صرح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس بأنه ينبغي تطهير القضاء ومؤسسات الدولة الأخري بما فيها الهيئة العلمية الحكومية( توبيتاك) من الخونة وذلك عقب احتجاز أكثر من20 صحفيا معارضا وغيرهم. ويخوض أردوغان معركة مع أنصار حليف سابق هو فتح الله جولن المقيم في الولاياتالمتحدة والذي يتهمه بالتسلل إلي مؤسسات الدولة ثم محاولة إسقاط الحكومة, وينفي جولن هذا الاتهام. وجري فصل المئات من الموظفين العموميين ومنهم ضباط في الشرطة وممثلو ادعاء وعلماء في توبيتاك علي مدي العام أو العامين الماضيين مع تصاعد التوتر. وقد هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس بشدة انتقادات الاتحاد الأوروبي لمداهمات الشرطة لعدد من المقارات الصحفية واعتقال24 شخصا من بينهم صحفيون. وفي أول تصريحات له منذ مداهمات الشرطة, قال اردوغان خلال تدشين منشأة جديدة للطاقة: نحن لا نهتم ما إذا كان الاتحاد الأوروبي سوف يأخذنا( يسمح لنا بالانضمام) أم لا, الآن نحن نركز علي حماية أمننا القومي. وأضاف, يقولون إن الأمر يتعلق بحرية الصحافة, ولكن الأمر ليس له علاقة بحرية الصحافة علي الإطلاق واتهم الصحفيين بأنهم جزء من شبكة إجرامية معقدة تهدف لتقويض الحكومة. كانت مداهمات الشرطة انصبت علي صحيفة زمان وقناة سامانيولو التليفزيونية, وكلتاهما لديهما صلة بحركة خدمة التابعة للداعية فتح الله جولن. وكانت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيرني, صرحت بأن حملة الاعتقالات تسير ضد القيم والمعايير الأوروبية التي تطمح تركيا في أن تكون جزءا منها. يشار إلي أنه تم الاعتراف بتركيا كمرشحة لنيل العضوية الكاملة بالتكتل منذ عام1999 لكنها تكافح من أجل التقدم صوب العضوية. ويجري الآن وصف الاعتقالات الأخيرة بأنها بمثابة الخطوة التالية ضد ما يسمي ب الدولة الموازية. ووصفت صحيفة زمان المداهمات بأنها بمثابة يوم أسود بالنسبة للديمقراطية في تركيا, كما أعربت صحف أخري عن قلقها إزاء تعرض الصحافة للتكميم.