أزمة مالية كبري يتعرض لها اتحاد كرة القدم برئاسة جمال علام لتفعيل مخطط التعاقد مع مدير فني اجنبي جديد يتولي قيادة المنتخب الوطني الأول خلفا لشوقي غريب,, في اعقاب تمسك أعضاء المجلس بتحديد30 ألف يورو فقط راتبا شهريا لأي مدرب أجنبي جديد يتولي المهمة. ويعد المقابل المالي متواضعا ويفرض استقدام أحد المديرين الفنيين أصحاب الأسماء الضعيفة في القارة الأفريقية وهو مايخشي علام أن يؤدي إلي إشعال ثورة غضب جماهيرية ضده من جديد في حالة عدم حصول الاسم الجديد علي قبول الرأي العام. وشهدت الساعات الأخيرة طرح أفكار جديدة أبرزها الإكتفاء في الأيام المقبلة وتحديدا خلال اجتماع الأربعاء المقبل بتقديم الشكر إلي شوقي غريب المدير الفني عند تسلم تقريره الفني وتأجيل ملف استقدام المدرب الأجنبي لوقت أخر لحين العثور علي ممول لتمويل راتب المدير الفني الجديد. ولايزال التيار الداعم للتعاقد مع مدرب وطني ويقوده حمادة المصري عضو المجلس والمشرف علي المنتخب الأوليمبي وبرفقته3 أعضاء آخرين يدعم وبقوة تصعيد حسام البدري للعمل مديرا فنيا للمنتخب الأول خاصة ان الفريق لن يكون أمامه أية ارتباطات لأكثر من عام بالاضافة إلي إمتلاك البدري ميزة التعرف عن قرب علي لاعبي المنتخب الأوليمبي المنتظر ان يكونوا نواة تأسيس منتخب جديد يخوض به الفراعنة التصفيات المؤهلة إلي نهائيات كأس الأمم الأفريقية2017 ثم تصفيات أفريقيا المؤهلة إلي نهائيات كأس العالم2018 ووصوله الي سن النضج التدريبي54 عاما, وتجاربه الناجحة في الفرق التي تولي تدريبها مثل الأهلي والمريخ السوداني وأهلي طرابلس الليبي بالاضافة الي كونه وجها جديدا لم يحرق لدي الجماهير. وكان اعتذار البدري عن قبول عرض تدريب المريخ السوداني في الساعات الأخيرة وإلتزامه بالعقد المبرم مع إتحاد الكرة بشأن تدريب المنتخب الأوليمبي عاملا اضافيا في زيادة الضغط علي جمال علام من أجل عدم الغاء فكرة تصعيد البدري الي المنتخب الأول في الفترة المقبلة. علي الجانب الآخر لايزال اللوبي الداعم للتعاقد مع مدرب أجنبي يحاول التنقيب عن إسم قوي يمكن له تخفيف الأعباء النفسية وانهاء الأصوات التي تدعو المجلس الحالي للإستقالة من منصبه في أعقاب فشل كل المنتخبات الوطنية تحت قيادته,, منذ توليه المسئولية أواخر عام2012. حيث بدأ التيار المؤيد لإستقدام مدرب أجنبي ويقوده جمال علام ومعه نائبه حسن فريد يفكر في إمكانية الانتظار لفترة من الوقت اذا فشل في العثور علي مدرب بالإمكانات المالية المتاحة أو تأجيل الوصول إلي ممول للراتب الشهري الضخم. كانت الساعات الماضية شهدت طرح أسماء جديدة مثل الفرنسي هيرفي رينار المدير الفني الحالي لمنتخب كوت ديفوار والبلجيكي بول بوت المدير الفني الحالي لمنتخب بوركينا فاسو وكلاهما صعد لأمم أفريقيا المقبلة في أعقاب وصول معلومات تفيد عدم إرتياح رينار للأجواء في معسكر الأفيال وتعرضه لأكثر من هزة رغم نجاحه بالاضافة الي بول بوت الذي يتصدر نجاحه في الوصول مع بوركينا فاسو الي نهائي أمم أفريقيا2013 بالاضافة الي الوصول الي المرحلة الأخيرة للتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم الماضية تزكيته في سباق تولي تدريب المنتخب الوطني بالاضافة الي إمكانية التوصل معهما لإتفاق مالي جيد. كان علام وفريد منحا الأولوية في وقت سابق لإستقدام مدرب أجنبي صاحب تجارب سابقة مع الكرة الأفريقية والعربية حتي لا يقضي وقتا طويلا للتعرف علي طبيعة المنافسات,, وهو ما زاد من أسهم البوسني وحيد خاليلودزفيتش المدير الفني السابق لمنتخب الجزائر والذي عمل أيضا مدربا لكوت ديفوار بالاضافة إلي الصربي ميلوفان المدير الفني الأسبق لمنتخب غانا وكلاهما نجح في الوصول إلي نهائيات كأس العالم. وتصدر الكولومبي خورخي بينتو المدير الفني السابق لمنتخب كوستاريكا الذي وصل إلي دور الثمانية لبطولة كأس العالم الماضية في البرازيل للترشيحات,, ولكن تحديد الأخير75 ألف يورو شهريا حدا أدني للموافقة علي العمل في مصر كان مصدر مخاوف كبيرة من تعثر المفاوضات معه. وتمسك علام بالتعاقد مع مدير فني أجنبي علي ان يكون بديله الوطني هو حسن شحاته المدير الفني الجديد