بدأت معركة الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية التونسية بين الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي والباجي قائد السبسي مؤسس ورئيس حزب نداء تونس الفائز في الانتخابات التشريعية قبل إعلان النتائج الرسمية للدورة الاولي التي اجريت أمس الأول الأحد. واتهم السبسي منافسه المرزوقي بأنه مرشح تيار السلفية الجهادية وحركة النهضة التي حكمت تونس من نهاية2011 حتي مطلع2014. وقالت إر إم سي الفرنسية أمس, من صوتوا للمرزوقي هم الاسلاميون الذين رتبوا ليكونوا معه, يعني كوادر النهضة والسلفيين الجهاديين ورابطات حماية الثورة. وأضاف السبسي للاذاعة الفرنسية ان تونس سوف تنقسم خلال الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية إلي شقين اثنين: الاسلاميين من ناحية وكل الديمقراطيين وغير الإسلاميين من ناحية اخري. وكان السبسي أكد خلال زيارة الي فريق حملته الرئاسية بالعاصمة أمس الأول الأحد كل قوي الشر اتحدت ضدنا لكنهم لم ينتصروا حققنا نتيجة مشرفة جدا غدا نبدأ الدورة الثانية. وأعلن مديرا حملتي السبسي والمرزوقي ان المترشحين تأهلا الي الدور الثاني, بعدما لم يتمكن أي منهما من الحصول, خلال الدورة الأولي, علي الأغلبية المطلقة من أصوات الناخبين أي50 بالمائة زائد واحد. وبحسب القانون الانتخابي, تجري دورة انتخابية ثانية في تاريخ أقصاه31 ديسمبر المقبل. وأعلن محسن مرزوق مدير حملة قائد السبسي في مؤتمر صحفي مساء أمس الأول ان قائد السبسي هو بحسب التقديرات الاولية, متصدر السباق بفارق كبير عن اقرب منافسيه, في حين قال عدنان منصر مدير حملة المرزوقي في ادني الحالات هناك تعادل بيننا وفي الحالات الجيدة نحن متفوقون( علي نداء تونس) بنسبة( مئوية) تتراوح بين نقطتين وأربع نقاط. وانتقد منصر نتائج استطلاعات رأي نشرتها وسائل اعلام محلية وأشارت الي تقدم قائد السبسي معتبرا ان الهدف من نشرها هو دفع المراقبين التابعين لحملة المرزوقي الي الانسحاب من مراكز الفرز ما يسهل تزوير النتائج علي حد تعبيره. وقال شفيق صرصار رئيس الهيئة انه سيعلن النتائج الرسمية الاولية لهذه الانتخابات اليوم الثلاثاء. ودعا المرزوقي الي تهدئة الاجواء خلال حملة الدورة الثانية. وقال في مؤتمر صحفي مساء أمس الأول: يجب ان تكون الحملة الانتخابية المقبلة من أرفع مستوي ممكن. أنا أطلب من الطرف المقابل( قائد السبسي) أن يعطي التعليمات ليكون النقاش من أعلي طراز ممكن في إطار الاحترام علي( أساس) برامج, وافكار وقيم, لا علي سب أو شتم. ودعا المرزوقي كل القوي الديمقراطية الي دعمه في الدورة الثانية. وقال أتوجه الآن الي كل القوي الديمقراطية التي ناضلت معي وناضلت معها طيلة الثلاثين سنة الماضية من أجل دولة ديمقراطية حقيقية من أجل القطع مع الماضي أصبحت الآن مرشحها الطبيعي. وقرأ مراقبون دعوة المرزوقي علي أنها موجهة بالأساس الي الجبهة الشعبية( ائتلاف لأحزاب يسارية راديكالية) التي حل مرشحها حمة الهمامي في المركز الثالث, وفق نتائج استطلاعات الرأي. بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات التي دعي اليها نحو3,5 ملايين ناخب,6,64% وفق الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. ووصف وزير الخارجية الامريكي جون كيري الانتخابات بأنها لحظة تاريخية وتعهد بأن بلاده سوف تعمل مع الحكومة التونسية المقبلة.