لم تختلف مدينة بسيون والتى يصل تعداد سكانها إلى حوالى 300 الف نسمة عن باقى مدن محافظة الغربية الثمانية حيث تعانى من النقص الشديد فى قطاع الخدمات الطبية والعلاجية بعد أن ضرب الاهمال والقصور الطبى المستشفى المركزى الوحيد بالمدينة فى مقتل رغم انه يعتبر الملاذ الوحيد الذى يعتمد عليه آلاف المرضى الفقراء ومحدودو الدخل فى علاجهم كما بلغت معاناة المرضى اشدها نتيجة عدم وجود مبنى جديد وشامل للتأمين الصحى يستقبل المرضى حيث لايزال المبنى عبارة عن شقتين ضيقتين بالطابقين الارضى والأول علوى مما جعله عاجزا أداء رسالته بالإضافة لحالة الغموض التى تسيطر على مبنى مستشفى الصدر الجديد بقرية "القضابة" رغم الانتهاء من تشييده وأصبح فقط فى انتظار تزويده بالأجهزة الطبية والمعدات اللازمة لبدء عملية التشغيل الفعلى ليظل افتتاحه فى علم الغيب. وطالب الأهالى بتدخل مسئولى المحافظة لعلاج المشاكل الطبية المتفاقمة بالمدينة وإنهاء معاناة المرضى البسطاء بعد ان ظلت السلبيات محلك سر. يقول عبد الخالق الجوهرى موظف إن الوضع داخل مستشفى بسيون المركزى الذى يقدم العلاج للفقراء بالمجان ليس افضل حالا حيث يفتقد لمعظم الخدمات العلاجية ولايوجد به أطباء استشاريون لإسعاف الحالات الطارئة ومصابى الحوادث والذين يتم تحويلهم إلى مستشفيات طنطا وهو ما يمكن أن يكلف المرضى ثمنا غاليا لأنه فى معظم الاحيان يكون عنصر الوقت مهما لإنقاذ المريض صاحب الحالة الحرجة بالإضافة الى تحمل المرضى اعباء مادية فوق طاقتهم هم وأسرهم بخلاف غياب معظم الاطباء بالمستشفى لانشغالهم بأعمالهم الخاصة وأضاف أن مستشفى الصدر ببسيون والذى أنشئ منذ ثمانى سنوات والمكون من اربعة طوابق لم يدخل الخدمة حتى الآن رغم تجهيزه لوجود ممارسات مشبوهة من جانب مسئولى الصحة لتغيير هويته مما أدى لتضاعف معاناة الآلاف من مرضى الصدر الذين لايزالون يتكبدون مشقة وأعباء السفر خارج المدينة للعلاج. وأمام هذا الوضع الصعب الذى يدفع ثمنه المئات من المرضى يومياً قام اللواء محمد نعيم محافظ الغربية بزيارة مفاجئة لمستشفى بسيون المركزى للوقوف على سير. العمل والخدمات الصحية المقدمة للمرضى فى مختلف أقسام المستشفى وتبين له حجم الإهمال والقصور فى تقديم الخدمات الطبية للمرضى بعد ان استمع لشكوى المرضى المترددين على المستشفى وأمر بإجراء تحقيق مع الموظف المسئول عن قرارات العلاج على نفقة الدولة لعدم متابعته أحد القرارات لأحد المواطنين منذ أكثر من شهرين كما اصدر توجيهاته لوكيل وزارة الصحة بشراء 2 ماكينتى غسيل كلوى لدعم القسم لمواجهة الحالات المترددة وأثناء جولة المحافظ بالمستشفى اكتشف توقف معمل الأسنان عن العمل فأمر بإعادة تشغيله خلال أسبوع واستبعاد مدير طب الأسنان العلاجى بالمديرية من عمله لعدم المتابعة كما أحال المحافظ خمسة أطباء عظام للتحقيق لعدم وجودهم بالمستشفى فى مواعيد العمل الرسمية ووجه بسرعة تشكيل لجنة من مديرية الصحة للإقامة لمدة أسبوع داخل مستشفى بسيون المركزى لرفع كفاءة العمل به وإجراء بعض أعمال الصيانة البسيطة به وذلك تحت اشراف وكيل وزارة الصحة ووعد المحافظ بزيارة اخرى بنهاية الشهر الجارى لتقييم الموقف ومتابعة ما تم تنفيذه من أعمال وتلافى السلبيات.