رحبت الرئاسة الفلسطينية ومنظمة التحرير ببيان الاتحاد الأوروبي الذي اصدره امس الأول وابدي استعداده فيه للاعتراف بالدولة الفلسطينية في الوقت المناسب في الوقت الذي استقبل فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابومازن المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميشيل في رام الله أمس, بينما حمل صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات في المنظمة إسرائيل مسئولية اخراج عملية السلام عن مسارها. وأعربت الرئاسة الفلسطينية عن تقديرها الكبير لبيان الاتحاد الأوروبي الذي أعرب فيه عن إيمانه بضرورة إحراز تقدم عاجل من أجل التوصل إلي حل الدولتين وإنهاء الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني بما يؤدي إلي إقامة دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية وذات سيادة ومتواصلة جغرافيا وقابلة للحياة في فلسطين. كما رحبت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية امس ببيان الاتحاد الأوروبي الذي صدر أمس الاول, واعتبرته أساسا مهما لتدخل دولي فاعل ينقذ العملية السياسية من سياسات الحكومة حكومة الاحتلال الإسرائيلية التي تقوض جهود المجتمع الدولي والشرعية الدولية لإيجاد حل عادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وجاء في بيان أصدرته أمانة سر اللجنة التنفيذية امس أن المواقف المبدئية والمستندة لقرارات الشرعية الدولية التي جاءت في بيان الاتحاد الأوروبي الذي صدر في بروكسل وفي مقدمتها عدم قانونية الإجراءات الأحادية التي تقوم بها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية بمافيها القدسالشرقية, والتعبير عن الأسف لعدم تمديد وقف بناء المستوطنات الذي طالب به الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واللجنة الرباعية, وتحميل إسرائيل مسئولية المأزق الذي وصلت إليه عملية السلام تشكل مساهمة بالغة الأهمية في حماية السلام والاستقرار في المنطقة وتوفر مناخا دوليا جديدا يسهم بصورة فعلية في تغيير قواعد العملية السياسية التي لا تزال حتي اللحظة رهينة التطرف الإسرائيلي والتذبذب الأمريكي. في الوقت الذي استقبل فيه ابومازن امس في مقر الرئاسة في رام الله جورج ميتشل المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط. وقال عريقات في مؤتمر صحفي مشترك مع ميتشيل عقب اللقاء إن الإدارة الأمريكية عرضت علينا أفكارا في واشنطنورام الله ونحن عرضنا مواقفنا المستندة إلي قرارات الشرعية الدولية. أضاف: لقد شددنا خلال اللقاء علي مواقفنا المتمثلة بإقامة الدولة الفلسطينية علي حدود عام1967 وأن القدسالشرقية أرض محتلة كباقي الأراضي الفلسطينية وينطبق عليها قرار مجلس الأمن بعدم جواز احتلال الأراضي بالقوة. وحمل عريقات حكومة الاحتلال الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن إخراج عملية السلام عن مسارها لأنها عندما خيرت بين السلام والاستيطان اختارت الاستيطان. في غضون ذلك استقبل وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي امس في رام الله وزير الخارجية الاسترالي كيفين رود حيث أطلعه علي آخر التطورات السياسية والممارسات الإسرائيلية القمعية المتصاعدة وخاصة فيما يتعلق بمخاطر استمرار عمليات الاستيطان غير القانونية في الضفة الغربية ومدينة القدسالشرقية. المحتلة وشدد المالكي خلال اللقاء علي أن هذه السياسة تنسف أي فرصة لاستئناف المفاوضات وتضرب بعرض الحائط كل الجهود الدولية لإحراز أي تقدم في العملية السياسية. وأعرب المالكي عن أمله في أن تقوم أستراليا بدور فعال لإعادة المصداقية إلي عملية السلام وذلك لانهاء الاحتلال الإسرائيلي في كل الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام1967 وفي مقدمتها القدسالشرقية كمدخل أساسي لتحقيق السلام والأمن والاستقرار لشعوب المنطقة.مشيدا بالدعم الذي تقدمه أستراليا للسلطة الوطنية بالاضافة إلي الدعم السياسي للقضية الفلسطينية والمواقف المتقدمة لاستراليا في الأممالمتحدة. من جانبه حذر الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز امس من بدء العد التنازلي في موضوع السلام قائلا:' إن نافذة الفرص لن تبقي مفتوحة لفترة طويلة'. وفي واشنطن ذكرت صحيفة واشنطن بوست في مقالها الافتتاحي امس أن تراجع الرئيس الامريكي باراك أوباما المحرج في دبلوماسية الشرق الاوسط ربما يثبت في نهاية الامر حقيقة المثل القائل' رب ضرة نافعة'.