ينتمي المدعو عايد الشهير بلقب أبو سلمي لقبيلة بدوية لها أصولها وعاداتها الحميدة التي يحافظ شيوخها وعواقلها علي ترسيخها بين أبناءها ومن يخرج عن طوعهم يتم تشميسه حتي لا يكون له حقوق أو واجبات لديهم هكذا فعلوا معه عندما خرج عن طوعهم وبدأ يسلك طريق الحرام في تجارة المخدرات عقب أن اشتد عوده وأصبح يافعا. وظل يمارس هذا العمل علي نطاق واسع حتي سقط في قبضة الأجهزة الأمنية وأمضي ثلاث سنوات خلف القضبان الحديدية وبعد انتهاء مدة السجن أبي علي نفسه أن يعلن توبته ويعود لرشده ويكسب قوت يومه بالحلال وراح ينضم لعصابات السطو المسلح. وعاد من جديد لمزاوله ترويج البانجو حيث يجلبه من المصادر السرية بكميات كبيرة ويطرحه لتجار الكيف بالجملة والقطاعي بأسعار أقل من المطروحة في السوق الأمر الذي ساعده علي توافد عملائه عليه من المحافظات المختلفة ونظرا لخطورته وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب ضبطهم ونجح رجال مباحث الإسماعيلية في تحديد الأماكن التي يتردد عليها وتم استهدافه في ساعة متأخرة من الليل وعثر معه علي كمية كبيرة من البانجو وسلاح آلي وطلقات من ذات العيار داخل مسكنه وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء مصطفي سلامة مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي لدراسة ومناقشة المعلومات الواردة لهما بوجود بؤر يزاول من داخلها بيع المواد المخدرة. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم وكيله العقيد طارق حجاب والمقدم ياسر عبد الرحيم مفتش المباحث الجنائية والنقباء محمود علي وأحمد الطحاوي وياسين عبد العال معاوني مباحث مركز الضواحي ودلت تحرياتهم أن المدعو عايد الشهير بلقب أبو سلمي41 سنة-عاطل- له محل إقامة بالحسينية شرقية وآخر بمنطقة الكيلو11 مطلوب للتنفيذ في أحكام جنائية صادرة ضده والمقضي فيها بالإعدام لاتهامه بقتل أحد الأشخاص في مدينة أبو صوير و936 و907 و8 لسنة2012 و2013 والمقضي فيهم بالسجن المؤبد بتهمة سرقة بالإكراه وأضافت التحريات أن المتهم عضو في عدة تشكيلات عصابية خطرة يتقرب زعماءها إليه لقدرته علي استخدام السلاح وإرهاب ضحاياه وغلظة قلبه في تنفيذ المهام الموكلة إليه حيث يجمع أموالا لا حصر لها من ممتلكات المجني عليهم ويعيد توزيع الغنائم علي رفاقه وأشارت التحريات إلي أن عايد أبو سلمي عندما تم تضييق الخناق عليه في مجال السطو المسلح لعب الشيطان في رأسه وأوعز له مرة أخري العودة للاتجار في البانجو واستثمار حصيلة المسروقات التي جمعها لتوظيفها في هذا النشاط واتفق مع مصادرة لمنحه هذا الصنف من المخدرات لطرحه داخل المحافظة وأسواق المحافظات الأخري واستطاع بذكائه أن يحتل مركزا متقدما في وسط تجار الكيف الكبار خلال فترة وجيزة شهدت نشاط ملحوظ له وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد ضباط المباحث خطة أمنية محكمة بمساعدة رجال الشرطة السريين اعتمدت علي نشر أكمنة ثابتة ومتحركة حول مسكنه ورصد تحركاته والمتعاملين معه وعندما حانت ساعة الصفر اتجهوا إليه ليلا بصحبة مجموعات قتالية وداهموا منزله ووجدوه بداخله وبتفتيشه عثر علي47 لفافة من نبات البانجو تزن اجماليها150 كيلو جرام وبندقية آلي وطلقات من ذات العيار واصطحبوه وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات في ظل صدمة وحالة من التوهان أصابته وبمواجهته بما أسفرت عنه واقعة الضبط والتحريات اعترف تفصيلا بالاتجار في المخدرات والأحكام الجنائية الصادرة ضده وحدد أسماء رفاقه من أرباب السوابق وأماكن تواجدهم وتحرر المحضر اللازم بأقواله وبعرضه علي إسلام عرابي وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف نبيل عباس مدير نيابة مركز الإسماعيلية الذي أمر بحبسه أربعة أيام والتجديد له في الميعاد والقبض علي أعوانه من العصابات المسلحة ومروجي المواد المخدرة.