مابين مشروعات تواصل أعمالالتنفيذ الفعلي,وأخري متوقفة لعدة أسباب, منها مايتعلق بالميزانية والاعتمادات المالية,ومنها مايتعلق بغيابالضمير الحكومي, تظل حالة المعاناة ملازمة للمواطن الأسواني الذي يبحث عما يضمن له وظيفة ولقمة عيش وصحة جيدة وكوب مياه نظيف. في أسوان ومنذ ثورة25 يناير والظروف التي تلتها لاتزال هناك مشروعات محلك سر تسير بسرعة السلحفاة, فيما تبدو مشروعات أخري جديدة في الكادر تمثل طاقة أمل لجميع الأسوانين. من بين المشروعات التي تبعث علي التفاؤل تطوير مصنعي كيما للأسمدة بتكلفة480 مليون جنيه, وتصنيع الأسماك بتكلفة3 ملايين جنيه, وهما مشروعان بدأت بالفعل مراحل التنفيذ, وأيضا مشروع تطوير منطقة الصحابي بقلب مدينة أسوان الذي سيعاداستكمال مرحلته الثانية خلال الفترة المقبلة,فيما تظل مشروعات الصرف الصحي وعلي رأسها رفع مياه الصرف من مصرف السيل القاتل الذي يلقي بسمومه وبلا معالجة في النيل, وتشغيل آبار الشلال الجوفية التي وبسببها تسبح معظم الأحياءفوق بحيرة من المياه الجوفية, بالإضافة إلي المشروع الاستثماري الكبير لإنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية بمنطقة غرب كوم أمبو,وهو المشروع الذي قيل إنه سيعمل علي تشغيل نحو5 آلاف شاب أسواني والذي يظل في عداد المشروعات المتوقفة. نبدأ بالمشروعات الأسوانيةالتي تبعث عليالتفاؤل بمستقبل مشرق في هذا العهد الجديد, ونبدأ بمصنع تصنيع الأسماك بالسد العالي, حيثيقول المهندس حمدي عبدالشافي خبير الانتاج السمكي السابق بالمصنعإن المشروع كان قد توقف منذ سنوات بعد تدهور أحوال بحيرة ناصر وإلغاء حصة المصنع الثابتةمن إنتاج المصيد والتي تصل إلي25% من الإنتاج اليومي, وبعد تشريد نحو1000 عامل ومهندس من العمالة المباشرة وغير المباشرة, ها هو الأمل يعود مرة أخري بعد تدخل الرئيس السيسي وتكليفه المسئولين بإعادة تشغيل المصنع مرة أخري بتكلفة3 ملايين جنيه لينتج100 طن يوميا بالإضافة إلي ماينتجه من أعلاف وألواح ثلج, وبذلكستعود ماكينات المصنع للدوران خلال الشهور المقبلة. أما مصنع كيما للأسمدة فعنه يتحدث الدكتور صلاح مندور خبير التنمية البشرية بأسوان وأحد المشاركين في تطوير منظومة العمالة بالمصنع, قائلا إن كيما ستكون فخرا جديدالأسوان بعد تطوير المصنع وإقامة المصنع الجديد لإنتاج سماد اليوريا والأمونيا ونترات الأمونيا بتكلفة480 مليون جنيه. مصرف السيل... ترعة السموم القاتلة ما بين مصرف السيل القاتل وسمومه ونهر النيل علاقة حميمة أشبه ماتكون بالزواج الكاثوليكي, فهو النقطة السوداء في ثوب أسوان علي مدار سنوات طويلة, ورغم محاولات المحافظينالسابقينمعه, إلا أن أحدا منهم لم يستطع أن يضع حدا لسمومه, حيث لايزال يواصل إلقاء مياه الصرف غير المعالج في بحري النيل مع الاكتفاء بتغطية أجزاء قليلة منه للتجميل فقط لاغير. وبالفعل نجحت المحافظة في توفير اعتماد مالي يقدر بنحو60 مليون جنيه من الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي, بالإضافة إلي20 مليون جنيه أخري من وزارة البيئة لرفع المياه من المصرف إلي الغابة الشجرية بطريق وادي العلاقي. ومن جانبه قال اللواء مصطفي يسري محافظ أسوان بأن مصرف السيل يمثل مشكلة حقيقية في المدينة منذ عشرات السنين, فهو في الحقيقة مخر للسيول وليس مصرفا, وللأسف تحول إلي شريان تلوث ومن ثم لابد من تفريغه تماما من المياه حتي يكون جاهزا لأي سيول قد تداهم المنطقة الشرقيةبأسوان, وأوضح يسري أن المشروع الحالي الذي يتم تنفيذه للقضاء علي هذه المشكلة قد صادفه العديد من العقبات, بسبب الوصلات المخالفة للعديد من المساكن التي تقوم بأعمال الصرف المباشر عليه, بالإضافة إلي تهالك وعدم قدرة محطتي المعالجة كيما2,1 علي استيعاب كميات الصرف للشبكة الرئيسية التي تصل إلي56 ألف متر مكعب, حيث جار إحلال وتجديد المحطتين لاستيعاب الصرف ومعالجته ثم رفعه من خلال خطوط الطرد إلي أحواض التبخير بطريق وادي العلاقي, وأشار المحافظ إلي سلامة وصلاحية مياه الشرب داخل مركز أسوان, وقال إنه يتم تحليل عينات المياه من جميع المآخذ دوريا كل يوم للتأكد من صلاحيتها ومطابقتها للمواصفات, ووجه المحافظ الشكر للمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الذي بادر من قبل باعتماد60 مليون جنيه لإجراء الإحلال والتجديد, وتعهد بأن يسدل الستار علي هذه المشكلة خلال العام المقبل.