا في وضعية التشغيل ضمن منظومة عمل شركة اتصالات الهاتف المحمول.br / * وحتي عندما يتم وضع شريحة(Simcard) أخري برقم غير مستخدم من قبل داخلي جهاز الهاتف نفسه يظهر بعد58 ثانية عبر شاشة التحكم أيضا نفس رقم الخط المزروع في حالة تشغيل.br / * الخط الهاتفي المزروع يختفي من منظومة عمل شركة الاتصالات في حالة إغلاق الأشخاص المستهدفين أجهزة هواتفهم.br / ومن ثم توصل فنيو مخابرات الجيش اللبناني تحت قيادة العماد جون قهوجي قائد الجيش إلي أن إسرائيل عبر تكنولوجيا متقدمة استطاعت السيطرة علي أجهزة الهاتف نفسها من خلال الرقم المتسلسل وليس علي الشرائح(Simcard) بحيث أصبحت أجهزة الهاتف هي مكان استقرار الخطوط المزروعة عبر برمجة تكنولوجية متقدمة عن بعد, وبحيث يصبح لدي أجهزة المخابرات الإسرائيلية الهاتف الحقيقي لشخص ما موجود عمليا بحوزتها من خلال هاتف وهمي مبرمج إلكترونيا( علي التسلسل نفسه) ومطابق لمواصفات ماركة جهاز هاتف الشخص المراد التنصت عليه أو وضعه تحت السيطرة.br / وكانت فصول هذا الإنجاز قد بدأت في أبريل عام2009 عندما عرض العقيد وسام الحسن رئيس فرع المعلومات بقوي الأمن الداخلي تحت قيادة اللواء أشرف مربقي علي قيادات حزب الله ملف تورط العميد المتقاعد في الجيش اللبناني أديب العلم وزوجته في العمالة الإسرائيلية, وبيان( مراقبة) اتصالات وردت فيه أرقام هواتف لبنانية كان العميل أديب العلم قد اشتراها من السوق اللبنانية وسلمها إلي المخابرات الإسرائيلية, يتواصل مع معها ضباط إسرائيليين تتلازم وتتزامن جغرافيا بشكل مستديم مع أرقام هواتف ثلاثة من كوادر حزب الله والمقاومة.br / وأكد مسئولو فرع المعلومات أنه بوضع هذه الأرقام التي بحوزة الإسرائيليين تحت المراقبة تبين عدم وجود اتصال صادر من هواتف الكوادر الثلاثة باتجاه هاتف الضابط الإسرائيلي( الشريحة اللبنانية التي سلمها العميل أديب العلم)؟! أو حديث مباشر بينهما, بل إن التسجيلات أوضحت صوت الكوادر خلال حديثها مع المحيطين بها؟! يوضح عدم وجود علاقة مباشرة لأن رقم الهاتف الذي بحوزة الإسرائيلي لو كان بحوزة اللبناني لما احتاج الإسرائيلي الاتصال برقم هاتف بحوزته هو, بل كان يكفي أن تفتح هذه الهواتف لإسماع الإسرائيلي ما يريد أن يسمعه وليس العكس, فضلا عن عدم حاجة أي عميل إسرائيلي ليرسل الإسرائيلي إليه هاتف لبناني لاستعماله في التواصل حيث يستطيع العميل أن يشتري هاتفا جديدا من السوق مباشرة من دون أي بيانات تدل علي هويته.br / وقد توصلت جهود الخبراء الجيش إلي أن الهواتف اللبنانية قد جري التلاعب بها تكنولوجيا من جانب إسرائيل حيث تمت برمجة الخطوط( التي حصل عليها العميل أديب العلم) كخطوط متزامنة التشغيل مع خطوط الهواتف المستهدفة, كما تمت أيضا برمجة تلك الخطوط كخطوط رديف عن بعد, فبموازاة كل خط هاتف مستهدف تمت برمجة خط موازي له من شركة الاتصالات نفسها.br / /p