أدانت مصر بشدة الهجوم الإرهابى الغادر الذى وقع بالقرب من مدينة مانديرا بشمال شرق كينيا، والذى أدى إلى مقتل 37 مواطنا، مؤكدة فى بيان صادر عن وزارة الخارجية أمس أن الإرهاب ظاهرة عالمية تستدعى تكاتف كافة الجهود لمواجهتها خاصة أنها تستهدف الأمن والاستقرار والتنمية فى كل مكان. فى غضون ذلك، أعلن الرئيس الكينى أوهورو كينياتا أن وزير الداخلية ورئيس الشرطة استقالا امس بعدما قتلت جماعة الشباب الصومالية المتشددة ال37 شخصا. وقال كينياتا فى كلمة بثها التلفزيون الوطنى "ليس هذا وقت الخوف من العدو. هذه حرب ويجب علينا أن ننتصر فيها"، معترفا بأن الفشل الإدارى جعل جهود الحكومة لمكافحة الإرهاب أقل فعالية. ومن المتوقع أن يحل الميجور جنرال المتقاعد جوزيف نكيزيرى محل وزير الداخلية جوزيف اولى لينكو وسيتم فى وقت لاحق الإعلان عن الشخصية التى ستتولى منصب قائد الشرطة خلفا للقائد المستقيل. وكانت مجموعة من أحزاب المعارضة اتهمت الحكومة بالفشل فى وقف العنف الذى تمارسه حركة الشباب. وقال التحالف من أجل الإصلاحات والديمقراطية بقيادة رئيس الوزراء السابق رايلا أودينجا إن الكينيين "ضحايا فشل ولامبالاة الدولة إلى جانب تأثيرات الفساد داخل قيادتنا الأمنية والسياسية والإستخباراتية والعسكرية". وطالب التحالف فى بيان الحكومة بزيادة عدد القوات التى تقاتل حركة الشباب وتوفير أفضل المعدات والمزيد من التدريب. فى غضون ذلك، قال المتحدث باسم حركة الشباب الشيخ على محمد راج فى بيان إن الهجوم الذى وقع فى شمال شرق البلاد كان "ردا على احتلال كينيا لأراضى المسلمين وفظائعهم الجارية. وقال المتحدث باسم الرئاسة مانوه اسبيسو إن الضحايا كانوا يعملون فى محجر فى كوروماري، فى ضواحى بلدة مانديرا، التى تقع بالقرب من الحدود مع الصومال. وذكرت صحيفة "ديلى نيشن" الكينية أن معتدين مسلحين اقتحموا المحجر فى الوقت الذى كان فيه العاملون نياما، وقاموا بقتل العاملين غير المسلمين هناك. وأضافت الصحيفة أنه تم قتل الضحايا غير المسلمين عن طريق إطلاق الرصاص على رؤوسهم وتم قتل البعض عن طريق الذبح. ونقلت الصحيفة عن شهود عيان أن المعتدين لم يتعرضوا للمسلمين.