رغم تراجع اسعار الذهب بالبورصات العالمية خلال الفترة الحالية إلا ان تجار الذهب أكدوا ان زيادة معدلات استيراده من الخارج تتوقف علي القوة الشرائية للمواطنين واستيعاب السوق, ففي حالة تراجع الطلب عليه محليا لا يقبل التجار علي شرائه باعتبار ان هذه العملية تقلل دوران رأس المال. ورهنت شعبة شركات الصرافة, زيادة الطلب علي الدولار لشراء الذهب بالقوة الشرائية سواء للتجار او العملاء, مؤكدة انه بالرغم من ان انخفاض اسعار الذهب يقابله عادة عمليات شراء واسعة فإن الظروف الاقتصادية للسوق المحلية وتدني القوة الشرائية للمواطن تؤدي الي انكماش السوق وبالتالي لا يمكن تصريف الذهب. وأكدت الشعبة تراجع الطلب علي الدولار الأمر الذي أدي الي انخفاض سعره بالسوق الموزاية ليصل الي64,7 جنيه للبيع, مشيرة الي مرور تظاهرات يوم الجمعة علي خير أدت الي استقرار السوق المحلية وعدم حدوث عمليات شراء للتخوف من سريان الاحداث الفترة المقبلة. وقال رفيق عباسي, نائب رئيس شعبة المشغولات الذهبية باتحاد الغرف التجارية, إنه بالرغم من تراجع الذهب عالميا فإن هذا الأمر لم يؤثر علي عمليات استيراد الذهب في الفترة الحالية نتيجة حالة الركود التي تشهدها السوق المحلية. وأشار إلي ان اجمالي عمليات الاستيراد لشهر نوفمبر من الذهب وصلت الي طني ذهب وهي معدلات طبيعية, مشيرا إلي ان عمليات استيراد وتصدير الذهب تعتبر متقاربة وهو الامر الذي يؤكد ركود السوق المحلية. وأوضح ان مصر استوردت نحو21 طنا من الذهب العام الماضي, وفي المقابل وصلت الكميات المصدرة الي نحو19 طنا, وبالتالي فان تراجع السعر بالبورصات العالمية لا يؤثر علي عمليات الشراء في حالة تراجع الطلب علي المنتج فالشراء يخضع لسياسات العرض والطلب. وأكد صلاح عبد الهادي رئيس شعبة الاحجار الكريمة والمعادن النفيسة بغرفة القاهرة التجارية أن توقف السوق الداخلية ادت الي تراجع عمليات الاستيراد خاصة انه لا يوجد اي ارباح من عملية الشراء بالنسبة للتجار في ظل حالة الجمود التي تعاني منها السوق المحلية. وأشار الي ان اسعار السوق مستقرة علي اسعار يوم الخميس نتيجة غلق البورصات العالمية ابوابها الجمعة والسبت, اضافة الي عطلة المحلات التجارية الرسمية امس, مشيرا الي ان محلات الذهب اغلقت ابوابها يوم الجمعة الماضية علي خلفية تظاهرات28 نوفمبر. من جانبه قال الدكتور بلال خليل نائب رئيس الشعبة العامة لشركات الصرافة باتحاد الغرف التجارية ان تأثر سعر صرف الدولار بانخفاض اسعار الذهب يتوقف علي القوة الشرائية للتجار والعملاء باعتباره من السلع التي يتم الاستثمار فيها علي المدي الطويل, مشيرا الي انه بالرغم من تراجع الاسعار العالمية الا ان السوق لا تستوعب شراء كميات كبيرة من الذهب مع تدني الاوضاع الاقتصادية.