تعرضت محافظة أسوان لكارثة بعد أن داهمت مياه الصرف الصحي حدودبحيرة ناصر الغربيةعبر أربعة أخوار,بسبب قيام المحطة رقم(40) والخاصة بمعالجة الصرف الصحي بطريق وادي العلاقي,بإلقاء صرفها في الأخوار الجبلية التي تتجه نحو البحيرة بمنطقة الحبس مابين خزان أسوان والسد العالي وخلف السد, وذلك بسبب الغابات الشجرية التي لم تزرع حتي الآن. يأتي ذلك فيما أصرت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسوانعلي بيع المياه المعالجة لإحدي الشركاتالتابعة لهيئة الأوقاف والمخصص لها نحو1000 فدان,لم تستغلمنها سوي10 أفدنة فقط,بحجة التكلفة العالية لمعالجة المتر الواحد من هذه المياه الأمر الذي عرض الأراضي للعطش,في الوقت الذي كتبت فيه الغابة الشجريةالقديمة شهادة وفاتها رسميا للسبب نفسه, والمثير للدهشة هو أن تقوم الشركة بإلقاء المياه في الأخوار والجبال. وكشف مصدر مسئول بجهاز شئون البيئة بأسوان عن تلقي الجهازمنذ10 أيام بلاغات من أصحاب بعض المحاجر بالمنطقة المتأخمة لمحطة الصرف رقم40 التي تبلغ طاقتها نحو25 ألف متر مكعب من المياه يومياتفيد بمداهمة المياه لمحاجرهموهيفي طريقها عبر الأخوار إلي بحيرة ناصر البنك الاستراتيجي للمياه في مصر, إخطار الوزارة ومحافظة أسوان,وتوجه اللواء مصطفي يسري محافظ أسوان إلي هناك لمعاينة الموقع, وأضاف المصدر إن المحافظ ظل بالموقع طوال اليوم حتي الاطمئنان عليالانتهاء من عمل سدود ترابية لحجز المياه لمنعهامن التوجه نحو البحيرة, ولكن عادتالمياهمرة أخري منذ يومين لتتسبب فيانهيار هذه السدود. في غضون ذلكتقدم رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحيبأسوانباستقالته,حيث عاد المهندس جمال أحيد الذي كان يتولي رئاسة نفسالشركة منذ سنوات لتولي المسئوليةمرة أخرياعتبارا من غد الإثنين. وعلمت الأهرام المسائي أن أهمأسباب هذه الكارثة البيئيةهيتعطل مشروع رفع مياه الصرف الصحي من مصرف السيل وتوقف محطتي المعالجة كيما2,1 عن العمل لخصوعهما لعمليتي إحلال وتجديد بتكلفة60 مليون جنيه,الأمر الذي أثر بالسلب علي ري أراضيالغابة الشجرية التي تدخل ضمن اختصاص إحدي الشركاتمن خلال طلمبات المحطتين المتوقفتين, وسرقة محابس الغابة الشجرية القديمة وقت الانفلات الأمني عقب ثورة25 يناير, وهي الغابةالتيتقوم باستصلاح أراضيهاإحدي الشركات الكبري بنحوألففدان بطريق وادي العلاقي,الأمر الذي يدفع المحطة رقم40 حاليالإلقاء المياه داخل الأخوار بدلا من دفعها نحو الغابة الشجرية,خاصة معإصرار شركة مياه الشرب والصرف الصحي علي بيع المياه المعالجة إليالشركتين المنوط بهمامهمة زراعتها بالأشجار الخشبية. في سياق متصل, قام فرع جهاز شئون البيئة بأسوان بتحرير محضر بيئي ضد رئيس شركة مياه الشرب والصرف مجلس الصحي وإخطار الوزارة لعرض الأمر علي رئيس الوزراء,محذرا من أن المياه تقترب بسرعة من منطقة الحبس التي تقع مابين خزان أسوان والسد العالي وهو ما يهدد بكارثة.