تتعرض أسعار الذهب حالياً إلي حالة من التذبذب بين الصعود والهبوط نتيجة الأزمات المالية التي يتعرض لها الاقتصاد الأمريكي وأثرت علي الأسواق المالية العالمية. أدي عدم الاستقرار إلي ركود أسواق الذهب وتراجع الطلب علي شراء المشغولات الذهبية أو السبائك بنسبة تصل إلي أكثر من 50%.. وأصبح السوق في حالة ترقب وانتظار لعودة الاستقرار. من جانب آخر عاد الدولار يتراجع من جديد وفقد قرشين من قيمته في خلال يومين وشهدت أسواق الصرافة حركة كبيرة في بيع الدولار من جانب حائزيه.. والمعروض منه يفوق الطلب علي الشراء. تذبذب غير مسبوق يقول نادي نجيب.. عضو مجلس إدارة شعبة تجار المصوغات والمعادن الثمينة بغرفة القاهرة وسكرتير عام رابطة الصياغ.. المعدن الأصفر يشهد تذبذبا غير مسبوق داخل البورصات العالمية وبالتالي يتذبذب السعر في السوق المحلي بين الصعود والهبوط. قال إن سعر الأوقية يتأرجح في يوم واحد ما بين 840 دولارا وحتي 910 ويتراوح السعر داخل السوق المحلي ما بين 138 و135 جنيهاً للجرام عيار ..21 ويرجع هذا التذبذب إلي الاهتزازات المالية والاقتصادية العالمية.. وفي نفس الوقت انخفض سعر الدولار في السوق المحلي بعد أن وصل إلي 549 قرشاً تراجع إلي 545 قرشاً والذهب يتم تقييمه بالدولار.. فعندما يرتفع الدولار يرتفع سعر الذهب. أكد أن السوق المحلي يشهد هدوءاً ملحوظاً علي غير العادة في مثل هذه الأيام التي تسبق العيد والتي عادة ما تكون في حالة رواج وانتعاش.. ولكن حالة التذبذب في الأسعار أدت إلي تراجع حركة مبيعات المشغولات الذهبية بنسبة أكثر من 30%.. لأن من يرغب في الشراء يجد ارتفاعاً مفاجئاً وبالتالي يحجم عن الشراء. قال إن الشراء حالياً قاصر علي شراء شبكة العروس فقط كما أحجم المستثمرون عن شراء السبائك والجنيهات الذهبية انتظاراً لاستقرار الأسعار. قال إن سعر الجرام عيار 18 يتراوح ما بين 115 و117 جنيهاً والطبقة المتوسطة تفضل شراء الذهب عيار 18 بينما أهالي الريف يطلبون المشغولات من عيار ..21 الطبقة الراقية تقبل علي شراء المصوغات من الذهب الأبيض والتي ترتفع تكلفته عن الأصفر ويصل سعر الجرام للأبيض إلي نحو 150 جنيهاً. يقول إيهاب واصف عضو شعبة تجار المصوغات والمعادن الثمينة بالغرفة التجارية بالقاهرة: سوق الذهب يعاني حالة من عدم الاستقرار والسبب يرجع إلي الأزمة المالية العالمية والتي أثرت بنسبة كبيرة علي أسعار الذهب والتي تتعرض للتذبذب ما بين الصعود والهبوط.. قال إنه في خلال يوم واحد سجلت أقل نقطة 865 دولارا للأوقية داخل البورصات العالمية وأعلي نقطة 910 دولارا واستقر سعر الاقفال عند 879.5 دولار.. واستقر سعر الجرام عيار 21 عند 136 جنيهاً بعد أت تأرجح السعر ما بين 133 و139 جنيهاً. قال إن هذا التذبذب في السعر أدي إلي تراجع حركة البيع نحو 50% وتسبب في ركود الأسواق.. قال إن حركة التعامل انتعشت في الأسابيع الأولي من رمضان واتجه أغلب العرسان إلي شراء الشبكة عندما كان سعر الذهب منخفضا. الأخضر.. يتراجع:- من جانب آخر.. اتجهت العملات الأجنبية إلي الانخفاض التدريجي.. بعد تزايد المعروض منها وتراجع حجم الطلب علي شراء الدولار واليورو. يقول د.بلال خليل نائب رئيس الشعبة العامة للصرافة باتحاد الغرف التجارية.. بدأ الدولار ينخفض تدريجياً بعد زيادة المعروض منه داخل الصرافة.. وتراجع المستثمرين الأجانب عن بيع ما لديهم من أسهم واستمرارهم في التعامل في البورصة ولهذا حجم المعروض من الدولار يفوق حجم الطلب علي الشراء قال إن العيد يعتبر موسما في الصرافة حيث يبدأ العاملون في الخارج تحويل مبالغ كبيرة لأسرهم في مصر. والذين يتجهون لبيعها داخل الصرافة وبالتالي يتزايد المعروض من الدولار واليورو. اتجاه لبيعه:- ويقول محمد جابر محمد.. عضو مجلس إدارة الشعبة العامة للصرافة.. بدأ سعر الدولار يتراجع تدريجياً فقد انخفض بواقع قرشين في خلال يومين وسجل سعر الشراء 543 قرشاً وسعر البيع 545 قرشا ورغم هذا الانخفاض اتجه حائزوه إلي بيعه.. وفي نفس الوقت انتهز المستوردون فرصة انخفاض السعر واقبلوا علي شرائه إلا أن حجم المعروض من داخل الصرافة يفوق الطلب علي الشراء بأكثر من 20%. قال إن سعر اليورو انخفض 3 قروش بعد أن وصل إلي 794 قرشاً للشراء تراجع إلي 791 قرشاً. أضاف أن شركات السياحة انتهزت فرصة انخفاض الريال بعد تراجع الدولار.. وقامت بشراء مبالغ كبيرة منه استعداداً لموسم الحج.. وذلك بعد أن وصل سعر شرائه إلي 143 قرشاً مقابل ..144.5 وسعر البيع تراجع إلي 144.25 بعد أن وصل إلي 146 قرشاً.. والمعروض يفوق حجم الطلب.