رغم الانتهاء من أعمال تشييد مبني مستشفي الصدر الجديد بقرية القضابة التابعة لمدينة بسيون بمحافظة الغربية بعد فترة طويلة من المعاناة استمرت اكثر من ثماني سنوات حتي اصبح جاهزا للافتتاح وفي انتظار فقط دعمه بالاجهزة الطبية والمعدات اللازمة لبدء عملية التشغيل الفعلي لخدمة ابناء المدينة وقراها ومحافظتي كفر الشيخ والبحيرة التي تقع علي حدودها ومن اجل تخفيف الضغط علي مستشفيات الصدر بطنطا والمحلة لكن للاسف الشديد لايزال هناك من يتربص بالمستشفي الجديد ويسعي لاحداث حالة من التخبط من خلال اصدار قرار يتضمن نقل مستشفي بسيون المركزي الحالية الي المبني الجديد علي أن يحل مستشفي الصدر بدلا منه وهو ما جعل العديد من الاطباء واهالي المدينة يرفضون هذه المحاولات التي يبذلها مسئولو مديرية الصحة بالغربية خاصة انه لاتوجدمبررات مقنعة يستند اليها المسئولون لتنفيذ مثل هذا القرار وهو ما أحدث حالة من الغموض وضع علامات استفهام عديدة اصبحت تحيط بالمبني رغم تضاعف معاناة الالاف من مرضي الصدر الذين لايزالون يتكبدون مشقة واعباء السفر خارج المدينة للعلاج مأساة مبني مستشفي الصدر بدأت في عام2002 عندما ازدات صرخات مرضي الربو والحساسية وضيق التنفس والذبحات الصدرية المفاجئة الذين يتعرضون لحدوث انتكاسات متاعب صحية في اي لحظة ولايجدون من يسعفهم خاصة وان فترة علاج هؤلاء المرضي قد تمتد لفترات طويلة مما دفع القيادات الشعبية والتنفيذية الي سرعة التحرك والاستجابة لالام المرضي والتخفيف من معاناتهم وبالفعل وافقت الوحدة المحلية والمجلس التنفيذي علي تخصيص قطعة ارض مساحتها فدانين من املاك الدولة لاقامة مستشفي صدر ودار مسنين بقرية القضابة والتي تبعد عن المدينة بضعة كيلو مترات لخدمة مرضي مركز بسيون والمحافظات المجاورة وتم الحصول علي دعم من وزارة الصحة بعد اعتماد مبلغ12 مليون جنيه واستخراج تراخيص المشروع برقم2003/206 والبدء في بناء المستشفي وتقدير جميع مستلزماتها من اجهزة طبية واشعة حديثة واسرة واقسام اخري وقد استغرقت عمليات البناء حتي عام2006 ولكن فجأة توقف المشروع لنقص الموارد المالية ثم استؤنف العمل لاستكمال المبني في عام2011 بعد الحصول علي اعتماد قدره7 ملايين جنيه حتي تم تشييد المبني من اربعة طوابق لكن كانت المفاجاة هي محاولة مسئولي الصحة تغيير هويته. يقول عبد الخالق الجوهري احد القيادات الشعبية ببسيون ان ضغوط بعض مسئولي مديرية الصحة بالغربية والذين يتحركون في كل إتجاه في محاولة للقضاء علي المشروع بالحصول علي قرار يتضمن نقل مستشفي بسيون المركزي الي المبني الجديد الذي تم انشاؤه بقرية القضابة بدأت منذ عام2009 عندما طالبوا بتحويل المبني المقرر انشاؤه كمستشفي للصدر ودار للمسنين إلي مستشفي عام ولكن جاء رد الدكتور فتحي زاهر مدير ادارة التخطيط في خطاب رسمي ليوقف هذة المهزلة ويؤكد ان المبني الجاري انشاؤه حاليا هو مستشفي للامراض الصدرية وان نسبة ماتم تنفيذة بالهيكل الخرساني بلغت حوالي40% وقد تم ادراج عملية استكمال المبني بعد سحب المشروع من الشركة المنفذة للتقاعس عن العمل بمقترح خطة عام2010 تحت اشراف وزارة الصحة والسكان كما ان مدينة بسيون يوجد بها مستشفي مركزي وحميات لخدمة المرضي لكننا فوجئنا بعودة الضغوط مرة أخري خلال