تجرد أب من كل المشاعر الانسانية عندما انهال علي ابنته طعنا بالسكين في جميع أنحاء جسدها دون رحمة.. جريمة بشعة شهدتها قرية الحرجة قبلي بمركز البلينا بمحافظة سوهاج والغريب أنه لم ينكر الجريمة كما اعتدنا من المتهمين ولكن اعترف بها تفصيليا من البداية وبكل بساطة وهدوء تام. تبدأ قصة هذا المتهم الذي لا نستطيع ان نطلق عليه لقب أب لأنه لقب يحمل الكثير من المعاني والمشاعر الإنسانية التي تجرد منها عندما قتل ابنته وقام بالإبلاغ عن جريمته حتي تلقي اللواء أحمد خميس مدير أمن سوهاج اخطارا من اللواء بكري الصوفي نائب مدير الأمن بوقوع جريمة قتل بقرية الحرجة قبلي بمركز البلينا. انتقل العميد عاصم حمزة مدير المباحث الجنائية لمكان البلاغ وتبين للمقدم ابراهيم بحبح رئيس مباحث مركز البلينا قيام المدعو عز الدين(54 سنة) عاطل بقتل ابنته بطعنها أكثر من22 طعنة بجميع أنحاء جسدها وتم ضبطه وهو يجلس بجانب الجثة يشرب الشاي والشيشة واعترف تفصيليا بالجريمة, فأمر محمد نجاتي مدير البلينا باشراف أحمد كدواني رئيس النيابة بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيق. قرر المتهم في التحقيقات وللأهرام المسائي انه سبق له أن قام بخنق رضيعته وعمرها أسبوع منذ10 سنوات, وانه قتل ابنته الثانية وعمرها7 سنوات منذ7 أعوام حيث انهال عليها بعصا حتي فارقت الحياة بحجة عدم طاعتها له, وقد حكم عليه بالسجن لمدة5 سنوات بتهمة الضرب الذي أفضي الي الموت ليخرج من السجن بعد قضاء نصف المدة ويقتل الثالثة. وقال إنه طلق زوجته أم البنات منذ سنتين بعد أن أقامت عليه دعوي خلع وله ابنة رابعة(21 سنة) متزوجة وهي الابنة الوحيدة التي لم يصيبها اجرام والدها. أشارت التحريات الي ان المتهم لا يعاني من أي أمراض عقلية أو نفسية, كما ادعي في أقواله انه يتعاطي أقراصا مهدئة. وعلمت مراسلة الأهرام المسائي انه كان يضرب زوجته لبني(45 سنة) أم البنات باستمرار لرغبته في الحصول منها علي مبالغ مالية, مما جعلها تترك المنزل وتطلب الطلاق, وقال إن له زوجة أخري أنجب منها3 أولاد غير موجودين بالقرية ويعملون بمحافظة أخري, وقد حاول قتل أحدهم قبل ذلك عندما قام بالإبلاغ عن جريمة والده التي قتل فيها ابنته(7 سنوات) ودفنها في الزراعات وحكم عليه بالسجن. وأكد جيران المتهم أن منزله وسط الزراعات وأنه شخص انطوائي وليست له تعاملات مع أحد, ولم يلاحظوا عليه أي تصرفات غير معتادة وقد تزوج مرتين بعد أم البنات وطلقهما. يقول المتهم الذي اعترف بارتكاب الواقعة: لم أخجل من قتلي لابنتي ولا أنكرها لأنني غسلت عاري من كثرة معايرتي بها لسلوكها السيئ, وقد اتهمت خالها قبل ذلك باغتصابها وتحرير محضر بذلك وقضت محكمة الجنايات ببراءته عام2008 فكان لابد ان انتقم لشرفي. وبعرض الأب المتهم علي قاضي المعارضات واعترافه الكامل بارتكاب الجريمة أمر بحبسه15 يوما أخري علي ذمة التحقيقات. .. وهو الآن ينتظر الحكم العادل من القضاء للقصاص منه.