تصاعدت وتيرة الإهمال الطبي بمستشفي النيل للتأمين الصحي بشبرا الخيمة, ورغم اعلان وزارة الصحة حالة الطواريء لتأمين مظاهرات أمس والغاء الاجازات وتزويد المستشفيات بالادوية ومستلزمات علاج المرضي. كشفت جولة ل الأهرام المسائي سلبيات وسوء تنظيم ادارة المستشفي تمثلت في غياب المدير والأطباء في جميع الأقسام واغلاق باب الاستقبال في وجه المرضي فضلا عن غياب أطباء الرعاية المركزية والتمريض و الشجار مع المرضي والمرافقين. وقالت مريم ضياء ابنة احد المرضي إن العاملين بالمستشفي لا يراعون المرضي بأي شكل من الأشكال, والاستقبال مغلق في وجه الحالات الحرجة ولا يسمح الأمن لهم بالدخول للكشف واجراء الفحوصات عند الطبيب, وإن المستشفي يتخذ إجراءات روتينية ليس لها فائدة إلا تعطيل المريض فقط وسوء حالته يوما بعد يوم, موضحة أن والدها محجوز بالرعاية المركزية ويحتاج لمتابعة حالته بشكل مستمر ولا يجد من يسعفه من الاطباء بالرعاية, حيث يتولي التمريض المسئولية نيابة عن الاطباء, وطالبت كل الجهات المعنية وعلي رأسها وزارة الصحة بتطوير آليات العمل بمستشفيات التأمين الصحي بالمحافظات بحيث نوفر الجهد والمعاناة علي المرضي. ومن جانبه طالب مصطفي محمد مريض, بضرورة الرقابة علي الادوية غير الفعالة المستخدمة في علاج المرضي وكذلك اهمال التمريض عدم اعطاء الحالات الحرجة الادوية في مواعيدها. في غضون ذلك اكد الدكتور محمد عبدالرحيم طبيب بالرعاية المركزية بالمستشفي, ان الوجود بالمستشفي دائم من قبل الاطباء خاصة بالرعاية لمتابعة الحالات الحرجة من المرضي, مضيفا ان واجب المستشفي هو طمأنة المرضي والمصاحبين لهم علي صحتهم ورعايتهم بشكل لائق, وإن ما حدث أمس من تغيب للكثير من العاملين يرجع للاجازات وحالة الطواريء ومناشدات المواطنين عدم النزول للشارع.