الرغبة الجنسية تعمي أبصار أصحابها من ضعاف النفوس وتضع غشاوة علي بصائرهم.. فيتمادون في إجرامهم, حتي لو كان ذلك علي حساب سمعة ومصير امرأة شريفة تكد وتكافح وتعمل من أجل تربية أولادها بعد وفاة زوجها. هذه قصة واقعية مثيرة سجلها محضر بمركز أوسيم.. فايزة تبلغ من العمر28 أرملة مقيمة بشارع علاء الدين مركز أوسيم.. توفي زوجها منذ فترة, فعكفت علي تربية أولادها ووهبت حياتها لهم ومنذ أيام فوجئت في الساعة السادسة صباحا بطرق علي باب شقتها فهرعت خوفا ونظرت من العين السحرية لتجد رجلا يلبس جلبابا ويعطي ظهره للباب وعندما سألته من خلف الباب عن شخصيته أخبرها بأنه رشاد قريب جارتها الأرملة التي تسكن في الشقة المقابلة لها والذي يأتي من وقت لآخر للاطمئنان علي أرملة أخيه وأولادها. أسرعت وفتحت الباب له خوفا أن يكون حدث مكروه لجارتها, وعندما سألته عن سبب طرقه الباب عليها أخبرها بأنه يحبها وبدأ يغازلها, نهرته فايزة بشدة وقامت بتوبيخه إلا أنه قام بدفعها داخل الشقة بالقوة وشرع في محاولة الاعتداء عليها بالقوة.. وحينما أيقنت أنها لن تستطيع مقاومته حيث أنه قوي الجسم, استخدمت دهاء وذكاء المرأة, فاخبرته بأنها ستترك له نفسها ولكن بدون عنف ثم استدرجته إلي حجرة النوم وأمسكت بعصا وضربته بها وتمكنت من إغلاق باب الحجرة عليه. أكدت له انها ستطلب الشرطة والجيران لكي لايتجرأ علي فعل ذلك مرة ثانية حينئذ توسل إليها ان تفتح له الباب, مؤكدا لها أنه لن يعود مرة أخري فرفضت وهددها بأنه سيلقي بنفسه من شباك الحجرة بالطابق السادس وامام إصرارها علي عدم فتح الباب له, قام بإلقاء نفسه من الشباك ليلقي مصرعه. البداية عندما تلقي المقدم مصطفي كمال رئيس مباحث مركز أوسيم بلاغا من الأهالي يفيد بسقوط أحد الاشخاص من الطابق السادس بشارع علاء الدين ببشتيل.. تم إخطار اللواءين أسامة المراسي مساعد أول الوزير لأمن أكتوبر وأحمد عبد العال مدير المباحث الجنائية بالمديرية. تبين من معاينة الرائد عصام نبيل رئيس مباحث بشتيل أن الجثة لشخص يدعي رشاد. ح45 سنة سائق بشركة للألبان ومقيم بقليوب ويرتدي ملابسه كاملة وبقيام الرائد عبدالرحمن الفقي رئيس نقطة بشتيل بمناظرة الجثة لاحظ وجود إصابات بها عبارة عن جرح قطعي غائر بفروة الرأس, وبسؤال صاحبة الشقة المدعوة فايزة جنديا28 سنة أكدت امام العقيدين رضا العمدة رئيس فرع البحث الجنائي بالشمال وعبد الغفار أبو العطا مفتش المباحث أن المتوفي تربطه صلة قرابة بجارتها وفوجئت به في السادسة صباحا يحاول التعدي عليها فقامت بمقاومته واستدرجته حتي تمكنت من إغلاق باب إحدي الغرف عليه ورفضت اخراجه قبل حضور الشرطة فقام بالقاء نفسه من الشباك ليسقط في الشارع غارقا في دمائه