لا يمر يوم إلا ويموت فيه شاب بالأقصر متأثرا بإصابته بمرض فيروس "سى" رغم الجهود التى تبذلها الدولة لتوفير العلاج لمرض الكبد بمختلف درجاته ومحاولتها تهيئة المناخ لتلقى العلاج الملائم ومراعاة قرب المسافة بين مقر إقامة المريض ومركز العلاج ورفع المعاناة عن المرضى وتجنيبهم مشقة السفر إلى المستشفيات إلا ان هذا لم يحدث فى الاقصر حيث يتلقى مرضى الكبد بمحافظة الاقصر التى تبعد250كم عن قنا يقطعها المريض ذهابا وعودة لتلقى العلاج، حيث تم اختيار محافظة قنا لتقديم العلاج لمرضى الاقصر وتجاهل توفير العلاج بالأقصر تماما رغم أنها بها عشرات المرضى يعانون من مشقة السفر. يقول عبود عطا الله مريض بالكبد منذ سنين وأعالج من مرض الكبد ونظرا لعدم وجود علاج فى الاقصر اضطر للسفر الى محافظة قنا وأتكبد مشقة السفر بخلاف عدم قدرتى الصحية فى التنقل بين المواصلات وأتعرض للموت بعد الحصول على جرعة الإنترفيرون التى أعالج بها حيث إننى بعد تعاطى الحقنة افقد الوعى بالإضافة الى المعاناة التى يعانى منها اهل المريض فى السفر معه وترك مصالحهم وحتى بعد توفير الدولة للعقار الجديد "سوفالدى" لم تدرج والأقصر ضمن المحافظات التى يتم العلاج بمستشفياتها ولابد للمريض ان يسافر الى قنا. ويضيف مهدى احمد مريض بالكبد أنه يعانى من المشكلة ومعه عشرات المرضى كبار السن والشباب فى مشقة السفر الى قنا فى ظل تكبدنا مبالغ كبيرة فى المواصلات فى سيارة خاصة تحمل المريض فى نفس الوقت الذى يوجد فيه عشرات المرضى غير القادرين على تحمل نفقات السفر والعناء الذى يتحمله البعض فى السفر ورغم صرخات المرضى لتوفير العلاج فى الاقصر منذ عدة سنوات إلا أنه لا توجد استجابة ونناشد وزير الصحة التدخل رحمة بمرضى الاقصر والمواطنين الغلابة لتوفير العلاج فى الاقصر بدلا من السفر إلى قنا. وتوضح الدكتورة رقية على ناصر مديرة الطب الوقائى بمديرية الصحة بالأقصر أن المديرية ليست مختصة فى اختيار مراكز العلاج ولكن الوزارة هى المعنية بهذا الأمر من خلال الفيروسات الكبدية. ومن جانبه قال الدكتور احمد حمزة نقيب اطباء الأقصر سبق أن طالبنا بفتح مركز لعلاج الكبد بالأقصر على ان يكون شامل الكشف المبكر وتوفير العلاج على نفقة الدولة إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل ولذا نطالب وزير الصحة بالموافقة على توفير العقار الجديد لمرضى الكبد بالأقصر.