دعا الرئيس التونسي المنتهية ولايته المنصف المرزوقي منافسه في الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس الأول وزعيم حزب نداء تونس العلماني الباجي قائد السبسي «إلي مناظرة تلفزيونية ومواجهته مباشرة أمام الشعب التونسي.» وقال المرزوقي في كلمة لأنصاره من شرفة المقر الرئيسي لحزبه إنه ينتظر من منافسه «عدم التهرب من هذا التحدي.» ولم تعلق حملة السبسي المسئول السابق في عهد زين العابدين بن علي الذي أطاحت به الثورة عام 2011 علي دعوة المرزوقي. كما دعا المرزوقي حلفاءه في النضال ممن لم ينجحوا في الفوز في انتخابات الرئاسة إلي دعم رئيس ديمقراطي ضد عودة «الآلة القديمة» في إشارة للسبسي. لكن محسن مرزوق رئيس حملة السبسي قال إن حزبه أصبح هو «النظام الجديد» وإن «الخاسرين في الانتخابات البرلمانية هم النظام القديم». وكانت حملة كل من المرزوقي والسبسي قد أعلنت بعد وقت قصير من إغلاق مكاتب الاقتراع تقدم المرشحين في الجولة الأولي في أول انتخابات رئاسية تعددية حرة منذ الثورة. ولم تصدر حتي الآن نتائج رسمية لكن النتائج الأولية تشير إلي جولة إعادة في نهاية ديسمبر القادم بين السبسي والمرزوقي وأقر باقي المرشحين بهذه النتائج. وبعدما أعلنت حملة السبسي تصدر مرشحها للسباق دون أن يحقق النسبة المطلوبة لتفادي جولة ثانية أعلنت حملة المرزوقي أن الفارق بين مرشحها والسبسي ضئيل جدا وقال مدير الحملة عدنان منصر «في أسوأ الأحوال ستكون النتيجة تعادلا وفي أفضلها سنتقدم بنسبة تتراوح بين 2, 4 % من الأصوات.. سنذهب إلي جولة ثانية بفرص كبيرة». من جانبه أعلن المرشح اليساري حمة الهمامي الذي أشارت استطلاعات الرأي أنه حل في المركز الثالث أن حزبه «الجبهة الشعبية» سيجتمع في «أسرع وقت» لتحديد تعليمات انتخابية جديدة للجولة للثانية. وكان مركز لاستطلاع الرأي قد أشار إلي أن حصول السبسي علي 47,8% من الأصوات في مقابل 26,9% لصالح المرزوقي. وأمام الهيئة العليا للانتخابات حتي الغد لإعلان النتائج الرسمية وكانت الهيئة قد أعلنت في وقت سابق أن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 64.6% وهي النتيجة التي وصفها رئيس الهيئة شفيق صرصار بأنها «مشرفة». من جهة أخري أشاد الاتحاد الأوروبي بالانتخابات الرئاسية في تونس داعيا الناخبين إلي إكمال العملية الانتخابية بشفافية واحترام». وقالت فيديريكا موجيريني وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي في بيان «إن الانتخابات تشكل مرحلة إضافية في الانتقال الديمقراطي» وأضافت أن «الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم تونس في جهودها نحو الاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية» وأوضحت أن الاتحاد نشر بعثة لمراقبة الانتخابات.