أطلقت الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار أمس مؤشر ثقة المستثمر المصري في سوق المال والذي يعد الأول من نوعه في مصر ويهدف المؤشر الي قياس مدي ثقة المستثمر في اداء البورصة المصرية خلال الشهر المقبل بناء علي المتغيرات التي تحدث سواء محليا او عالميا من خلال اخذ اراء المستثمرين وتوقعاتهم بالنسبة للعديد من المتغيرات عن طريق طرح استبيان شهري بحيث يتم تحديد مدي التغير في درجة ثقة المستثمر علي أساس علمي بالاضافة الي قياس درجة اداء المؤسسات العاملة في المجال. وقال الدكتور أيمن متولي رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار أن مؤشر الثقة الذي يحمل اسمEGICINDEX يتم احتسابه من استبيان خاص بتقييم الثقة في السوق من خلال التعرف علي رؤية المستثمرين للسوق عن طريق أسئلة تهدف الي فهم رؤيتهم للسوق في المستقبل كنظرة المستثمرين الراهنة للأوضاع الاقتصادية والمنظور المستقبلي للأشهر الستة المقبلة وموقفه حيال الأوضاع الاستثمارية وتحليل المخاطر وأنماط الاستثمار بالسوق وهو مايمثل المرحلة الاولة من استراتيجية طويلة الأجل للتعامل مع مسألة ثقة المستثمر بحيث يتم متابعة تغيرات سلوك المستثمرين بشكل شهري مستقبلي وفيما يتعلق ببنائية المؤشر يوضح متولي أن قيمة الأساس للمؤشر1000 نقطة وسيتم احتساب التغير في المؤشر مرة كل شهر بعد نتائج الاستبيان الذي سيتم وضعه علي الموقع في الفترة مابين20 و27 من كل شهر علي أن يشارك1000 شخص من مستثمري البورصة المصرية والعاملين بشركات الوساطة والاستثمار وادارة المحافظ ومديري صناديق الاستثمار والبنوك وشركات التأمين. وأضاف أنه سيتم احتساب معدل تراكمي شهري وسنوي للتغير في مؤشر الثقة ومقارنةي النتائج بالأداء الشهري لمؤشرات البورصة وبقيم وأحجام التداولات في السوق. ومن ناحية أخري حذر عوني عبد العزيز رئيس شعبة الأوراق المالية باتحاد الغرف التجارية من سوء استغلال مؤشر ثقة المستثمر بحيث يستغله أشخاص معينة ذوي التجاربة الفاشلة في البورصة أو أصحاب النوايا السيئة أو أصحاب أهداف معينة في التأثير علي نتائج هذا المؤشر وبالتالي التأثير علي أداء البورصة وأحجام التداولات. وأكد عوني أهمية التدقيق في هوية المشاركين في الاستبيان الذي سيتم علي أساسه احتساب مؤشر ثقة المستثمر في السوق بحيث لا تكون متاحة للأفراد العاديين من غير المستثمرين النشطيين في السوق خاصة وأن الاستبيان سيتم عن طريق الانترنت في موقع الجمعية المصرية للتمويل والاستثمار. وقال عوني أن الأخبار المتاحة علي مواقع الانترنت المختلفة تلعب دورا كبيرا في التأثير علي حركة الاسهم مؤكدا أن الخبر الغير مدقق أو ظهور مؤشرات لقياس ثقة المستثمرين غير صحيحية قد يكون لها تأثيرا سلبيا كبيرا علي أداء البورصة حتي وان كانت الجهة المصدرة له هيئة غير حكومية أو منظمات مجتمع مدني. وانتقد عوني اعتماد مؤشر ثقة المستثمر علي استبيان رأي لألف مستثمر وعامل في البورصة فقط مشيرا الي أن حجم المستثمرين النشطيين في السوق لا يقل عن125 ألف مستثمر ومن جانبه قال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار أن مصر تأخرت كثيرا في اطلاق مؤشر لقياس ثقة المستثمر مؤكدا أنه موجود في أغلب الدول في العالم بما فيهم السعودية والكويت منذ سنوات عديدة موضحا أن قيام احدي منظمات المجتمع المدني باطلاق مثل هذا المؤشر ليس غريبا حيث أن عمل المؤشرات المختلفة في كل دول العالم ليس من اختصاص الجهات الحكومية وانما من اختصاص منظمات الأعمال والشركات الكبري بما فيهم المؤشرات الشهير كستاندرد اند بورز الامريكي الذي أطلقته احدي الشركات الامريكية العاملة مجال تقييم إدارة الصناديق الاستثمارية. أكد عادل علي أن مؤشر ثقة المستثمر يلعب دورا كبيرا في إتاحة الفرصة للمستثمرين للتعبير عن آرائهم بشكل علمي وقال أن المخاوف التي أبداها البعض طبيعية في بداية الأمر خاصة وأنها المرة الأولي التي يتم فيها إطلاق مثل هذا المؤشر في مصر مشيرا الي أنه تم وضع معايير رقابية وقواعد صارمة ومعايير تنقيحية دقيقة لاستبعاد الاستبيانات التي قد لا تعبر عن الواقع والتحقق من شخصية الشخص المشارك فيها.