الفترة الحالية لعرقلة عملية افتتاح المبني كمستشفي للصدر وطالب المسئولين بتدارك المشكلة حتي لاتتسبب في اثارة غضب واستياء آلاف المرضي وأهالي المدينة. واشار احد اطباء مستشفي بسيون المركزي الي حقيقة مهمة وهي أن موقع مستشفي الصدر تم اختياره خارج الكتلة السكنية بحوالي2 كم طبقا لنص اللوائح الطبية في شأن اقامة مثل هذه المستشفيات والتي بالطبع تحتاج مناطق منعزلة عن السكان وتتميز بالهواء النقي الذي تتطلبه الوقاية الطبية حيث ان معظم المرضي يكونوا من المصابين بامراض وبائية وتحتاج غرفا للعزل في الحالات الحرجة والتي تمت اقامتها بالفعل ضمن تصميم المستشفي اما المستشفي المركزي فهو قائم منذ سنوات طويلة علي موقع داخل الكتلة السكنية بالمدينة ومقام علي مساحة تفوق مستشفي الصدر وتضم مدرسة للتمريض ومستشفي للرمد ورعاية الطفل ولايتسع مبني الصدر الجديد لمواجهة هذا الكم من خدمات المركزي كما انها قريبة من الطريق الزراعي السريع لاسعاف المصابين في حوادث الطرق واستقبالها للحالات الحرجة بالاضافة إلي انه تمت اقامة مبني جديد داخل المستشفي المركزي بتكلفة6 ملايين جنية ومكون من ستة طوابق عبارة عن عيادات خارجية وقسم استقبال الحالات الطارئة والحوادث وغرف للعمليات وصيدليات وفي حالة نقل المستشفي المركزي من المدينة فسوف يعد اهدارا للمال العام ويفقده الغرض الذي انشئ من اجله. بينما اوضح صبحي سعد بالمعاش ان تقرير مدير مستوصف صدر بسيون تم تجاهله حيث كشف عن حاجة مرضي الصدر ببسيون لمستشفي كبير وضرورة انتشالهم من المستوصف الحالي الذي يتكون من مقر صغير الحجم داخل مستشفي بسيون المركزي كما يؤكد ان حجم الحالات المرضية من المترددين علي العيادات الخارجية يصل الي12 الف حالة سنويا تعالج من امراض الدرن الرئوي الايجابي والشعبي والحساسية والانتفاخ الرئوي وسلبي البصاق وحالات الانسكاب البللوري وخراج الرئة هذا بخلاف اجراء التحاليل واشعة الصدر واختبار التيوبركلين اللازمة اما بالنسبة للحالات الحرجة والتي تحتاج للحجز فإنه يتم تحويلها الي مستشفي صدر طنطا او المحلة ورغم هذه المآسي الا ان مسئولي مديرية الصحة بالغربية اصبح لايعنيهم امرمبني مستشفي صدر بسيون الجديد ولا الخدمة الطبية التي من المفترض ان يتم تقديمها للغلابة والمساكين. من جانبه أكد الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالغربية ان المبني الجديد لم يتم تحديد هويته حتي الان مشيرا إلي أن هناك لجانا تم تشكيلها من وزارة الصحة قامت بتفقد المبني لتقييمه وسوف تتقدم بتقرير يتضمن وجهة المبني الجديد وتحديد اختصاصاته الطبية طبقا للاحتياجات المرضية المطلوبة واضاف ان جميع الاقتراحات مطروحة لكنه اشار الي حقيقة مهمة انه من الصعب ان يتم تشغيل المبني الجديد كمستشفي للصدر طبقا للائحة وزارة الصحة الصادرة منذ4 سنوات والتي تنص علي عدم اقامة مستشفيات علي مستوي الجمهورية للصدر والرمد والحميات قائمة بذاتها مادامت المحافظة بها مايكفي منها والاكتفاء بهذه التخصصات من خلال اقامتها كاقسام فقط داخل المستشفيات المركزية والعامة. وناشد المئات من مرضي الصدر بمدينة بسيون الدكتور عادل العدوي وزير الصحة سرعة تشغيل المبني الجديد كمستشفي للصدروالجراحات ومواجهة اي تحركات مشبوهة تسعي لاغتيال حلمهم