هوت العملة التركية "الليرة"، إلى مستوى قياسي متدن مقابل الدولار، قدره 2.3905 ليرة، اليوم، بعد أن قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن المداهمات التي قامت بها الشرطة لوسائل إعلام مقربة من رجل الدين المقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله جولن، أتت في اطار الرد على "عمليات قذرة" لخصوم سياسيين، رافضا الانتقادات التي وجهها له الاتحاد الأوروبي، وفق وكالة "رويترز" للأنباء. ولامست الليرة مستوى 2.3905 ليرة الساعة 4:33 بالتوقيت العالمي، قبل أن ترتفع قليلا إلى 2.3830 ليرة بالمقارنة مع 2.3015 ليرة أواخر تعاملات الجمعة وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه ينبغي "تطهير" القضاء ومؤسسات الدولة الأخرى بما فيها الهيئة العلمية الحكومية (توبيتاك) من "الخونة" وذلك عقب احتجاز أكثر من 20 صحفيا معارضا وغيرهم من جانبه، أعرب المفوض الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع، النمساوي، يوهانس هان، عن قلقه إزاء الأحداث التي تشهدها تركيا، لافتاً إلى أنباء تتحدث عن صدور 32 أمر قبض واعتقال 24 من المشتبه فيهم. وأصدر نادى الصحافة الوطنى الأمريكي فى واشنطن بيانا علق فيه على حملة الاعتقالات الأخيرة التي شهدتها تركيا ضد مجموعة من الصحفيين ومنتجي الأفلام والمسلسلات. وأعرب النادي عن قلقه جراء الهجوم الذي شنته السلطات التركية على حرية الصحافة في تركيا، وذلك في البيان الموقَّع من رئيس النادي ميرون بيلكيند. ووصف نادي الصحافة عملية مداهمة صحيفة "زمان" بأنها "جهود ومحاولات صريحة لتكميم الأفواه المعارضة". وطالب نائب رئيس البرلمان الأوروبي اُلريك لناسيك السلطات التركية بإطلاق سراح رئيس تحرير صحيفة "زمان" أكرم دومانلي، الذي ألقي القبض عليه أمس ضمن حملة ضد وسائل الإعلام المعارضة هو ورئيس مجموعة "سامانيولو" التلفيزيونية هدايت كاراجا. واستنكر زعيم "حزب السعادة" المعروف بجذوره الإسلامية، مصطفى كامالاك، الحملة غير القانونية التي شنتها السلطات التركية ضد وسائل الإعلام والصحفيين المعارضين، قائلا: "يبدو أنهم بدأوا يشعرون بأن نهايتهم اقتربت، فالظلم لا يوصل أصحابه إلى أية نتيجة، وأنصح السلطة في البلاد بالتحلي بالإنصاف والعدل". وعلق رئيس حزب "الوحدة الكبرى" اليميني التركي المعارض، مصطفى دستيجي، على حملة الاعتقالات قائلا: "لا يمكن أن تحدث حملة من هذا القبيل ضد الصحافة ورموزها وشخصيات بارزة في عالم الفن في الأنظمة الديمقراطية التي تحترم سيادة القانون". وأكد مدير الاتحاد العالمي للكُتَّاب، الذي يتخذ من لندن مقرا له، جو جلان فيلل، أن الاتحاد يشعر بالقلق حيال عمليات مداهمة المؤسسات الصحفية واعتقال رموز صحفية معارضة في تركيا، قائلا: "السلطة القمعية لن تسفر إلا عن فقدان هيبة واحترام الحكومة والإضرار بحرية المواطنين وسمعة الدولة على الساحة الدولية". وعلقت جمعية "صحفيون بلا حدود"، التي تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقرا لها، على "الحملة الطائشة"، وأدان ممثل الجمعية عن منطقتي أوروبا الشرقية ووسط آسيا جوهان بيهر في تصريح له، الضغوط الاقتصادية وحملات المقاطعة التي تمارسها السلطات التركية ضد المؤسسات التابعة لحركة الخدمة المستلهمة لفكر الداعية التركي فتح الله كولن، موضحا أن الحملات الأمنية التي جرت أمس تشكّل "ذروة هذه الممارسات القمعية". ووصف اتحاد صحفيي الصحف اليومية، أكبر المؤسسات الصحفية في اليونان، عمليات المداهمة والاعتقال ضد الصحفين بأنها لم يسبق لها مثيل من قبل.كما علقت ممثلة مراقبة حقوق الإنسان "هيومن رايتس ووتش" في تركيا، الباحثة إيمَّا سينكلار ويب على حملة الاعتقالات قائلة: "إنها مبادرة جديدة لقمع وسائل الإعلام المعارضة في تركيا". وفي سياق آخر، يعاني مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في تركيا صعوبة بالغة في الدخول إلى الموقع، منذ الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم (بتوقيت أسطنبول) وذلك قبل يومين من الذكرى السنوية الأولى لبدء تحقيقات الفساد والرشوة التي طالت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعائلته ووزرائه ورجال الأعمال والموظفين المقربين منه العام الماضي، الأمر الذي أثار شبهات حول أسباب هذه الصعوبة في دخول الموقع.